- تنطلق فعاليات المعرض الوطني لرداء الدولة في ال20 من الشهر الجاري بعدن وسيستمر حتى نهاية ديسمبر الجاري. ويهدف المعرض الذي تنظمه مؤسسة برامج التنمية الثقافية إلى إيجاد ذاكرة بصرية للتاريخ اليمني الحديث خلال الفترة 1948م -2004م. وقالت الدكتورة رؤوفة حسن الشرقي رئيس المؤسسة أن المعرض يأتي كجزء من الجهود التي تقوم بها مؤسسة برامج التنمية الثقافية لتوسيع البيئة الاجتماعية والثقافية التي تشجع التسامح والفهم للذات والآخر. ويسعى المشروع إلى تتبع التطورات التاريخية للمجتمع اليمني، من خلال تحليل المعاني الرمزية للملابس والأعلام والشعارات وغيرها من الرموز ذات الارتباط بمظهر الدولة من عام 1948م وحتى 2004م.. وتمت جدولة مواعيد المعرض على أساس انعقاد المعرض الوطني في اليمن في ثلاث مدن بشكل متتابع، وقد أقيم أولاً في صنعاء في الفترة 20- 30 اغسطس في بيت الثقافة ضمن الاحتفالات بالعيد الخامس عشر للوحدة ثم أقيم في المكلا في 20-30 من شهر مارس 2006م، والآن في عدن، ويتم العمل من أجل أن يصبح هذا المعرض بالتعاون مع شركاء آخرين من العالم معرضاً دائماً في اليمن، وجزءاً منه يتنقل في أوروبا ويتطور عرضه بحسب تطورات مقتنياته ودراساته وأبحاثه. وقد بدأ العمل بهذا المشروع منذ أربعة أعوام حيث تركز في البداية على البحث في دلالات ملابس الرؤساء والقادة السياسيين رجالاً ونساء بحثاً عن أسباب غياب الزي الوطني، ثم تطور البحث إلى الرموز الأخرى المرتبطة برداء الدولة ككل وهي الأناشيد الوطنية، الأعلام الوطنية، الشعارات الوطنية، الطوابع الوطنية، والعملات الوطنية. ويقوم المعرض بعرض كل ما يتمكن من الحصول عليه من هذه المظاهر الخاصة برداء الدولة ومظهرها الخارجي. ويتخلل أيام المعرض العشرة فعاليات يومية صباحية ومسائية يشارك في تنشيطها وإحيائها كل الجهات المهتمة بالثقافة والسياسة والاقتصاد سواء منها المؤسسات الحكومية أم غير الحكومية أو القطاع الخاص.. ذلك أن هذه الشراكة هي جزء من مسؤولية مشتركة بين كل القطاعات وكل ألوان الطيف الفكري والسياسي عن ذاكرة اليمن المعاصر قبل الوحدة وبعدها.