- فرحان المنتصر .. - كلام جميل، وكلام طموح.. ذلك الذي تحدث به الأخ/أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم عن خططه المستقبلية كرئيس للاتحاد العام لكرة القدم، خاصة الشق المتعلق بمسابقات الناشئين والشباب ومدرسة الكرة الخاصة بالاتحاد العام لكرة القدم، وهي مع جملة ما تحدث عنه الشيخ الرئىس تعبر عن بعض طموحات وتطلعات الشارع الرياضي التي لن تتحقق إلا بدوري كروي متطور ومنتخب كبير منافس على مختلف الأصعدة طبعاً، مع الإدراك أن كل تلك الطموحات لن تتحقق بليلة ويوم أو بمجرد اتحاد عمره أربع سنوات مرت منها سنة. - لكن الأجمل من ذلك كله أن يتم اعتماد الميزانية التشغيلية لكل ذلك، وهي بالطبع الأهم في واقعنا المناسباتي الذي تستخرج فيه المخصصات بالقطارة فقط لتقام بها مسابقات مسلوقة وليس لتبني ألعاب فيها، هذا مع اعتماد آلية لتنفيذ كل تلك الطموحات وتحويلها إلى حقيقة على الواقع الميداني عبر برنامج زمني محدد وبشكل علمي ودقيق بعيداً عن الهرجلة الإدارية التي كانت السائدة في عمل الاتحاد منذ الانتخابات حتى اليوم في أكثر من اتجاه وأكثر من مناسبة سبق الإشارة إليها في أكثر من مقام. - إن تحقق كل ذلك أو بعضه الكثير أو حتى بعضه القليل في السنوات الثلاث القادمة وليس السنة المقبلة فقط كما تفضل الشيخ الرئيس، فإن اتحاد العيسي يكون بذلك قد أوجد أساساً يمكن للاتحادات التي ستأتي بعده البناء عليه حتى يستقيم مدماك كرتنا اليمنية باتجاه التشييد صعوداً نحو المستوى المطلوب للتواجد العربي والإقليمي القوي، سعياً على طريق المنافسة في المناسبات الكبرى إن شاء الله. - مع أن شعار المنتخب الوطني يعبر عن هوية المنتخب وهوية البلد التي ينتمي إليها، واختياره بالطبع لابد أن يقع على مؤسسة رسمية هي وزارة الشباب والرياضة، لأنه شعار لكل المنتخبات بدءاً من كرة القدم وحتى الشطرنج، إلا أن مبادرة الاتحاد العام لكرة القدم الخاصة بتغيير شعار المنتخب الوطني لكرة القدم من الأخضر والأبيض إلى المخطط بالأحمر والأبيض والأسود ستفرض على الوزارة المعنية في الأيام القادمة مسألة بحث وإقرار ما هو الشعار المناسب للمنتخبات اليمنية التي تمثل اليمن وليس اتحاد الكرة. - يوم الاثنين الماضي لا أدري كيف رددت بعض مقاطع الأغنية الشعبية الجميلة: «شدت جمال العوالق، يا ليت أنا عولقي، من عولق البحر ذي يشرب ولا يرتعي»، ولكن مع بعض التحوير فقلتُ: «فازت رجال الحضارم، يا ليت أنا حضرمي» والسبب حالة الفرح التي عاشها الحضارمة في كل مكان وحضرموت المحافظة بالكامل «جمهور، موطنين، رسميون»، وعلى رأسهم المحافظ الرياضي/عبدالقادر هلال، مع شعب حضرموت الفريق الذي يمثل أكبر محافظات الوطن في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وقد فاز بالكأس الغاية كأس الرئىس، حفظه الله بكل جدارة واستحقاق. - فوزنا وتأهلنا على حساب القمر وجيبوتي إلى النهائيات العربية مستحق لأمور تعرفونها جيداً، لكن القادم بالطبع هو الأصعب!!