- مديرة مركز أبوبكر الصديق: - نأمل من كل الجهات مساعدة المعاقين لإدماجهم في المجتمع - لقاء /غمدان عدنان الدقيمي .. الكثير من الناس ينسى أن هناك فئة أو شريحة مهمة في المجتمع بحاجة إلاَّ المساعدة وبذل المزيد والمزيد من الجهد..وكما هو معلوم أن هذه الفئة لها حقوق وعليها واجبات يجب تأديتها..ورغم كل الجهود المبذولة إلى أنها بحاجة إلى الدعم أكثر وأكثر إنها شريحة «ذوي الاحتياج الخاصة» صحيفة الجمهورية قامت بجولة إلى مركز الاحتياجات الخاصة بمدرسة أبوبكر الصديق بالمعلا م/عدن حيث التقت الأستاذة/صباح مدهش مديرة المركز وأجرينا معها الحوار التالي: بداية المشوار في البداية هل يمكن إعطاؤنا نبذة موجزة عن المركز ومتى تأسس؟ تأسس المركز في عام 2002م وكان يحتوي على غرفة واحدة تحتوي المعاقين بمختلف أنواع الإعاقة الذهنية «إعاقة خفيفة، متوسطة، شديدة» ولكن كان للدعم المقدم من «الصندوق الاجتماعي للتنمية» الأثر الفعال إذ قام ببناء المركز الذي احتوى على ثلاث غرف دراسية ومطبخ وسلم وذلك في 27/3/2004م..وكانت المساعدات المقدمة من أهل الخير عاملاً فعالاً لمساعدة هذه الشريحة من أبناء الوطن لتأهيلهم وجعلهم يتعايشون مع أسرهم ومع المجتمع بصورة طبيعية ولقد كان للصندوق الاجتماعي للتنمية وللرجال الخيرين دور إنساني متميز في إعادة خلق الابتسامة إلى وجوه هؤلاء الأطفال. أقسام عديدة ماذا عن أقسام المركز وعدد الأطفال؟ يحتوي المركز على ثلاثة فصول دراسية يتم فيها تأهيل الطلاب معرفياً ثم دمجهم في المدارس ليتلقوا العلم والمعرفة ففي العام الماضي دمجنا 4 طلاب في مدرسة الصديق وحمزة وهذا العام ايضاً دمجنا 4 طلاب في نفس المدرستين منهم 2 بنين و2 بنات كما قمنا هذا العام بدمج طالبين في المعهد المهني في المنصورة لأنهم كبروا وتحسنت حالتهم والآن أصبحوا يعملون واحد في مجال حياكة المعاوز والآخر نجارة وهم «عرفات ومروان».. ويحتوي المركز على ثلاثة أنواع من الإعاقة هي:«الخفيفة، المتوسطة، الشديدة» ففي الإعاقة الخفيفة والمتوسطة يقوم المركز بتأهيل الطلاب بتلقينهم العلم والمعرفة لنيل الشهادة الدراسية أو العلمية. وفيما يتعلق بالإعاقة الشديدة نقوم بتدريبهم لكسب المهارات والحرف ليتم مزاولة أي مهنة في المجتمع لضمان توفير لقمة العيش. وعدد «الأطفال» في هذا المركز «28» من الجنسين ذكر وأنثى مع العلم أن هناك أطفالاً كانوا يريدون الالتحاق بالمركز ولم نستطع استيعابهم لأنه لايوجد لدينا سوى باص واحد. أهداف عامة ماهي أهداف المركز وفعالياته المقدمة للأطفال؟ أهداف الجمعية تقديم الرعاية التربوية والتعليمية والصحية للمعاقين ذهنياً وحركياً لجميع الفئات العمرية الأقل من عشرين عاماً حيث كرست جهودها لمساعدة هذه الشريحة التي يجب أن تقدم لها كل الدعم وذلك من خلال العمل على النحو التالي: العمل على استقطاب الطلاب في مراحل العمر وانخراطهم في الجمعية لممارسة حياتهم الطبيعية بوجود مدرسات مؤهلات تربوياً من خلال تقديم الوسائل التعليمية المصاحبة لحالتهم لإكسابهم مهارات. إعطاؤهم فرص الدمج في المدارس بعد تحسن حالتهم وتمكينهم من الاندماج في المدارس العادية. تقديم الدعم المعنوي لأسر المعاقين من خلال تنظيم دورات لأسر المعاقين وإرشادهم نحو الطفل المعاق. الحاقهم في المجال الرياضي ودخولهم الأولمبياد للمشاركة وتمثيل اليمن. الفحص الدوري الشهري للمعاقين ومساعدتهم في تلقي العلاج والرعاية الصحية. إشراكهم في المسابقات والدخول مع الجمعيات في إقامة المعارض والحفلات. الاحتفال بيوم المعاق وتقديم الدعم لكافة الفئات العمرية. إنخراطهم في التأهيل المهني في مركز المعاقين حركياً بالمنصورة. إعطاؤهم الفرص في إقامة تعارف وتبادل خبرات مع رياض الأطفال وجمعيات أخرى. إشراكهم في برامج التلفزيون لتقديم إبداعهم من خلال الغناء والرقص والتمثيل. زيارتهم للمصانع القريبة والتعرف عليها من حيث التأهيل المهني لإكسابهم حب العمل. فعاليات إلى جانب كل ماسبق تضيف الأستاذة/صباح قائلة: كما تقدم لهم انشطة متعددة منها: «الجري سباق العاب قوى مسابقة فكرية «شطرنج دمنة كيرم» ووصلات غنائية تتخللها رقصات شعبية. أيضاً نتيح لهم الفرصة في إقامة مسابقات مع الجمعيات الأخرى وننظم رحلات للأطفال مع طاقم التدريس إلى الشواطئ الجميلة لمدينة عدن وذلك لإشعارهم بالراحة النفسية وهذا مهم جداً بالنسبة لهذه الشريحة. دعم مستمر فعاليات اليوم الوطني للمعاقين «أقيمت» في صنعاء واستمرت حتى 18 من ديسمبر 2006م ماهي العلاقة التي تربطكم بصندوق المعاقين؟ يقوم صندوق المعاقين بدور بارز ومهم من خلال دعمه المستمر لمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ونحن أحد هذه المراكز وتربطنا بالصندوق علاقة وثيقة فهو يقدم الدعم المستمر للمركز من رسوم تشغيل ورواتب للمدرسات .. كما يساهم الصندوق في اليوم العالمي للمعاق ويقدم لنا أيضاً العلاج الطبيعي .. احتفال بعيد الأم ومن المناسبات التي أقيمت أيضاً هذا العام في المركز بمناسبة عيد الأم التي صادفت «24 مارس 2006م» وأقيم في هذا اليوم حفل فني بهذه المناسبة وقدمت فقرات فنية ووصلات غنائية متنوعة.. كما قمنا بتسليم شهادات وجوائز تقديرية لعدد من المربيات اللواتي يعملن في المركز ولأولياء الأمور الذين شاركوا في إقامة الحفل والجهات الراعية والداعمة للحفل. صعوبات ماهي الصعوبات التي يعاني منها المركز؟ بعض جهات الاختصاص تقوم بتقديم المساعدة البسيطة للمركز الأمر الذي يعرقل بعض المهام المطلوب تحقيقها.. أيضاً من الصعوبات التي نواجهها عدم توفر باص خاص اسوة بالمراكز الأخرى.. وعدم إقامة دورات للمدرسات للتدريب والتأهيل لكي يكسبن معارف ومعلومات وأساليب جديدة ومن خلالهن سيتم نقلها للمعاقين وبالتالي ستكون النتيجة والاستفادة أكثر من قبل الأطفال.. كلمة أخيرة في الأخير.. هل من كلمة تودين قولها؟ أقول لكل القلوب الرحيمة أن تساعد هذه الشريحة لكي تندمج بالمجتمع وتتعامل كعنصر نافع وله هدف وكيان بحيث يتم التخفيف عن الأسرة والعبء الثقيل.. وهؤلاء الأطفال بحاجة مأسة للدعم والعون وهم يمثلون شريحة هامة إذا تجاهلها المجتمع والدولة وكل جهات الاختصاص والخيرين من أهل الخير سوف يضيعون في زخمة عالم لايرحم.. لقد كان للصندوق الاجتماعي للتنمية وللخيرين دور متميز ومشرف وساهموا منذ التأسيس وحتى اللحظة في خلق حياة مفعمة بالأمل لهؤلاء الأطفال ولأسرهم.. ولكن هذا بحاجة إلى مساندة من قبل الجهات ذات الاختصاص أيضاً فيجب النظر لهؤلاء الأطفال باعتبارهم أبناء الوطن ولن يكلفنا هذا سوى القليل.. مناشدة ومن خلال الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها داخل المركز لاحظنا أن هناك أطفالاً تدمع لهم القلوب فهم بحاجة إلى وقت وجهد ومال كي يتحسنوا إن لم نقل يتعافوا.. إلاَّ أن الدور الذي تقوم به الإدارة والمربيات اللواتي يعملن في المركز هو دور كبير وشاق لهذا نشكرهم على جهودهم الملموسة والناجحة.. وننقل هنا مناشدة إلى فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من عدد من المربيات داخل المركز وذلك بالقول: نعلم ياسيادة الرئيس أن فضلك كبير علينا وأنك لن ترضى بوضعنا لأننا بوضع يحتاج إلى مساعدة واهتمام لكي نتمكن من أداء دورنا داخل هذا المركز بشكل أفضل لذا نأمل أن توجه للجهات المختصة في المحافظة أن ينظروا إلى وضعنا.. ويتلمسوا متطلباتنا..