- بغداد، واشنطن- وكالات ..كشفت وثائق اتهام عن أن ممثلي الادعاء بالجيش الأمريكي اتهموا أربعة من مشاة البحرية الأمريكية المارينز بالقتل وأربعة آخرين بتهم متصلة فيما يتعلق بمقتل 24 من المدنيين العزل في بلدة حديثة بغرب العراق عام 2005. ويعد مقتل 24 من الرجال والنساء والأطفال واحدا من عدة حوادث اتهم فيها الجيش الأمريكي بقتل مدنيين. ووصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قتل المدنيين في حديثة بأنها جريمة مروعة. ووقعت جرائم القتل في 19 نوفمبر/تشرين ثان 2005 في بلدة حديثة في أعقاب انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق أسفرت عن مقتل أحد جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) وإصابة اثنين آخرين حسبما قال ضابط في مشاة البحرية أمس الأول الخميس. وأعلن الجيش الأمريكي الاتهامات الأولى خلال مؤتمر صحافي الخميس الأول في قاعدة كامب بندلتون العسكرية قرب سان دييغو (كاليفورنيا, غرب)، حيث مثل الجنود أمام محكمة عسكرية. واتهم السرجنت فرانك فوتيريش (26 عاما) بأنه ارتكب شخصيا 12 جريمة قتل وأمر جنوده بقتل ستة أشخاص آخرين. كذلك, اتهم السرجنت سانيك ديلا كروز (24 عاما) بارتكاب خمس جرائم والكابورال جاستن شارات (21 عاما) بثلاث جرائم والكابورال ستيفن تاتوم (25 عاما) بست جرائم. وفي المحصلة, يشتبه في أن هؤلاء الجنود قتلوا بدم بارد 24 مدنيا عراقيا على الاقل, بينهم اطفال ونساء, في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 خلال عملية في قرية حديثة (260 كلم غرب بغداد), وذلك ردا على مقتل أحد عناصرهم في اعتداء. ووفق القرار الاتهامي فإن المجزرة استمرت ثلاث ساعات, وقال محامو الجنود إن هؤلاء تعرضوا لإطلاق نار من جانب متمردين فردوا مع احترام القواعد المعمول بها عند خوض معركة. وتزامنت عملية القتل التي تمت في محافظة الأنبار وعلى بعد 240كم شمال غرب بغداد مع أنباء الانتهاكات في سجن أبو غريب خارج بغداد وهو ما تسبب في إضافة نقطة سوداء في التاريخ العسكري الأمريكى. وتم مقارنة عملية القتل مع المذبحة الأمريكية التي قام بها الجنودالأمريكيون عام 1968 في ماي لاي في فيتنام عندما تفجرت حالة من أعمال العنف ضد المدنيين في صور انتقام.