- صنعاء / سبأ .. أكد الأخ/عبدالكريم إسماعيل الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي عزم الحكومة تحقيق إنجازات ملموسة على صعيد سد الفجوة التعليمية بين الإناث والذكور خلال العام القادم 2007م. وأشار إلى أن اليمن يتطلع إلى تعزيز التعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة لاسيما برنامج الاغذية العالمي فيما يخص مواجهة المعضلات المتعلقة بارتفاع معدلات سوء التغذية في أوساط الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.وأوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي في كلمته أمام المشاركين في ورشة العمل الخاصة بالخطة التنفيذية للبرنامج القطري الجديد لليمن (2007- 2011م) أهمية زيادة المخصصات المالية ورفع سقف الدعم المقدم من برنامج الاغذية العالمي لليمن ليتواءم مع واقع الاحتياجات التنموية في اليمن وبخاصة في مجالي الصحة والتعليم.. مشدداً على ضرورة توسيع نطاق أنشطة البرنامج ليشمل شريحة أكبر من المستهدفين في البرامج القطرية القادمة لليمن.. وقال الوزير الأرحبي: إن المسوحات الرسمية وكذا التي قامت بها بعض المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في اليمن أظهرت ارتفاعاً حاداً في معدلات سوء التغذية في أوساط الأطفال دون سن الخامسة والنساء المرضعات والحوامل.. مشيراً إلى أن مما تضمنته التقييمات في هذا الصدد أن معدلات سوء التغذية في اليمن تستدعي في دول أخرى تقديم معونة طارئة وهو ما يدفع إلى مضاعفة الجهود المبذولة للتخفيف من هذه المعضلات الغذائية.من جهته أبدي الدكتور/عبدالكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان استعداد وزارته للتعاون مع برنامج الاغذية العالمي فيما يخص الاستهدافات المحددة في البرنامج القطري لليمن خلال الاعوام (2007-2011م ).. مشيراً إلى أن مشكلة سوء التغذية في أوساط الاطفال دون سن الخامسة تعد من أبرز المعضلات الصحية التي يجب أن تواجه بالمزيد من تعزيز التعاون بين اليمن وبرنامج الاغذية العالمي.وأوضح الدكتور راصع أن نتائج مسح الأسرة الذي أجري في العام 2003م أظهر أن معدلات سوء التغذية في أوساط الاطفال ارتفعت خلال الفترة من العام (83-2003م) بمقدار ( 33 بالمئة - 53 بالمئة) ما يستدعي تقديم المزيد من الدعم من قبل المنظمة الدولية لجهود الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان في هذا الصدد.من جهته أشاد الدكتور/عبدالعزيز بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم بالدور الفاعل الذي يضطلع به برنامج الاغذية العالمي في مساندة جهود الحكومة اليمنية لتحسين مقدرات العملية التربوية والتعليمية في اليمن.مشيراً إلى أن الدعم القطري المقدم من قبل البرنامج لا يزال متواضعاً مقارنة بواقع الاحتياجات اليمنية حيث تؤمن الحكومة اليمنية فرص التعليم لما يزيد عن "5 ملايين" طالب وطالبة فيما لا تغطي استهدافات البرنامج القطري للبرنامج سوى 120 ألف طالب وطالبة فقط.هذا وكان ضابط مشروع البرنامج القطري المعد من قبل برنامج الاغذية العالمي لليمن خلال السنوات ( 2007-2011م) قدم في مستهل أعمال الدورة التي تستمر يوماً واحداً شرحاً ملخصاً لما تضمنه البرنامج القطري لليمن.. مشيراً إلى أن المسوحات الاكاديمية أظهرت أن ما يزيد عن " 24" ألف طفل وطفلة تحت سن الخمس سنوات في اليمن يعانون من سوء التغذية.. موضحاً أن البرنامج القطري المعد لليمن للسنوات الخمس القادمة سيقدم "69 ألف طن من المساعدات العينية توزع على المستهدفين في مجالي الصحة والتعليم بنسبة (70 بالمائة للتعليم حتى الصف الثاني عشر) و30 بالمائة للصحة.من جهة أخرى عقدت أمس بصنعاء ورشة عمل خاصة بإعادة البرمجة للبرامج والمشاريع المدعومة من قبل منظمة الصحة العالمية في الثنائية الجارية 2006-2007م تنظمها المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان وبمشاركة 40 مشاركاً يمثلون البرامج والمشاريع الصحية التابعة لقطاع الطب العلاجي والإدارة العامة للتخطيط وممثلين عن كليات الطب في عدد من محافظات الجمهورية.وفي الافتتاح أشار الأخ/خالد السقاف مستشار وزير الصحة العامة والسكان إلى علاقات التعاون المتميزة بين وزارة الصحة والمنظمة.. موضحاً أن الورشة مكرسة لمراجعة مستوى الإنجاز من الخطط والأهداف للبرامج الصحية المدعومة من قبل المنظمة وتصحيح الاختلالات إن وجدت.من جانبه أوضح الدكتور/غلام بوبال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن في كلمة له أن نسبة الإنجاز خلال العام 2006م بلغت 62 بالمئة في مجمل البرامج الصحية، لافتاً إلى أن هذه الورشة مخصصة لمناقشة مستوى تنفيذ الأنشطة المرسومة والصعوبات والعوائق التي حالت دون ذلك.. مشيراً إلى أهمية الورشة في تعزيز وتطوير إدارة الأنشطة والبرامج الصحية.إلى ذلك استعرضت الدكتورة/منى المضواحي منسقة الورشة أهداف الورشة والتوصيات المتوقعة منها.