- العراق/ وكالات.. اقتحمت القوات البريطانية مركزا للشرطة العراقية في البصرة بعد تلقيها معلومات عن نية المسؤولين بإعدام 178 سجينا، فيما اعلن الجيش الاميركي اعتقال مجموعة من الايرانيين بينهم مسؤولان عسكريان كبيران خلال مداهمات في بغداد. أضح المتحدث باسم القوة البريطانية الميجور تشارلي بربريدج ان المركز الذي تم اقتحامه في البصرة، يضم وحدة الجرائم الخطيرة. واضاف "لقد نشرنا عدداً كبيراً من الجنود فجر هذا الصباح لتفكيك هذه الوحدة ومركز الشرطة التي تعمل منه". واكد ان الوحدة دمرت بالكامل.. واوضح الميجور بربريدج ان القوات البريطانية قررت اطلاق هذه العملية بعد ان تلقت معلومات تشير الى ان عناصر الشرطة قد تعدم قريبا 178 سجينا في المركز.وقال متحدث عسكري بريطاني اخر هو تين دنلوب ان القوات البريطانية أجرت تقييما طبيا للمحتجزين في المبنى قبل نقلهم لمركز اخر للشرطة.. وأضاف "بعدها استخدمنا المتفجرات لجعل المبنى غير صالح للاستخدام من جانب مؤسسات الجريمة." وقال الميجر بيربريدج انه تبين ان كثيرا من المحتجزين مصابون "ولكننا لا نعلم في هذه اللحظة ان كان ذلك سببه التعذيب." من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الجيش الاميركي يحتجز اربعة ايرانيين على الاقل في العراق من بينهم مسؤولون عسكريون كبار اعتقلوا في مداهمات في وسط بغداد الاسبوع الماضي.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين واميركيين في بغداد وواشنطن قولهم ان تلك المداهمات كانت تستهدف اشخاصا يشتبه بشنهم هجمات على قوات الامن العراقية. وقال جوردون جوندروي المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي للصحيفة ان دبلوماسيين ايرانيين كانا من بين من اعتقلوا في باديء الامر. واضاف انه تم تسليمهما الى السلطات العراقية وأخلي سبيلهما. واضافت الصحيفة ان جوندروي أكد ان مجموعة من الايرانيين الاخرين من بينهم المسؤولان العسكريان مازالوا محتجزين في الوقت الذي استمر فيه تحقيق.وقالت الصحيفة انه لم يتضح نوع الادلة التي يملكها الاميركيون وتشير الى ان الايرانيين يخططون لشن هجمات ولم يحدد المسؤولون هوية المحتجزين.واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول قوله ان"مواداً كثيرة" ضبطت في المداهمة ولكنه لم يقل مااذا كان من بينها اسلحة او وثائق تشير الى التخطيط لشن هجمات .وقالت الصحيفة ان الغارتين اللتين شنتا في وسط بغداد ازعجت بشدة مسؤولي الحكومة العراقية الذين بذلوا جهودا كبيرة لإشراك ايران بشان قضايا امنية.وكان اثنان على الاقل من الايرانيين في العراق بناء على دعوة قدمها الرئيس العراقي جلال الطالباني خلال زيارة لطهران في وقت سابق من الشهر الجاري.واضافت الصحيفة انه على مدى الايام الاربعة الماضية أجرى العراقيون والايرانيون جهودا مكثفة خلف الكواليس لتأمين اطلاق سراح المعتقلين المتبقين.ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي كبير في بغداد قوله ان المداهمات جرت بعد تلقي المسؤولين الاميركين معلومات تفيد بأن المعتقلين شاركوا في هجمات على قوات الامن الرسمية في العراق.