- يجب إعادة الاستقرار إلى العراق ورفع الظلم عن الفلسطينيين ووقف الاقتتال في الصومال - رابطة مجالس الشيوخ والشورى تهدف إلى تحقيق الغايات في التكامل العربي الافريقي - القاهرة / سبأ .. أكد الأخ/عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى أهمية الدور الذي ينبغي أن يضطلع به البرلمان العربي الانتقالي في تعزيز مناخات أفضل للتكامل السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين أبناء الأمة العربية الواحدة.. وقال: إن هذا الدور ينبغي أن يقوم على أساس من الوعي بالمصالح العليا والإدراك العميق لمهددات الوجود العربي، كما تبدو اليوم جلية وماثلة ليس على مشارف الوطن الكبير ولكن في العمق منه وفي شرايينه الحيوية وفي كل مفصل جغرافي فيه.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس الشورى في الحفل الذي أقيم أمس الأربعاء في مقر الجامعة العربية بالقاهرة بمناسبة مرور عام على إنشاء البرلمان العربي الانتقالي بحضور عدد من رؤساء البرلمانات والمجالس الشوروية في العالم العربي، بالإضافة إلى الأخ/عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية.واستهل رئيس مجلس الشورى كلمته بنقل التحيات الحارة والتهاني العطرة من فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرئيس وأعضاء البرلمان الانتقالي بهذه المناسبة وتمنياته بالتوفيق والنجاح لهذا البرلمان في مهمته الهادفة إلى تعزيز المشاركة السياسية في صنع القرار العربي والدفع بالعمل العربي المشترك إلى الأمام.ونوه رئيس مجلس الشورى بالدور الذي اضطلع به البرلمان العربي الانتقالي إزاء الأحداث التي شهدها الوطن العربي وبالأخص ما يجرى في فلسطين والعراق والصومال ودارفور.. لافتاً إلى الجهد المتميز الذي اضطلعت به لجنة البرلمان برئاسة الدكتور/منصور عزيز الزنداني عضو مجلس النواب، مقرر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العربي الانتقالي في قراءة واستقصاء الوضع الراهن في إقليم دارفور وبالتوصيات الهامة التي تضمنها تقرير اللجنة بشأن حل المشكل في الإقليم.وقال: إن المبادئ التي يقوم عليها البرلمان العربي الانتقالي والغايات التي يسعى إلى تحقيقها على علاقة وثيقة بجوهر الديمقراطية، هذا المفهوم الذي يؤصل لدور يتعاظم تأثيره يوماً عن يوم للجماهير العربية باعتبارها الهيئة الناخبة والمصدر الأصل للسلطات التي تمارسها الهيئات التنفيذية.وأضاف: إن دعم اليمن لهذا البرلمان يعد جزءاً من إيمانه بأهمية أن تمثل الشعوب من خلال برلمانتها.. مشيراً إلى أن الديمقراطية في بلادنا تزداد اليوم رسوخاً وديمومة، وتتأصل منهجاً غير قابل للمساومة.. حيث تأكد ذلك من خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في العشرين من سبتمبر الماضي والتي مثلت حدثاً مؤثراً ونقطة تحول هامة في تاريخ اليمن وفي مسيرته الديمقراطية.وقال: إن ذلك كله يأتي في إطار حالة من التطور الديمقراطي الذي تشهده اليمن، وتبرز أكثر ما تبرز في الالتزام بمبدأ التعددية السياسية وبالتداول السلمي للسلطة، وفي اتساع قاعدة التمثيل الشعبي عبر المجالس المنتخبة التشريعية والمحلية.وتطرق رئيس مجلس الشورى إلى الأحداث الساخنة التي يشهدها العالم العربي.. وقال: إن العراق ينخرط أبناؤه في موجة عنف دامية، كان سببها الاحتلال، وتتطلب جهود إعادة السلام والاستقرار والوحدة في العراق الشقيق، زوال الاحتلال وتمكين العراقيين من إدارة شئونهم على أساس مبدأ وحدة العراق أرضاً وإنساناً وإفشال مشروع تقسيمه على أساس الانتماء الطائفي أو العرقي.وفي الشأن الفلسطيني دعا رئيس مجلس الشورى إلى إنهاء الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.. مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا إذا استقام ميزان العدالة الدولية، وجرى التعامل مع المبادرة العربية باعتبارها مفتاحاً مهماً لإنهاء المشكلة.مجدداً المطالبة بالإفراج الفوري عن الدكتور/عبدالعزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تعرض للاعتقال مع العشرات من زملائه ومن أعضاء الحكومة الفلسطينية، في إجراء تعسفي وهمجي يتنافى مع كل القوانين والقيم والأعراف الدولية.وعبر عن الأمل في أن يحتكم الاخوة الفلسطينيون إلى منطق العقل والحكمة، وأن يستثمروا كل القنوات الشرعية والدستورية التي يمتلكونها لحل الخلافات فيما بينهم، وأن يضعوا في الاعتبار أولوية حرمة الدم الفلسطيني والوحدة الوطنية على ما سواها من الأولويات.كما عبر عن الأمل في تنتهي الأزمة الناشئة في لبنان الشقيق لمصلحة الشعب اللبناني الشقيق وفق حل يراعي مصالح كل اللبنانيين ويرسخ أسس التعايش بين كل الطوائف ويحفظ لهذا البلد توازنه وحقه في العيش بسلام وطمأنينة.وبشأن التطورات الأخيرة في الصومال الشقيق جدد رئيس مجلس الشورى دعوة اليمن جميع الفرقاء في هذا البلد إلى الوقف الفوري للحرب، والعودة إلى المفاوضات التي بدأت في الخرطوم تحت مظلة الجامعة العربية.مذكراً بآخر جولة من جهود رأب الصدع بين فرقاء الأزمة الصومالية والتي عقدت قبل نحو أسبوعين في مدينة عدن برعاية فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، وضمت كلاً من الاخوين رئيس البرلمان الصومالي ورئيس المحاكم الشرعية.وقال: إن الجهود اليمنية هدفت بالإضافة إلى إرساء الوفاق بين فرقاء الأزمة الصومالية وتجنيب أبناء البلد الواحد ويلات الحرب التي يمكن أن تتسع لتشمل منطقة القرن الافريقي بأكملها.وجدد رئيس مجلس الشورى في كلمته التأكيد على دعم كل الجهود السلمية التي تهدف إلى إنهاء مشكلة إقليم دارفور في السودان الشقيق على أساس من احترام وحدة وسيادة السودان، ورفض كل إجراء يفرض من الخارج لا يحظى بقبول الحكومة السودانية، ولا يحقق مصالح شعب السودان الشقيق.وتطرق إلى الدور الذي تؤديه رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، التي يتولى رئاستها حالياً، وقال: إن الرابطة قطعت شوطاً مهماً في مسيرتها التنظيمية ودشنت محطات هامة من العمل العربي الإفريقي المشترك ومن التشاور حول قضايا عالمنا الحيوية وحول التصورات المتعلقة ببناء المواقف المشتركة للدول العربية والإفريقية إزاء تلك القضايا.. معرباً عن تطلعه إلى تعاون مثمر بين الرابطة والبرلمان العربي ومع مؤسسات الجامعة العربية بما يحقق غاياتنا في التكامل العربي الإفريقي.وضم الوفد اليمني المشارك في الاحتفال بمناسبة مرور عام على إنشاء البرلمان العربي الانتقالي كلاً من: عبدالله أحمد غانم عضو مجلس الشورى، عضو البرلمان العربي الانتقالي، وعلي أبو حليقة، والدكتور/منصور عزيز الزنداني، وأحمد الصويل أعضاء مجلس النواب، أعضاء البرلمان العربي الانتقالي، وحميد حنش عضو مجلس الشورى.