كتب / مصطفى الحسام من المقرر ان تقر الحكومة خلال الأسبوع الجاري مصفوفة من القرارات الخاصة بتحسين بيئة الاستثمارات في اليمن وازالة كافة المعوقات التي تعترض المستثمرين الراغبين في استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها الكثير من القطاعات الاقتصادية التي مازالت بكرا حسب الاقتصاديين وخبراء الاستثمار، في إطار استعدادات الحكومة اليمنية لإنجاح مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في الجمهورية اليمنية الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الحكومة اليمنية في فبراير القادم،وسيتزامن إقرار مصفوفة القرارات الجديدة وكذا التصديق على مسودة الفرص الاستثمارية التي ستعرض مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار المقرر ان تشارك فيه أكثر من 300شركة ومؤسسة محلية وخليجية وعربية ودولية مع تدشين حملة ترويجية واسعة في وسائل الإعلام العالمية والعربية و الخليجية واليمنية يدشنها امين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية في صنعاء من خلال مؤتمر صحفي يستعرض فيه الاستعدادات للمؤتمر،وقال الدكتور محمد الميتمي رئيس الجانب اليمني في اللجنة التحضيرية لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية ان المصفوفة الجديدة تترجم رؤية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في اتجاه تعزيز مناخات الاستثمار وتذليل كافة العقبات والعراقيل التي يمكن ان تعترض المستثمرين،وأكد الميتمي في تصريح ل الجمهورية إن اهتمام رئيس الجمهورية بملف الاستثمار سيكون احد الدوافع الكبيرة في اتجاه نجاح مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار وسيعمل على نيل ثقة المستثمرين بجدية التوجهات اليمنية نحو تقديم كافة التسهيلات لهم وإلغاء كافة العراقيل التي يمكن ان تسبب في مخاوف لهم،وكان رئيس الجمهورية قد أكد في رسالة ترحيبية للمشاركين في مؤتمر الاستثمار: ان اليمن يؤسس مقومات صلبة ودائمة لمناخ استثماري آمن وجذاب يتحرك فيه المستثمرون بحرية وطمأنينة وفي ظل ضمانات مؤسسية وقانونية كاملة،وأوضح ان اليمن بدأ خطوات عملية جادة وواثقة بفتح باب الاستثمار لجميع المستثمرين في مختلف جنسياتهم، وتقديم كل التسهيلات والامتيازات والضمانات، باعتبارها الطريق القويم والأمثل إلى تعزيز موقعها التنافسي في عالم اليوم»، لافتاً إلى «إجراءات عملية لتشجيع وحفز الاستثمار الخليجي في اليمن في قطاعات عدة، وتطوير الأنظمة والخطط الإستراتيجية التي من شأنها تحقيق الأهداف المستقبلية ومواءمة القوانين واللوائح التي تساعد على اندماج اليمن في محيطه الخليجي. من جانبه أكد العطية في رسالة مماثلة ان دول المجلس واليمن يتطلعان إلى تحقيق الكثير من الأهداف المنتظرة من إقامة مؤتمر فرص الاستثمار، للمساهمة في مزيد من توثيق العلاقات بين دول المجلس واليمن ودفعها إلى مجالات أرحب وأكثر تقدماً، مع إعطاء أولويات للمجالات الاقتصادية، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال الخليجيين للتعرف عن كثب على الفرص الاستثمارية الواعدة في اليمن، تماشياً مع جهود الحكومة اليمنية لتهيئة البيئة الاستثمارية الجيدة والمناسبة لجذب الاستثمارات الخليجية والأجنبية إليها. كما كان رئيس الجمهورية قد أعلن في خطاب وجهه عشية عيد الاضحى أن الفترة القليلة القادمة ستشهد إتخاذ المزيد من الخطوات والإجراءات التي من شانها تشجع المستثمرين وتكفل إستكمال معاملاتهم بسهوله ويسر وفي مقدمة ذلك دمج هيئة المناطق الحرة والهيئة العامة للاستثمار في هيئة واحدة وبهيكلية إدارية متطورة ومرنة تحقق الأهداف المنشودة لخدمة الاستثمار وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين. وأكد أن ملف الاستثمارات سوف يحظى بالاهتمام والإشراف والمتابعة الشخصية من قبله مع الجهات المعنية من اجل الدفع به وتهيئة المناخات المناسبة أمام المستثمرين وبعيداً عن أي إجراءات إدارية بيروقراطية وبما يحقق المصالح المشتركة للمستثمرين واليمن ويترجم أهداف التنمية. يذكر ان شركة كنزاي الإماراتية المنظمة لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار قد اطلقت موقعاً إلكترونياً للترويج بالفرص الاستثمارية في اليمن،ضمن المخطط الإعلاني والدعائي المقدم للمؤتمر . ويعرض الموقع 52 فرصة عمل حددتها وزارة الصناعة والتجارة بالتنسيق مع الإتحاد العام للغرف التجارية ومجلس رجال الأعمال . . معززة بدراسات وبيانات إما كاملة أو أولية بغرض الترويج لهذه الفرص التي ستعرض خلال أيام المؤتمر. كما يعرض الموقع رسالتي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي اللتين ستلقيا في المؤتمر . وتتوزع الفرص الاستثمارية التي يروج لها الموقع على قطاعات الصناعات التحويلية والاستخراجية وصناعة الزجاج وصناعة الأسمنت وتجميع السيارات وإنتاج الأجهزة الكهربائية المنزلية وصهر الحديد وإنتاج حديد التسليح ومنتجات حديدية متنوعة، إضافة إلى فرص استثمارية في مجالات استخراج وإنتاج الرخام والصناعات الإلكترونية وصناعة وتجميع الحاسبات الإلكترونية وتدوير مخلفات الورق وصناعة الخزف والسيراميك. ويهدف مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية إلى توفير الفرص لجذب واستقطاب الاستثمارات الخارجية نظرا للمقومات الأساسية المتوافرة في اليمن كالموقع الاستراتيجي وطول الشريط الساحلي و توافر الأيدي العاملة المتميزة برخص كلفتها وقدرتها التنافسية ومهارتها العالية مما يجعل اليمن مؤهلة لتدفق الاستثمارات المختلفة كالسياحة، والتعدين ، والطاقة ( الماء والكهرباء ) والثروة السمكية وقطاعات أخرى متعددة. ويمثل المؤتمر فرصة فريدة للحضور والمشاركين لتطوير العلاقات مع كبار صانعي القرار وواضعي السياسات الاقتصادية والاستثمارية والمالية كما يوفر أرضية مميزة لتبادل ومقارنة الخبرات والأفكار ووجهات النظر مع كبار المسؤولين والخبراءالخليجيين واليمنيين.