- خالد راوح .. تكاد لا تخلو مدرسة بنات في تعز وهي ليست الاستثناء عن بقية محافظات الجمهورية من شباب مراهقين يعملون في حراسة البوابة أو متعهدي البوفيات هؤلاء والعلم عند الله إما أقرباء للست المديرة أو من معارفها. الشيء الأكيد الذي ليس فيه لبس أو غموض هو أن بعض المقاصف التي كان يديرها كبار السن تم قطع أرزاقهم ومحاربتهم من قبل إدارة بعض مدارس البنات عندما قررت الست المديرة أو الأخت الوكيلة استثمار تحويشة العمر في مقصف. الأقرباء أولى بالمعروف، هكذا كان شعار تلك المستثمرات عندما جئن بمراهقين من« العيلة» يديرون المقاصف أو الوقوف على بوابة المدرسة للحراسة، فكان التحرش بالطالبات ومضايقة المدرسات، فتحول المعروف إلى منكر!!. التربية والتعليم كما عودتنا تقف موقف المتفرج؛ ماذا بيدها إذا كان التعليم بشكل عام منهاراً في الأصل «تصلّح أيش وإلا أيش؟!» ولو قام مسئول تربوي بزيارة مدارس البنات وما أكثرهم هذه الأيام فوجد شاباً في سن المراهقة يفتح البوابة، وآخر يقدم له «بارد» من المقصف فإن ذلك لن يلفت انتباهه، فالأمر عادي جداً جداً لا يغضب أحداً من مسؤولي التربية سوى أولياء الأمور. كنا قد نبّهنا عن خطورة وجود شباب في مدارس البنات، وطالبنا بمنع هذه الظاهرة ولكن دون أي استجابة تُذكر سوى تبرع مدير مديرية المظفر بتصريح أن مدارس مديرياته خالية من الشباب المراهقين، وهو تصريح لا يختلف كثيراً عن تصريحات خلو مصر من مرض انفلونزا الطيور أو جنون البقر!!. للأسف الشديد جاء الرد عاجلاً من إحدى المدارس عندما أثير موضوع اعتداء حارس المدرسة خلال إجازة العيد على فتاة لا تتعدى الإثني عشر عاماً استدرجها برفقة خمسة من أصدقاء السوء، وإذا كانت القضية لاتزال منظورة أمام الأجهزة الأمنية، فإننا نتساءل: ألم يكن في أيدينا صون شرف تلك الفتاة قبل أن يقع المحذور، ومن المسؤول عن هذه الجريمة؛ هل هو ذلك الشاب الأحمق الذي أقدم على ارتكاب جريمته، أم الذين عهدوا إليه حراسة المدرسة؟، ومنْ المفترض أن يُحاسب ؛ هل من أشعل النار أم الذي وضع البارود جوار النار؟؟!. أسئلة كثيرة نتمنى من التربية أن تحقق فيها وتضع حداً لوجود المراهقين في مدارس البنات، ولنا في مدرسة صلاح الدين بتعز أسوة حسنة عندما تم طرد حارس في عشرينيات العمر بعدما تعدى الحدود وضاقت منه المدرسات قبل أن تشكو منه الطالبات.