- فرحان المنتصر .. - في عز توهجه رياضياً وإعلامياً كانت الأقلام الصادقة تواجهه بالحقيقة ليس كشخص ولكن كرئيس اتحاد كان يصيب ويخطئ، ذلك هو الخضر العزاني رئيس الاتحاد العام لكرة السلة السابق الذي كان يمثل بمفرده اتحاداً عاماً لكرة السلة، أعضاؤه مجرد تتمة عدد ينتظرون «العزاني» حتى يقول فيصفقون، وحتى يفكر فيصادقون، وحتى يعمل فيحصدون دون حراك أو حركة باتجاه الفعل الإيجابي أو المعارضة الفاعلة. - في ذلك الوقت كان العزاني يسوس السلة بالشكل الذي يراه هو مناسباً، وليس هم رغم تذمرهم في الخفاء ومعارضتهم في السر وقد نجح في أكثر من مجال عندما أنعش اللعبة وثبّت المنتخبات وأعاد تشكيلها بعد غياب، وعندما أوجد البطولات العديدة لكل الفئات العمرية وكثّف المشاركات الخارجية للمنتخبات والأندية، وكان صاحب السبق في الاستضافة الناجحة، لكنه فشل أيضاً في القضاء على التزوير وفي تسريع عجلة تطور اللعبة من كافة الجوانب بالشكل المنتظر مقارنة بدول زون غرب آسيا. - في ذلك الوقت كانوا هم يسيرون مع الركب صامتين، وكانت الأقلام الصادقة في أكثر من مقام تشير إلى الأخطاء والسلبيات على اعتبار أن الإيجابيات كانت واضحة تجد طريقها إلى النشر بسهولة، وهي على العموم تعلن عن نفسها ولا تحتاج إلى مساحيق للتجميل، لكنهم اليوم قيادة الاتحاد الجديدة القديمة حتى وإن ادعوا العكس فإنهم في الواقع يسيرون بالسلة إلى الخلف، فبعد تشكيل المنتخب الوطني الذي كان اتحاد العزاني يعده لأسياد 2006م منذ 2003م أتوا هم وسرّحوه وسرّحوا مدربه اليوغسلافي، وبعد أن كانت تُصرف للفرق مبالغ رعاية شهرية عبارة عن عشرة آلاف ريال للاعب و20 ألفاً للمدرب في موسم 20042005م كانت ستتضاعف بداية كل موسم جديد، الدوري اليوم متوقف بسبب المخصصات، والتزوير في أعمار اللاعبين يكشر عن أنيابه من جديد، ومستقبل الاتحاد يبشر بالأسوأ.. هكذا وقد كانت السلة تتميز عن الطائرة بكثرة مشاركاتها الخارجية وتعدد وانتظام نشاطها الداخلي والدقة بالمواعيد، الصورة تتغير، الطائرة تسير الآن بشكل منتظم نوعاًَ ما والسلة يتوقف موسمها لعدم صرف المخصصات مع أن الوزارة واحدة والصندوق واحد!! - حديث : قال النبي صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدق فيها الكاذب، ويُكذب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة». - همسة : من (مبتدأ القول..!!) إلى ما شاء الله ستبقى (الرياضة) ساحة أخلاق، فيها (المنتصر) للحقيقة محل تقدير واحترام الجميع، وفيها أيضاًَ (الكاذب) المفضوح و(المتحذلق) المكشوف و(المنافق) المعروف موضع (شك ورفض) كما قال (صائب)، حتى وإن قال عن نفسه بأنه ورع ويتبع سنة (محمد).