- عواصم ووكالات .. نفى المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال/ شوكت سلطان تسلم إسلام آباد معلومات أمريكية عن وجود زعماء القاعدة في باكستان، وذلك عقب إشارة مدير المخابرات الأمريكية بشكل مباشر إلى باكستان بأنها مخبأ آمن لكبار قادة القاعدة في شهادة أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ. وانتقدت الخارجية الباكستانية تصريحات جون نيغروبونتي، وقالت في بيان: إن من الأفضل الحديث عن التعاون والتنسيق بدلاً عن توجيه الاتهامات. كما نفت أن يكون هناك صلة بين نشاطات القاعدة بأوروبا وأفريقيا وباكستان، وشددت على أن باكستان "كسرت ظهر القاعدة" بعدد الذين تم القبض عليهم من قبل أجهزتها الأمنية. وقال مدير المخابرات الأمريكية جون نيغروبونتي، الذي سيصبح قريباً مساعداً لوزيرة الخارجية، في تقييمه السنوي للمخاطر في أنحاء العالم ضد الولايات المتحدة ومصالحها:إن "القاعدة تنظيم إرهابي يفرض أكبر مخاطر على المصالح الأمريكية". وأشار إلى أن باكستان رغم أنها شريك أساسي في الحرب الأمريكية على ما يسمى الإرهاب وأسرت العديد من زعماء القاعدة، فإنها أيضاً مصدر رئيس "للتطرف الإسلامي" ولم يحدد نيغروبونتي مكان اختباء قادة القاعدة على الأراضي الباكستانية.لكنه أوضح أنهم "يقيمون اتصالات عمليات قوية وعلاقات تمتد إلى الخارج من المخبأ الآمن لزعمائهم في باكستان إلى عملاء بأنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا" لإعادة بناء قوتهم. واستدل مدير المخابرات في اتهاماته إلى موقع للقاعدة على الإنترنت يبث إرساله إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا. وهذه هي المرة الأولى التي يشير فيها نيغروبونتي إلى باكستان على أنها مكان قيادة شبكة القاعدة. وكان المسؤولون الأمريكيون يقولون في السابق :إن بن لادن والظواهري موجودان بمكان ما على امتداد الحدود الجبلية الوعرة بين باكستان وأفغانستان. ويرجح محللون أمنيون كثيرون أن بن لادن مختبئ في مناطق قبلية بباكستان أو مناطق مجاورة بالإقليم الشمالي الغربي الحدودي المجاور للحدود الأفغانية.وكان قلب الدين حكمتيار/رئيس الوزراء الأفغاني السابق قد قال في مقابلة تلفزيونية بثت أمس إن مقاتليه ساعدوا أسامة بن لادن زعيم القاعدة ونائبه أيمن الظواهري على الهرب خلال القصف الأمريكي على جبال تورا بورا أواخر عام 2001م، ولم يحدد حكمتيار الوجهة التي لجأ إليها بن لادن.