- هدى ابلان .. (1) لامرأة مطفأة في هذا الليل استدارة نهار خبئ الاحشاء المهترئة أوقده الله من حطب الكلمات وقال لها: هزي إليك بجذع النار تتساقط أقنعة الدفء العاطن والثمر المحموم والأدخنة (2) هزي إليك بجذع الأرض ليس لنا من مداها غير ما خزنته الرئات خيمة من غبار وأعمدة السل والأرصفة لنا خطى طيننا الآدمي يسقط على وجهك المعفر بالحلم ومتر ضيق من الحب نعبره لبلاد بعيدة (3) هزي إليك بجذع البحر بالماء يأخذ قيلولة العمر بين عينيك تطفو تلويحة على لهب مالح بعض غرقى تشظوا على ضفتين وسالوا في أغنيات الأصابع (4) هزي إليك بجذع النشيد إمضغي صوته المر اتكئي على رقصة في الهزيع الأخير من السرة المقفلة لتسقط حشرجة سابحة على حد خنجر أضاء الظلام قطعنا جوقات في مهب البكاء أولمنا للثرثرات لرجفة الزار لآه تباغتنا من الخلف حتى الأمام الفسيح (5) خذي حبلاً يتدلى من أقاصي الطفولة عقدته أصابع الماء ناغت به الشمس والقمر الصغير وفي قفزة خفية للأفق تقطف نجمتين ومشنقة تلف ركضتها الأخيرة باتجاه الله (6) هزي إليك بجذع حمامة ثكلى ملأت يديك وساحة الحرب القديمة ومن غصنها المدمي على الاسفلت صعدت رائحة الموت استنشقتنا عند مفترق الهديل تساقط القش على أعتاب مملكة الرخام انحنى بجناحين يصفقان من البرد والأصدقاء (7) مدي إلى القلب خيطاً من العابرين كل من أسرفوا في قضم روحك ودمعتك الوارفة (8) إمضغي طلقة البوح الأخيرة استديري إلى حلم يشتق من لحمك المر يخربش في دفتر الحب يحبو إلى المقصلة (9) هزي إليك بجذع ذاكرة خاطها البرق شالاً يلف حزنك السبئي عابريك في هدأة الظلام والجنون النازعين الحلم والصلوات والمشمش المستدير