- بغداد/ وكالات .. قال نائب سني بارز في كتلة التوافق العراقية أمس الأحد أن ضابطاً في الجيش العراقي اعدم ثمانية أشخاص بشكل علني أمام القوات الامريكية خلال مداهمتها لمنطقة شارع حيفا بوسط بغداد الأسبوع الماضي.في حين يتوجه الرئيس العراقي جلال طالباني إلى دمشق وذلك في أول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول عراقي رفيع إلى سوريا منذ عدة سنوات ، فيما قال الجيش الأمريكي في العراق أن الإيرانيين الخمسة الذين اعتقلتهم قواته إثر مداهمتها لمكتب إيراني في مدينة اربيل شمالي العراق هم من مسؤولي الحرس الثوري الإيراني.وقال عضو مجلس النواب العراقي عبدالكريم السامرائي للصحفيين في بغداد إن ضابطاً عراقياً في الفرقة السادسة من اللواء الخامس في الجيش نفذ الأسبوع الماضي عملية إعدام لثمانية أشخاص بعد عصب أعينهم أمام انظار الأهالي والقوات الأمريكية خلال عملية عسكرية مشتركة للجيش العراقي والأمريكي في شارع حيفا وسط بغداد الخميس الماضي.واضاف أن 11 مدنياً قتلوا خلال العملية التي نفذت بمشاركة الطائرات الأمريكية قائلاً ان منطقة شارع حيفا تعيش الآن حالة حصار بدون ماء ولا كهرباء والحركة معطلة ولاتوجد حركة بسبب انتشار القناصة من الجيش على اسطح المبانيوطالب السامرائي الحكومة العراقية برفع الحصار والسماح بدخول المواد الغذائية والدوائية واخلاء المصابين لمعالجتهم في المستشفيات ، وقال تم اعتقال العشرات على الهوية من مناطق الشيخ علي والسوق الجديد.وعلى صعيد زيارة الرئيس العراقي جلال طالباني إلى دمشق قال بيان صادر عن مكتب الرئاسة العراقية أن الهدف من الزيارة هو تقوية العلاقات الثنائية بين العراق وسوريا بالأسلوب الذي يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين الشقيقين. واضاف البيان ان طالباني سيلتقي خلال الزيارة بكبار المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس الأسد ، مشيراً إلى أن الرئيس العراقي وصل إلى دمشق على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من بينهم وزير الداخلية جواد البولاني ومستشار الأمن الوطني موفق الربيعي إضافة إلى اعضاء من مجلس النواب يمثلون جميع الأحزاب والقوى السياسية الممثلة في البرلمان.وتعتبر هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس العراقي طالباني لسوريا منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، ويذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين العراق وسوريا قد اعيدت في 21 نوفمبر تشرين ثان الماضي بعد زيارة قام بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى العراق ،حيث فتحت كل من الدولتين سفارتها في العاصمة الأخرى بتمثيل دبلوماسي على مستوى سفير.وفي تطور آخر أعلن الجيش الامريكي أمس أن الإيرانيين الخمسة الذين اعتقلتهم القوات الامريكية في شمال العراق يوم الخميس لهم صلة بجماعة تابعة للحرس الثوري الإيراني تزود المتمردين العراقيين بأسلحة.واعتقل هؤلاء الخمسة في غارة امريكية على مكتب حكومي إيراني في مدينة اربيل العراقية في ثاني عملية من نوعها خلال شهر.وقال الجيش الأمريكي في بيان ان النتائج المبدئية كشفت النقاب عن أن المعتقلين الخمسة لهم صلة بالحرس الثوري الإيراني ، قوة القدس وهي منظمة معروفة بتقديمها المال والسلاح وتكنولوجيا الشحنات الناسفة البدائية والتدريب للجماعات المتطرفة التي تحاول زعزعة استقرار الحكومة العراقية ومهاجمة قوات التحالف.. وتمشياً مع السياسة الأمريكية ستواصل القوة المتعددة الجنسيات قطع الدعم اللوجستي للمتطرفين الوارد من خارج العراق.وتتهم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إيران بالتدخل في العراق بما في ذلك تقديم السلاح والتدريب للقوى الشيعية.من جانب آخر طالبت إيران بالافراج فوراً ودون شروط عمن قالت إنهم خمسة دبلوماسيين يحتجزهم الجيش الامريكي في العراق منذ يوم الخميس الماضي ، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني في مؤتمر صحفي أن الخمسة كانوا يقومون بأنشطة دبلوماسية في إطار القانون بمكتب للشئون القنصلية بمدينة اربيل بالمناطق الكردية شمالي العراق ، وطالب حسيني أيضاً الامريكيين بدفع تعويضات عن الأضرار التي الحقوها بالمكتب وعدم القيام بعمليات مماثلة في المستقبل ، وترى طهران أن الجيش الامريكي انتهك اتفاقيات جنيف بمداهمته مبنى يتمتع بالحصانة الدبلوماسية ، وذكر مراسل الجزيرة أن المعاملات التي كان يقوم بها المكتب كانت تتم في إطار اتفاق بين وزارتي الخارجية الإيرانية والعراقية تمهيداً لتحويله إلى قنصلية ، ويقول المسؤولون الإيرانيون أيضاً أن هذه العمليات تهدف للتغطية على ما وصفوه بالفشل الامريكي في العراق ، من جهته اتهم الجيش الامريكي في بيان رسمي المحتجزين الخمسة بأن لهم صلة ب «قوة القدس» للحرس الثوري الإيراني ، وقال البيان ان هذه القوة معروفة بتقديمها «المال والسلاح وتكنولوجيا الشحنات الناسفة والتدريب للجماعات المتطرفة التي تحاول زعزعة استقرار الحكومة العراقية ومهاجمة قوات التحالف» وكانت هذه ثاني عملية من هذا النوع خلال شهر ، وجاءت في وقت وجه فيه الرئيس الامريكي جورج بوش تحذيراً صريحاً لإيران عند إعلان استراتيجيته الجديدة في العراق ، واثارت العملية مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لإرسال قوات إضافية ، ونددت الحكومة الإقليمية بكردستان العراق بالعملية بوصفها انتهاكاً لسيادتها كما توقعت مصادر سياسية عراقية الافراج عن الخمسة قريباً خاصة بعد تأكيد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أنهم كانوا يقيمون بصورة رسمية بعلم الحكومة العراقية ومقرهم هو مكتب ارتباط وكانت تجرى اجراءات قانونية لتحويله لقنصلية.