- بغداد، العراق(CNN) .. داهمت قوات التحالف الدولي، التي تقودها الولايات المتحدة بالعراق، مبنى القنصلية الإيرانية في مدينة أربيل، شمال العاصمة بغداد، حيث اعتقلت عدداً من بين العاملين بالمبنى.وأكدت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" النبأ، الذي أذاعته عدة فضائيات عربية، منها فضائية "العراقية" الرسمية.وقالت مصادر عراقية إن الحملة بدأت في الثالثة فجر أمس الخميس بالتوقيت المحلي، قبل نحو ثلاث ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش استراتيجيته الجديدة بشأن العراق.وتقع مدينة أربيل ضمن منطقة غالبية سكانها من الأكراد، وتبعد نحو 350 كيلومتراً (220 ميلاً) إلى الشمال من بغداد.ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين كرديين قولهم إن القوات الأمريكية اعتقلت خمسة أشخاص من موظفي القنصلية الإيرانية، كما صادرت عدداً من الوثائق وأجهزة الكمبيوتر.كما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية، من جانبها، أن القوات الأمريكية داهمت ، مكتباً تابعاً للقنصلية الإيرانية بشمال العراق، واحتجزت خمسة موظفين.وأضافت إرنا قائلة إن إيران بعثت برسالة احتجاج إلى وزارة الخارجية العراقية، تندد فيها بمداهمة قنصليتها في أربيل.ولم يرد اي تعقيب فوري على هذه الانباء من الجيش الامريكي.كانت القوات الأمريكية قد اعتقلت عدداً من المسؤولين الإيرانيين، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أثناء زيارة رسمية للعراق، بدعوة من الرئيس العراقي جلال طالباني. وعلى الفور، طلبت وزارة الخارجية الإيرانية من الولايات المتحدة، الإفراج فوراً عن المسؤولين الإيرانيين.وندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني، بتوقيف الجيش الأمريكي المسؤولين الإيرانيين في العراق.وقال إن هذا العمل يشكل انتهاكاً صارخاً من جانب القوات الأمريكية في العراق، لكل الأعراف والقوانين الدولية وسيكون له "عواقب وخيمة"، حسب قوله.وأشار حسيني إلى البيان الذي أصدره الرئيس العراقي جلال الطالباني، وأكد فيه أن الدبلوماسيين كانوا يزورون العراق بدعوة من الحكومة العراقية، وأضاف قوله إن الحكومة العراقية مسؤولة عن تحريرهم، وبحسب القوانين الدولية على القوات الأمريكية إطلاق سراحهم.وكان الرئيس بوش قد تعهد في خطابه الذي وجهه في وقت سابق للشعب الأمريكي، بوقف ما وصفه ب"الدعم الخارجي الذي تقدمه كل من سوريا وإيران للمسلحين في العراق".