أصدرت محكمة بمدينة روستوك الألمانية حكماً بالسجن لمدة تسع سنوات على أم أجبرت ابنتها على ابتلاع سائل منظف للمرحاض 24 مرة وأحرقتها بماء مغلي. وتسبب الحمض الموجود في السائل المنظف للمرحاض في إحداث التهابات شديدة في حلق الطفلة الصغيرة وتدعى ليا - ماري في كل مرة لدرجة استدعت علاجها في المستشفى، ولكن الممرضات والأطباء أخطأوا في تشخيص حالتها واعتقدوا أنها تعاني سلاً أو اختناقاً أو تسمماً غذائياً دون اكتشاف السبب الحقيقي. وقال القضاة إن الخطأ في علاج الطفلة التي لم تبلغ سن المدرسة بعد ربما كان يستهدف وضعها في المستشفى حتى لا تتولى الأم رعايتها. وكان إحراق لي- ماري بالماء المغلي بينما كانت في الحمام جزءاً من محاولة فاشلة للمطالبة بمبلغ ألف يورو ( 1300دولار) كتأمين ضد الحوادث، ووصفت الممرضات لي-ماري التي تبلغ الآن خمسة أعوام بأنها كانت رعديدة وتعانى من الإهمال ولكنهن كن يعيدنها كل مرة إلى رعاية أمها. واستمعت الأم البالغة من العمر 27 عاماً والتي أقرت بسوء معاملة ابنتها إلى وصف القضاة لها بأنها قاسية القلب وشرسة دون أي تأثر وبصورة اتسمت باللامبالاة.. وحكم على الأب الذي لم تتمكن المحكمة من إثبات تورطه في جريمة إساءة المعاملة بالسجن ثمانية أشهر مع إيقاف التنفيذ لضربه لي- ماري بأداة تنظيف السجاد من الأتربة.. ونفى الأب هذا الاتهام وقال إنه سيستأنف الحكم.