- على الجميع وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والعمل على تعزيز النجاحات التنموية - يجب معالجة قضايا الأراضي وتشجيع الاستثمارات والاهتمام بالجوانب الثقافية - 3 مصانع جديدة للاسمنت في حضرموت ولحج والحديدة.. ومشروع تصدير الغاز سيوفر هذا العام 11 ألف فرصة عمل - استقطاب مزيد من الاستثمارات مرهون بنجاح المشروعات الاستثمارية الحالية - على أجهزة العدالة البت بقضايا المواطنين وتنفيذ الأحكام القضائية دون تأخير - سيتم توليد ألف ميجاوات لكهرباء حضرموت.. وهناك طلبات للاستثمار في الطاقة والمياه والصناعة - البلد آمن ويجب عدم تصديق أولئك الذين لا يستطيعون العيش إلا في ظل افتعال الأزمات - سيئون/ سبأ.. التقى فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية في سيئون مساء أمس رؤساء وأمناء عموم وأعضاء المجالس المحلية ومديري المكاتب التنفيذية ومسئولي أجهزة القضاء والنيابة والأجهزة الأمنية وأعضاء مجلس النواب عن دوائر المحافظة ورؤساء الغرف التجارية بمحافظة حضرموت.جرى في اللقاء مناقشة العديد من القضايا والموضوعات والتقارير المتصلة بأداء المجالس المحلية وسير العمل في المكاتب التنفيذية ومستوى إنجاز المشاريع الخدمية والإنمائية قيد الإنجاز وحجم المشاريع المنجزة بمحافظة حضرموت. - كلمة رئيس الجمهورية وخلال اللقاء تحدث فخامة الأخ الرئيس بكلمة عبّر في مستهلها عن سعادته بلقاء مسؤولي السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية ورجال النيابة والقضاء والأمن ورؤساء الغرف التجارية بمحافظة حضرموت.. مهنئاً أعضاء السلطة المحلية الذين فازوا في الانتخابات المحلية التي جرت في العشرين من سبتمبر الماضي.وقال: نبارك لجميع الفائزين في إطار التنافس الحزبي، ولكن من الآن على أعضاء المجلس المحلي أن يشكلوا فريق عمل واحد دون أي تمييز وأن يضعوا مصلحة المحافظة والوطن فوق كل اعتبار. - الفائز في الانتخابات هو اليمن وأضاف فخامته: الذي فاز في الانتخابات الرئاسية والمحلية هو اليمن.. كما فازت الديمقراطية اليمنية وكانت مفخرة لنا جميعاً بين شعوب العالم في أن اليمن يسلك هذا السلوك الحضاري والسلوك الديمقراطي، فهذا شيء رائع أن تجرى انتخابات حرة ونزيهة وفي إطار تنافسي ولو أن بعض البرامج كانت انقلابية ولم تكن تنافسية ولكن مع ذلك لنتجاوزها ونسدل الستار على الحملة الانتخابية ونبدأ مرحلة جديدة ونشكل جميعاً فريق عمل واحد من كل القوى السياسية دون تمييز إلا بالعمل. - العمل والإصلاح الاقتصادي وحث المجالس المحلية على أن يكون شعارها "العمل والإنتاج والإصلاح الاقتصادي والإداري والثقافي وحل مشاكل وقضايا الناس". - حضرموت محفوظ وخاطب الأخ الرئيس الحاضرين قائلاً: أنتم محظوظون بهذه المحافظة، ومحافظة حضرموت تتحدث بصراحة وتعترف كما تعترف كل المحافظات بكل الإنجازات التي تحققت في هذه المحافظة وكل محافظة، وهذا شيء جيد جداً في مجال الخدمات وخاصة شبكات الطرق وبالنسبة للكهرباء، وإذا مازال هناك احتياجات ستلبى أو مشاكل كمشكلة الكهرباء ستحل إن شاء الله في الفترة القادمة. - لجنة لمعالجة الأراضي وتابع فخامته: الإشكاليات التي حدثت في جانب توزيع الأراضي خلال السنوات الماضية وما رافقها من ازدواجية أو تلاعب في الصرف على السلطة المحلية تشكل لجنة مع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني لتتولى حل هذه المشكلة. - شعارنا اللا مركزية وقال: لا نستطيع نحن في السلطة المركزية التدخل لأن شعارنا هو (اللامركزية) المالية والإدارية وحل هذه القضايا أصبح من صلاحيات السلطة المحلية.وأشاد الأخ الرئيس بالنجاحات الكبيرة التي حققتها المجالس المحلية والنقلة النوعية التي وصلت إليها رغم أنها مازالت تجربة جديدة وحديثة، ولكن مع ذلك حققت نتائج ممتازة. - مضاعفة الجهود وقال: إن شاء الله في الدورة الحالية تحقق المجالس المحلية نتائج أفضل ويضاعف أعضاء السلطة المحلية من جهودهم لحل مشكلة الأراضي والاهتمام بالجانب الثقافي وتشجيع الاستثمارات في ضوء التدفق المتزايد للاستثمارات. - مشروعات استراتيجية واستطرد قائلاً: قبل عدة أيام كنت على اتصال مع عدد من الاخوة في القطاع الخاص من المستثمرين، وإن شاء الله في هذا العام ينشأ مصنعان للاسمنت، وهذا سيوفر فرص عمل كثيرة ويمتص الكثير من العمالة، وفي إطار برنامجنا السياسي لمكافحة الفقر، أيضاً هناك مشروع تصدير الغاز اليمني المسال في بلحاف وهو مشروع استراتيجي كبير سيستوعب هذا العام حوالي 11 ألف عامل، وإن شاء الله نبدأ بتصدير الغاز في عام 2008م من ميناء بلحاف، وإذا أنشئت مشاريع مصانع الاسمنت الحالية سيأتي مستثمرون لإنشاء مصانع أخرى.وتابع الأخ الرئيس قائلاً: "في حضرموت يجرى حالياً إنشاء مصنع جديد للاسمنت، وفي محافظة لحج يتم إنشاء مصنع اسمنت جديد، وفي وادي سهام في الحديدة ينفذ مشروع مصنع آخر بطاقة مليون طن".وأردف قائلاً: "لقد بدأ المستثمرون يتوافدون بشكل كبير على الوطن في ضوء ما يشهده الوطن من أمن واستقرار وما يعيشه المواطنون من طمأنينة وما تمتلكه اليمن من فرص ومقومات استثمارية عديدة واعدة وما يحظى به المستثمرون من تشجيع وما تقدم لهم من تسهيلات ما جعل هذه العوامل جميعها تشكل دوراً بارزاً لاستقطاب الإستثمارات.. مشيراً إلى أن نجاح المشاريع الاستثمارية الحالية سيسهم في استقطاب المستمثرين في تنفيذ مشاريع أخرى، وكما بدأت ولو بصورة مصغرة مشاريع محطات البنزين وحققت نجاحات ومردودات ثم توالى انشاء المحطات حتى أصبحت جنباً إلى جنب على امتداد الطرقات فكذلك ستنشأ مصانع الاسمنت وستتكاثر إن شاء الله نظراً للمقومات الكبيرة لنجاحها في اليمن وبما يلبي احتياجات السوق المحلية المتزايدة كوننا لانزال نستورد من الأشقاء في السعودية وعمان وعدد من بلدان العالم الاسمنت. - تصاعد الإقبال على الصناعات وتابع قائلاً: إن شاء الله يتصاعد هذا الإقبال على الاستثمار وإقامة صناعات متوسطة وثقيلة والتي بدأت تتدفق نحو اليمن.وقال الأخ الرئيس: "لقد جاءني الكثيرون من المستثمرين ولديهم الرغبة للاستثمار في اليمن ورحبت بهم ومنهم مستثمرون سيبدأون إن شاء الله باستثمار وتصدير الرخام والأحجار، كما استقبلت مستثمرين يرغبون في الاستثمار في ميناء الضبة، ورحبنا بهم أيضاً، فنحن نرحب بكل الاستثمارات. - تسهيل الاستثمارات ومضى قائلاً: "على جميع الجهات الحكومية والسلطات المحلية تشجيع الاستثمارات وتذليل أية عوئق أمامها ومنحها التسهيلات والضمانات وفقاً للقانون سواء كانت لمستثمرين محليين أم عرب أو أجانب".وشدد الأخ الرئيس على أهمية أن يعمل جميع أعضاء المجالس المحلية بروح الفريق الواحد وبنفس طيبة وبإخاء ووحدة وطنية. - الحزبية وسيلة وقال: التنافس والحزبية هي وسيلة، ولكن يجب أن نقلع عن الحقد والكراهية وتعبئة الناس التعبئة الخاطئة بالمعلومات المغلوطة.. وأن نتجاوز مثل هذه الممارسات، نتحدث عن الحقائق بشفافية مطلقة ونراجع خطابنا السياسي بحيث يكون خطاباً وطنياً وحدوياً ديمقراطياً هادئاً، وننظر إلى الأمام ولا ننشد إلى الماضي بل نأخذ منه العبر لأن الماضي جزء من التاريخ، فإذا ما حكينا عنه فهو من باب التذكير وليس بهدف التعرض لأحد". - تجاوزنا الصعاب ومضى قائلاً: "لقد أصدرنا قرار العفو العام، ولا توجد أي مشكلة، وتجاوزنا تلك الفترة، والذي يهمني الآن هو الحديث عن التنمية وتلبية احتياجات المناطق المختلفة من المشاريع.وجدد فخامة الأخ الرئيس الترحيب بالاستثمارات، مؤكداً أنها ستحظى بكامل الرعاية وتقدم كافة التسهيلات للمستثمرين. - استثمارات سكنية وقال: "في مجال الإسكان هناك إقبال للاستثمار في هذا القطاع، وقد وضعت اليوم في الوادي حجر الأساس لإنشاء /500/ وحدة سكنية استثمار للقطاع الخاص، وقد بدأ القطاع الخاص يأمن على ماله، وهذا شيء جيد، وعلى المسئولين تذليل أي صعاب أمام المستثمرين. - البت بالقضايا وأضاف: "على الاخوة في النيابة العامة والسلطة القضائية أيضاً الاهتمام أيضاً بقضايا الناس وإنجازها أولاً بأول، والمسارعة في البت في القضايا وإيجاد الحلول للمشاكل، فأجهزة الضبط القضائي يجب أن تتحمل مسئولياتها وتنفذ كل الأحكام القضائية دون أي تأخير". - تعزيز دور الإرشاد الزراعي ووجّه فخامته وزارة الزراعة ومكتبيها في الوادي والساحل بتحمل مسئولياتها في مكافحة ما يتعرض له النخيل من آفات وأمراض زراعية من خلال تفعيل المكافحة وتعزيز دور الإرشاد الزراعي لمكافحة هذه الآفة والقضاء على هذا المرض بشتى الوسائل حتى لا يدمر النخيل في الوادي. - مكافحة الآفات الزراعية وقال: "على وزارة الزراعة إيجاد الحلول المناسبة لمكافحة آفات وأمراض النخيل وبإمكانها ان تستقدم خبراء أو تستخدم مبيدات سريعة للقضاء على هذه الآفة". - نوافق على الاستثمار في الطاقة وأردف فخامة الأخ الرئيس قائلاً: "هناك مستثمرون طلبوا الاستثمار في مجال الكهرباء، وأبدينا موافقتنا، وسنمدهم بالغاز من خلال مد أنبوب غاز من ميناء بلحاف يخصص للقطاع الصناعي وأيضاً لتوليد الطاقة الكهربائية". - توجه لتوليد 1000 ميجاوات وأضاف: "هناك توجه لتوليد حوالي /1000/ ميجاوات من الطاقة الكهربائية في حضرموت، وإن شاء الله يصدق المستثمرون في توجههم هذا، وستكون الدولة المشتري للطاقة من المستثمرين، بحيث لا يتعب المستثمر حاله بالتسويق للمواطنين، وستتولى المؤسسة العامة للكهرباء شراء الطاقة منهم وبيعها للمواطنين"..مرحبا بهذه الاستثمارات، وكذا الاستثمار في مجال تحلية المياه في تعز وصنعاء، حيث ستقوم الدولة بشراء المياه من المستثمرين وبيعها للمواطنين.وجدد الأخ الرئيس الدعوة للمستثمرين للتوجه نحو اليمن للاستثمار في العديد من الفرص المتاحة والواعدة في مختلف المجالات. وقال: "هناك استثمارات في اليمن متعددة الأوجه ومقومات نجاحها كبيرة أفضل من الاستثمار في الخارج، كون الأموال التي تذهب إلى أوروبا وغيرها تقابل بالفيتو ورقابة دولية كبيرة بحجة أن عوائدها قد تذهب للإرهاب، وبالإمكان استثمارها في اليمن، فليس لدى اليمن إرهاب، بل فرص استثمارية واعدة متاحة أمام جميع المستثمرين". - البلد آمن وستكون أموالكم في أمان وخاطب المستثمرين قائلاً: "تعالوا للاستثمار في اليمن وستكونون آمنين على أموالكم، واستثمروا في حضرموت أو في إب وتعز أو في صنعاء وحجة وصعدة، وفي كل مكان، فالبلد آمن ومستقر، وليس كما تشاهدونه عبر الفضائيات من حرائق في مختلف دول العالم. - البعض لا يعيش إلا في ظل الأزمات وقال الأخ الرئيس: "ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، ويجنب وطننا كل سوء ومكروه وكل أنفس حاقدة تريد لهذا الوطن القلاقل، لأن هناك البعض لا يستطيعون العيش إلا من خلال إشعال الحرائق ويعتقدون أن مصالحهم لن تتحقق ولن يحظون باهتمام الدولة من وجهة نظرهم إلا عبر إشعالهم الحرائق". - مواجهة الخارجين عن القانون بحزم وأضاف: "هذه النظرية نظرية رجعية متخلفة، فهم يبحثون عن بعض المحتاجين والعاطلين ويغررون بهم للقيام بأعمال تخريبية في مأرب أو في صعدة أو في أي منطقة من مناطق اليمن لكي يلفتوا نظر الدولة إليهم، وهذه نظرية سيئة ومتخلفة ورجعية أيضاً، وعلينا أن نواجهها بحزم ووعي". - يجب إغلاق ملف التأميم وأردف فخامة الأخ الرئيس قائلاً: "إذا ما بقي هناك شيء من مخلفات التأميم ينبغي ان تحال مثل هذه القضايا إلى السلطة المحلية والمجلس المحلي للمحافظة الذي بدوره سيمنح صلاحيات لأعضاء المجالس المحلية في المديريات لتتولى حل هذه القضايا، وتكون جزءاً من مهامها".وقال: حل ما تبقى من مشكلة الأراضي بين الملاك والمنتفعين مسؤوليتنا جميعاً، وأنا متأكد أن الكثير منها قد حلت كما فهمت حلاً ودياً، وتم حسم هذه المشكلة بروح أخوية ووطنية في إطار"لا ضرر ولا ضرار". - إنجاز 85% من المشروعات الإنمائية وأشار الأخ الرئيس إلى ان 85 بالمائة من المشاريع والمباني في محافظة حضرموت هي مشاريع جديدة ومنفذة من قبل الدولة أو مستثمرين. - سيتم استكمال شبكة الطرقات وفيما يخص استكمال شبكة الطرقات وبقية الخدمات في حضرموت قال الأخ الرئيس: "أنا متأكد أنه مع نهاية 2007م ستستكمل شبكة الطرق بمحافظة حضرموت، بحيث تكون المحافظة مميزة، كونها محافظة كبيرة ومترامية الأطراف، وهو ما جعلنا نعطيها هذا الاهتمام، بالإضافة إلى ان فيها مناطق سهلة، بحيث يمكننا أن ننفذ بمبلغ عشرة ملايين دولار مشاريع لشق وسفلتة 200 إلى 300 كيلومتر من الطرق، في حين ان طريق هيجة العبد على سبيل المثال والبالغ طوله 12 كيلومتراً أنفق عليه 12 مليون دولار ، فشبكة الطرقات في حضرموت والمهرة ومأرب والجوف تشق بطريقة سهلة، وتنفذ بشكل جيد، كما ان التعاون الجيد من قبل المواطنين في حضرموت يشجع الدولة على تنفيذ المزيد من المشاريع، وهذا التعاون يشجع على المزيد من العطاء، فيما يعيق عدم التعاون تنفيذ المشاريع، ولا يخلق النكران والجحود والأطروحات غير السليمة إلا الأسى والأسف". - اليوم الوضع أفضل وأضاف: "هناك من يقول إن الوضع كان قبل 28 سنة كان أحسن من الوضع الحالي، وأقول لهم خافوا الله، خافوا ربكم".وتساءل فخامته قائلاً: "هل كل المحافظات الجنوبية والشرقية قبل 16 سنة كان وضعها أفضل من الوضع الحالي؟!".وقال: "يا الله والجحود ونكران الجميل". - مستشفى واستاد رياضي وأشار الأخ الرئيس إلى أنه سيتم إحالة موضوع استكمال المستشفى لوزارة الصحة العامة والسكان، في حين ان الاستاد الرياضي في المكلا أصبح جاهزاً ويتطلب الأمر التوقيع على محضر لحل المشكلة القائمة حالياً بشأنه، بينما الاستاد الرياضي في الوادي يشطب حالياً". - أراض مجانية لتحسين مدينة المكلا ومضى قائلاً: "إن شاء الله يبدأ قريباً العمل في المرحلة الثانية من خور المكلا وستمنح قطع من الأراضي للمستثمرين مقابل تعاونهم في جهود تحسين المدينة بحيث تكون مدينة المكلا من أجمل المدن اليمنية، وهذا مكسب ليس لحضرموت فقط بل مكسب للجميع، باعتبار ان أي مكسب في أي منطقة من مناطق الوطن هو مكسب للجميع، وليس كما تردده نفوس مريضة وتقول: لماذا أنشأتم هذه المشاريع في المكلا، متناسية أن هذه جزء من وطن الجميع، ونظرتها القاصرة تلك تعد من رواسب التخلف والتشطير ورواسب الأمراض القديمة". واختتم فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية كلمته بالقول: "كلما أزوركم ترتفع معنوياتي وأشعر بارتياح للالتقاء بهذه الوجوه الطيبة التي كلها احترام وتسامح وانضباط وكفاءة، وأي سلبيات حلوها وتعاونوا فيما بينكم، وما يهمني في هذا المقام هو حث أعضاء السلطة المحلية في كل أنحاء الوطن على العمل بروح الفريق الواحد وأن يتجه جميع أبناء الوطن نحو العلم والمعرفة، فالعصر عصر المعلومات، عصر التحديث والإبداع، وليس عصر الغرف المغلقة التي يقبع الإنسان فيها بين أربعة جدران، فأيام الفلسفة والنظريات الجوفاء انتهت".. متمنياً في الختام للجميع التوفيق والنجاح. - زيارات بشائر الخير وكان الأخ/عبدالقادر علي هلال، محافظ محافظة حضرموت قد ألقى كلمة أعرب فيها عن سعادة أبناء حضرموت بزيارة فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية لما تحمله زياراته دائماً من بشائر الخير.. معبراً عن امتنان أبناء المحافظة للمنجزات العملاقة التي تحققت برعاية فخامته في مختلف المجالات.واستعرض الأخ المحافظ ما قطعته المجالس المحلية من خطوات وأشواط في عملية التنمية التي انعكست في المشاريع الخدمية والإنمائية المتعددة سواء في مجال شبكة الطرقات أم الكهرباء أو الصحة والتعليم والتربية ..لافتاً إلى ان إجمالي تكلفة هذه المشاريع بلغت العشرات من المليارات.. مشيراً إلى ان زيارة فخامة الأخ الرئيس الحالية للمحافظة تكمن في أنها تأتي بعد نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي أجريت في سبتمبر 2006م، وكذا نجاح مؤتمر المانحين بلندن.. مؤكداً بأن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت تحمل طموحاً بمستوى حجم الطموح الذي تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس، كما ان لديها جملة من الأولويات لتعزيز مسيرة التنمية في المحافظة من خلال تنفيذ المشاريع في مختلف المجالات الإنمائية والخدمية. - 949 مشروعاً في وادي حضرموت من جانبه ألقى الأخ/أحمد جنيد الجنيد، وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس في زيارته التفقدية للمحافظة التي يقترن بها دائماً الخير وتلبية احتياجات أبناء المحافظة من المشاريع التنموية المختلفة.وقال: "بفضل اهتمامكم يا فخامة الرئيس بهذه الرقعة من الوطن الغالي وتوجيهاتكم الكريمة ازدان واقع وادينا بخير الوحدة المباركة التي عمت كل مناحي الحياة، حيث بلغ عدد المشاريع التي أنجزت في الوادي منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة وحتى العام المنصرم /949/ مشروعاً خدمياً وإنمائياً بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 127 ملياراً و700 مليون ريال، توزعت على قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والأشغال العامة والطرق والاتصالات والبريد والزراعة والتربية والتعليم، والتعليم الجامعي والفني والإدارة المحلية والشباب والرياضة وإعادة تأهيل وتحديث مدرج مطار سيئون الدولي.وتابع قائلاً: "كما شهد العام المنصرم 2006م وهو العام الأول للخطة الخمسية الثالثة وضع حجر الأساس وافتتاح 182 مشروعاً في قطاعات الأشغال العامة والطرق والنفط والمعادن والثقافة والكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات والتربية والتعليم والصحة العامة والسكان، حيث بلغت الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع أكثر من 31 ملياراً و200 مليون ريال وفي مقدمتها مشروع مجاري مدينتي سيئون وتريم وضواحيها ومشروع مجاري مدينة شبام التاريخية وضواحيها.. بينما بلغ عدد المشاريع المعتمدة 70 مشروعاً بتكلفة إجمالية تبلغ 12 ملياراً و500 مليون ريال في ظل متوسط سنوي للاستثمارات الخاصة بلغ 7 مليارات 500 مليون ريال.وأوضح وكيل المحافظة أن السلطة المحلية في وادي وصحراء حضرموت تتمثل في أداء واجباتها ومسؤولياتها ما تضمنه برنامج الأخ الرئيس الانتخابي.. معبراً عن الفخر والاعتزاز باهتمام فخامة الأخ الرئيس بمديريات وادي حضرموت والصحراء. وأشار إلى أن من أولويات السلطة المحلية خلال الفترة القادمة إنشاء هيئة للتنمية الزراعية في وادي حضرموت لتساعد في النهوض بتطوير القطاع الزراعي، وكذا تشجيع الاستثمار وخصوصاً في المجال السياحي في ضوء الإقبال المتزايد من قبل السياح.واختتم الوكيل الجنيد كلمته قائلاً: "فخامة الأخ الرئيس.. إننا نعاهدكم بأن تظل حضرموت وادياً وساحلاً وصحراء حافظة لحق الوفاء والجميل في عيون شيوخها ورجالها ونسائها وأبنائها تجاه ما قدمتموه وما ستقدمونه لها من العناية والاهتمام والرعاية الذي تشملونها به دائماً.. وهي بهذا ستبقى تحمل في ذاكرة أبنائها وأجيالها بأنكم من حققتم لها أعظم الإنجازات والمكاسب، وأنكم من حملتموها على أعناقكم إلى مصاف الحضارة والتقدم، لهذا فإنها تعاهدكم بأن تبادلكم هذا الوفاء بوفاء أعظم، وأن تبقى مداً دافعاً في مسيرة البناء والنهضة والتطوير التي تقودون زخمها الوطني الآن، وأن تكون حاضنة وفية للحلم اليماني الأكبر، القادر على رسم أحلامه وترجمتها على أرض الواقع مثلما ساد في التاريخ ومثلما سيكون في مر العهود والأزمان".