مواطنون: نطالب بإجراءات حازمة ضد التجار الجشعين - تحقيق/ سعد علي الحفاشي .. كثير من المواطنين من ذوي الدخل المحدد يعيشون معاناة التصاعد المتزايد في أسعار مختلف المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية الأساسية المستوردة كانت أو المصنعة محلياً في حين لايزال المواطنون في انتظار ما ستنفذه وزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها في المحافظات من اجراءات ومهام عملية لحماية المواطن من عبث التجار والموردين. «الجمهورية» عمدت ومن خلال هذا الاستطلاع إلى تناول هذا التصاعد الجنوني اليومي في الأسعار والأسباب المؤدية إلى ذلك.. وفيما يلي تفاصيل هذه الحصيلة.. تصاعد جنوني - أحمد ناصر موظف يقول: ياأخي الأسعار كل يوم تزيد على اليوم السابق حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني حتى أسعار الأشياء البسيطة الذي عمرها ماشكلت أزمة مثل الطماطم والخضار وغيرها مثلاً القمح كان سعر الكيس قبل فترة أقل من«2200» ريال والآن «3400» ريال مطحون من النوع الأحمر مش الممتاز أو الجيد ،السمن كانت العلبة ب180 ريالاً ارتفعت إلى 200ريال وبعد ذلك 230ريالاً والآن قبل يومين ب250ريالاً ،الزبادي كان ب25ريالاً وبعد ذلك ب30و35 الآن ب45ريالاً وماذا تريد نقول والأسعار أصبحت خيالية وما ارتفع مارجع كما كان أو بالمعقول ولماذا هذا الارتفاع حصل بهذا الشكل ؟! تخبط في الاجراءات - عبده منصور تاجر تجزئة يقول: أمس كنا نبيع الكيلو السكر ب90ريالاً واليوم ب130ريالاً والعلبة البسكويت من 20ريالاً إلى 30ريالاً وعلى هذا قس بقية الأشياء. ويضيف: طبعاً أنا كما تشاهد تاجر تجزئة أشتري من الوكيل أو المورد الذي يقوم بتوزيع هذه السلع لنا والذي يقوم بدوره بشرائها من الشركات المصنعة أو الموردة لها فهذه الشركات عندما تقوم برفع سعر أي سلعة يقوم المورد برفع السعر من جهته ونحن نشتري بزيادة ونبيع بزيادة وطبعاً أي اجراء ضد أحد من التجار الصغار كما يحدث بين الحين والآخر يعتبر نوعاً من التخبط لأن التجار الكبار الذين يوردون هذه السلعة أو يصنعونها هم الذين يفترض أن تتخذ ضدهم اجراءات ردع ليس صغار التجار. ارتفاع عالمي - محمد يحيى صالح : المفروض أن أي سلعة ترتفع يحصل ارتفاع بنسبة 5% لكن الحاصل أن الارتفاع يصل إلى 20أو30% من القيمة السابقة للسلعة.. يعني كل طرف يزيد على النحو الذي يريد وليس هناك سقف محدد للأسعار. - عادل حسن يقول: اعتقد أن الارتفاع العالمي لأسعار السلع المستوردة سبب جزءاً من هذا التصاعد الجنوني للأسعار وخصوصاً وأن هذا الارتفاع حاصل في أسعار المواد الغذائية والمواد الخام الخاصة بالسلع المستهلكة التي تصنع محلياً لكن الحاصل أن ترك الحبل على الغارب جعل من الموردين والمصنعين للسلع يستغلون حجة الارتفاع العالمي ليزيدوا الأسعار على كيفهم مع أنك لو حسبتها صح لوجدت أن الصناعات التي تباع في بلادنا بشكل عام من أردأ المصنوعات ولاتنطبق عليها معايير الجودة العالمية والمفروض أن الوضع يكون أهون من هكذا حال لكن غياب الرقابة وانعدام الإشراف على المواصفات والمقاييس إلى جانب حكر عملية التصنيع أو الاستيراد وعدم فتح مجال المنافسة على النحو المطلوب جعل من بلادنا سوقاً شبه سوداء لاستهلاك مختلف السلع والمصنفات التي يراها التجار صالحة لهم وبالأسعار التي يحددونها هم. لابد من انهاء هذا العبث - علي محمد حمود يقول: ياأخي أنا مرتبي«000.17» ريال وأسرتي «6» أفراد أنا من ذمار وعملي في صنعاء اتخيل الراتب هذا يساوي أيش ،تصدق أنه مايغطي مصاريفي الشخصية وأن أسرتي كان ممكن تموت من الجوع لولا الوالد والزراعة حقنا التي في البلاد. ولهذا أعتقد ضرورة أن تضع الدولة حداً نهائياً لهذا التهور في الأسعار لأنه في رأيي مافيش مبرر لهذا التزايد على الشكل الحاصل ومن يوم إلى يوم لأن الزيادة التي حصلت في أسعار المواد الغذائية والأساسية بشكل عام خلال ال3شهور الماضية زيادات مخيفة فالذي كان ب100 ريال صار ب180 ريالاً وهكذا رغيف الخبز أو الروتي نزل وزنه بشكل مضحك جداً وبدل ماكانت الوجبة الواحدة ل«5» أشخاص مثلاً تستغرق 1015 رغيفاً الآن مايكفي «3040رغيفاً» وعلى هذا قس حال طلاب المدارس والعزاب الذين يكون اعتمادهم على الروتي وخبز الأفران. سكوت من ذهب حمود علي محسن يزيد على ماسبق بالقول: أنا أعول أسرة من 9أطفال وأمهم وأعمل بالأجر اليومي ب700ريال وأغلب الأيام لا أجد عملاً ولهذا تجدنا أكثر الأيام بدون خبز بعد أن ارتفع سعر الكيس القمح إلى 3500ريال حيث كنا قبل الآن نشتري الكيس ب1800 ريال والآن بهذا المبلغ، بينما العامل منا يعمل بنفس الأجر اليومي الذي كان عليه من حين كان عاد سعر الكيس ب1300ريال و..«يصمت ويرفض اكمال الحديث» أمر غير مقبول - عبدالله حرمل تاجر تجزئة يوضح أكثر فيقول: الزيوت ومشتقاتها مثل السمن ،زيت الطعام بمختلف انواعها هي التي ارتفعت أسعارها خلال الأسبوع الجاري وبشكل جنوني غير مقبول فعلبة الزيت العادية عبوة 1/2 لتر ارتفع سعرها من 160إلى 210ريالات وعلبة السمن من «220»ريالاً إلى 250ريالاً يعني المشكلة في الشركات المصنعة لهذه السلع أما بالنسبة للزبادي والبيض فقبل 34 أيام كنا نبيع الزبادي ب35 ريالاً واليوم ب40ريالاً والبيض من 200ريال إلى 470ريالاً للطبق. غرفة عمليات مركزية بعد انتهائنا من تجميع هذه الحصيلة من اللقاءات السريعة حملنا ماكنا قد أعددناه من أسئلة لطرحها على الإخوة المسئولين في وزارة الصناعة والتجارة وباشرنا بالاتصال هاتفياً بمعالي الدكتور/خالد الشيخ وزير الصناعة والتجارة على التلفون المباشر لمكتبه بعد أن فشلنا في الاتصال بموظف أو موظفة التحويلة لانشغال الخط طول الوقت لكن يبدو أن معالي الوزير وكذلك مدير مكتبه كانوا في حالة انشغال فبعد أكثر من«10» محاولات اتصال ردت علينا إحدى الأخوات من الموظفات بمكتب الوزير واعتذرت عن توصيلنا إلى الأخ الوزير لأنه مشغول .. فما كان منا إلا القيام بالاتصال بالأخ/إقبال باعادل وكيل الوزارة لقطاع التجارة والذي تفضل بتوضيح موقف الوزارة من التصاعد اليومي للأسعار موضحاً أن الوزارة قامت بتشكيل غرفة عمليات مركزية تقوم بمتابعة السوق وعمل احصائية يومية بالارتفاعات التي تحدث ومن ثم يتم تحليل هذه الارتفاعات ومعرفة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع هذه السلعة أو تلك ومن ثم تتخذ الاجراءات بحيث مثلاً لو كان هذا الارتفاع مبرراً لأي سبب وفيه دواع لذلك يتم التغاضي عنه وإن كان غير مبرر فتقوم الوزارة باتخاذ الاجراءات اللازمة...