سياح :اليمن بلد رائع وغني بمقوماته السياحية مسئولون في السياحة:هناك تدفق سياحي .. وندعو لتعزيز الاستثمار في هذا القطاع الواعد - استطلاع/عبدالرزاق البريهي تصوير / عادل العريقي .. لا يمكن الحديث عن تنمية حقيقة دون الحديث عن استثمارات حقيقية .. ومن غير المعقول أن نتطلع لمستقبل سياحي واعد دون أن نتحرك لاستغلال واستثمار ماهو موجود في أيدينا من معالم ومقومات سياحية.. من خلال هذا الاستطلاع سياح أوربيون يحاولون إماطة اللثام بالحديث عن كنوزنا المهملة.. ومسئولون في وزارة السياحة يردون بما تم عمله أو ما ينبغي عمله لتنشيط الحراك السياحي وتطويعه لخدمة التنمية الشاملة. تجذب العين والقلب السيدة / دياجاك «فرنسية الجنسية» عرفت اليمن من خلال معرض أقيم في باريس عن اليمن حيث وجدت صوراً عن معالم تجذب العين والقلب حسب قولها. وتقول السيدة «ديا» منذ اللحظة الأولى عندما شاهدت تلك الصور عزمت السفر لهذا البلد الذي سمعت عنه منذ أكثر من عشرين سنة من خلال بعض أصدقائنا الذين زاروها ونقلوا عنها صورة طيبة وقد زرنا المعرض الذي أقيم عن اليمن في باريس والذي كما قلت كان نافذة لمعرفة اليمن والوقوف على بعض المعالم السياحية فيها وقد لفت انتباهنا اهتمام الكثير من الفرنسيين بالمعرض وحديثهم عن اليمن وما يعرفون عنها، وكان ذلك بالنسبة لي ملفت للنظر لهذا اشتقت مع غيري لزيارة ليمن وها نحن فيها الآن حيث زرنا أكثر من محافظة ونحن قمنا بزيارة عدن، تعز ونأمل أن نزور إب وصنعاء وحتى اللحظة نحن نتجول بكل حرية ولم نجد أية عوائق رغم ان البعض قبل مجيئنا كان يخبرنا عن وجود بعض المضايقات أو مشاكل الا اننا وجدنا أن ذلك كله غير صحيح ولا أساس له من الصحة وكل شيء على مايرام واليمنيون شعب يحب السلام والأمن والتعاون وقد لقينا أكثر من دعوة للضيافة وهذا دليل ان اليمن بلد مضياف. معالم فريدة ويوافق السيدة «دياجال» زوجها السيد ادمون والذي أوضح قائلاً: انني أؤيد كل ما قالته زوجتي «ديا» وهانحن في اليوم العاشر من زيارتنا قضينا خمسة أيام في عدن وثلاثة أيام في حضرموت ووصلنا أمس إلى تعز ونعتزم أن نسافر مساء اليوم إلى صنعاء والحقيقة اننا وكل الذين معنا أعجبنا كثيراً بهذا البلد وبمعامله الفريدة والتي تجذب السياح والشيء الجميل ان معظم المعالم لم يطرأ عليها أي تغيير كما هو حادث في كثير من البلدان وهذا شيء جميل ولا أود الحديث عن هذا كثيراً لأن زملاءً قد تحدثوا عن هذا الجانب بما فيه الكفاية لكن أحب أن أقول اننا أعجبنا كثيراً بطيبة الشعب اليمني وحفاوته خاصة في الأرياف وأكثر ما لفت انتباهي ان اليمنيين متعاونيني دائماً مع أي زائر ولا يقومون بأية مضايقات تجاههم ونستغرب لتلك الشائعات بأنه يوجد مضايقات للأجانب أو حوادث اختطاف فكل الناس هنا طيبون جداً وكرماء ودائماً نسمع عن اليمن وعن شعبها والحضارة اليمنية وقد أحببنا اليمن وأهلها مما لمسناه ووجدناه في زيارتنا لها وأتمنى لو أتمكن مرة أخرى من زيارة اليمن لأتعرف عليها أكثر خصوصاً على مأرب والجوف وشبوة التي لم نتمكن خلال هذه الرحلة من زيارتها والتعرف عليها. صورة يجب أن تصحح السيد هلمون «هولندي الجنسية» يفضل اليمن على غيرها من البلدان ويضيف: لقد اكتشفت عكس ما سمعته عن اليمن، لقد كنت قبل أن آتي إلى اليمن أسمع أنها تعاني من اختلالات أمنية ولكن كانت لدي الرغبة بزيارة هذا البلد رغم معارضة الكثير ممن كنت التقي بهم وعندما وصلت إلى هذا البلد وجدت عكس ما سمعت وهاانذا أعود لزيارة اليمن للمرة الثانية وفي كل زيارة أجد أنها أفضل بكثير من كل ما سمعته عنها حيث انبهرت بها تماماً وتمنيت لو أقضي بقية حياتي فيها وهذا هو سر حرصي على معاودة زيارتها وتفضيلها على أي بلد آخر. وأضاف : لقد قطعت على نفسي عهداً ان أروح لهذا البلد وسأبذل قصارى جهدي من أجل تصحيح صورة هذا البلد في بلدي وأشكر أهل اليمن الطيبين فشعب اليمن شعب كريم ومضياف واننا نشكرهم جميعاً ونتمنى لهذا البلد المزيد من التطور والنجاح كما نتمنى أن نأتي مرة أخرى وهناك مشاريع استثمارية تستثمر في مجال السياحة الذي يتمتع بميزات سياحية جاذبة وفريدة تضاهي معالم عالمية. مدينة جميلة والتقينا السيد جاك «سائح فرنسي» حيث قال:من جانبه لقد زرت تعز مرتين وهذه هي المرة الثالثة وأنا معجب كثيراً بالأشرفية والقاهرة والمعتبية والفن المعماري للمدينة القديمة الذي يدل على أن اليمنيين القداما كانوا متميزين وفنانين لهذا أنا حريص عند زيارتي لليمن ان أزور تعز وقد تكونت لدي فكرة لا بأس بها عن هذه المدينة الجميلة وحول مدى إعجاب الفرنسيين الآخرين بهذه المدينة قال: عندما أكلمهم عن تعز هناك الكثيرون يريدون أن يأتوا إليها وقد أتى البعض منهم ومنهم من يخطط لزيارتها فأنا أنظر إلى هذه المدينة بأنه سوف يكون لها مستقبل سياحي كبير. أعظم ثروة وأضاف لا أستطيع أن أميز موقع من آخر فكل موقع له مميزات وخصائص وما أتمناه من الأصدقاء اليمنيين هو ان يحافظوا على هذه الثروة التي هي أعظم ثروة وأعظم من ثروة النفط التي تتباهى بها الدول من أجل تحقيق وفورات مالية لكن السياحة ثروة لا تنضب طبيعته، وأظن أنه لو تم الاعتناء بها والحفاظ عليها أكثر مما هو عليه الآن سيكون لها شأن أعظم وستستفيد منها اليمن استفادة كبيرة وهذا ما أتمناه لليمن وشكراً. أناس طيبون وظرفاء كما التقينا أيضاً بالسائحة انجيلامايا والتي أيدت كل ماقاله جاك وأضافت: الشيء الأجمل في هذه المدينة تقصد مدينة تعز هو ان أهلها طيبون وظرفاء ومتعاونون بل ان البعض منهم يرافقنا عند زيارتنا لبعض المواقع بهدف تعريفنا بتلك المواقع والمعالم واستعرض أهميتها وهذا دليل حبهم لمدينتهم الجميلة تعز. وأضافت: اننا أزور هذه المدينة لأول مرة وكنت أظن أنها ستأخذ مني نصف يوم لا أكثر ولكن جمالها الجذاب ومعالمها الفاتنة أخذوني إلى عوامل جميلة وفريدة وها أنذا في اليوم الثاني ومع ذلك لم تشبع عيني من النظر إلى ذلك الجمال المتميز ولكن مشاغلي تضطرني السفر ولو كان عندي وقت لمكثت الشهر والشهرين في تعز وأتمنى لأبنائها التوفيق والنجاح. انطباع جيد وفي نفس اليوم التقينا بفوج سياحي آخر أمام المتحف الوطني بمنطقة العرضي بمدينة تعز وقد تحدث السيد/رينزوما سلمو «نمساوي الجنسية» قائلاً: لقد سمعنا عن اليمن من قبل ان نزورها حيث سمعنا عنها من أصدقاء لنا زاروها من قبل بالاضافة إلى اننا شاهدنا عبر التلفزيون والصور الذي كان يجلبها أصدقاؤنا الذين زاروا اليمن والذين حفزونا كثيراً على زيارتها والحقيقة اننا عندما زرنا هذا البلد وجدناه أفضل بكثير مما سمعناه وشاهدناه ونحن سعداء ولدينا انطباع جيد عن اليمن. مطلوب استثمارات سياحية وأضاف السيد/سلمو ما ينقص الحركة السياحية في اليمن هو عدم وجود مشاريع سياحية ضرورية والحقيقة اننا نستغرب عدم اقبال رجال الأعمال نحو هذا الجانب.. لقد زرنا المناطق التي يسهل الوصول إليها وأعتقد ان هناك مناطق أفضل من التي شاهدناها الا اننا لم نستطع نتيجة لأننا لم نتمكن من الوصول اليها ونأمل أن نأتي المرة الثانية ونجد مشاريع استثمارية في هذا الجانب، وأظن أن الأمر يحتاج إلى ترويج داخلي وخارجي من أجل الاستثمار في هذا القطاع الواعد. سعادة وارتياح صديقة سلمون» السيدة كاترين بادرت من جانبها إلى القول رغم ماقاله صديقي رينز الا اننا سعداء بزيارة اليمن وبما شاهدناه وعرفناه عن حضارتها وتراثها وقراها الجميلة طيبة أهلها الذين اكتشفنا فيهم الطيبة المثالية وحبهم لبلدهم، والحقيقة وبصراحة نقول انه مهما طالت اقامتنا هنا في اليمن فلن نشعر أبداً بالملل وسعادتنا تزداد يوماً عن يوم ولهذا تمنينا لو نتمكن من المجيء إلى اليمن مرة أخرى فاليمن مشوقة جداً والسياحة فيها تعد متعة حقيقة تشعر السائح بالسعادة والارتياح والسياح فيها أفضل بكثير من السياحة في أي بلد آخر.. فكل يوم يكتشف السائح نوعاً جديداً من المتعة والدليل انه عندما نعود من زيارة معلم أثناء أحاديثنا الجانبية فيما بيننا نجد أن لكل واحد رأياً وانطباعاً معيناً فلكل واحد انطباع أفضل من الاخر، وقد كان زملاؤنا الذين سبقونا بزيارة اليمن يحكون لنا عنها وعن اعجابهم بها وبالمتعة التي عاشوها فلم نكن نصدق ذلك كثيراً، أما الآن فقد أدركنا سر ذلك الاعجاب باليمن وبشعبها وسوف نحكي لأصدقائئا بعد عودتنا إلى النمسا عن هذا البلد وعن شعبه الطيب جداً وعن كل شيء فيها. واختتمت كاترين حديثها بالقول: تعز هذه المدينة تتمتع بمعالم ومناظر سياحية فريدة متوافقة مع أبنائها الحضاريين والطيبين الذين لم يتردد أحد منهم عن خدمتنا وتقديم الاستشارات بكل طيبة واحترام. حضور للشرطة السياحية مدير الشرطة السياحية بمحافظة تعز العقيد/حمود عبدالحق أوضح من جانبه بالقول: إن السياحة ازدهرت في اليمن خلال الفترة الماضية بشكل كبير وهذا يرجع إلى أن اليمن تمتلك مقومات ومعالم سياحية فريدة. ومن خلال انطباعات السياح نجد أن اليمن تتمتع بصورة جيدة في هذا الجانب.. وأضاف الأخ/حمود: في محافظة تعز أفراد الشرطة السياحية متواجدون في مختلف المرافق والمعالم السياحية يقومون بتقديم الخدمات للسياح وخاصة في مجال الترجمة حيث يوجد لدينا أفراد يتحدثون من 4 إلى 5 لغات أجنبية بالاضافة إلى أننا نقوم بين الآونة والأخرى بتنظيم دورات تدريبية لتأهيل أفراد الشرطة السياحية وهذا يرجع إلى الدعم الذي نتلقاه من قيادة أمن المحافظة ممثلة بالدكتور / أحمد العلفي مدير الأمن والعميد / يحي الهيصمي نائب مدير الأمن والإدارة العامة للشرطة السياحية بالوزارة ممثلة بالعميد/محمد السفياني المدير العام الذي دائماً هو على تواصل معنا باستمرار فلهم منا جميعاً كل الشكر والتقدير ونأمل منهم المزيد من الدعم مادياً ومعنوياً. تدفق سياحي وعن نسبة تدفق السياح للمحافظة قال الأخ مديرالشرطة السياحية: في الفترة الماضية وحتى اليوم هناك تدفق سياحي كبيبر يصل في بعض الأحيان إلى 150 سائح يومياً وهذا شيء جيد، يدل على ازدهار وتنامي الحركة السياحية وكما هو معروف ان محافظة تعز تمتلك مقومات سياحية فريدة وجذابة للسياح وهذا هو سبب هذا التدفق والتنامي السياحي ونتوقع المزيد والمستقبل السياحي مبشر بالخير للمحافظة بشكل خاص واليمن بشكل عام. حراك سياحي الأخ/صادق محسن صلاح مدير عام مكتب السياحة بمحافظة تعز تحدث بدوره حول النشاط السياحي الذي شهدته المحافظة خلال العام الماضي 2006م مشيراً إلى أن عام 2006م لوحظ فيه ارتفاع عدد الليالي السياحية إلى230560 ليلة سياحية وبلغ إجمالي الواصلين 138074 سائحاً بالمقارنة مع عام 2002م الذي بلغت فيه اجمالي عدد الليالي السياحية «201002» ليلة سياحية وبلغ عدد الواصلين 126450 سائحاً والملاحظ ان الانفاق السياحي الأجنبي والداخلي ارتفع من عام 2005م إلى العام 2006 من مبلغ 846.863.600 ريال إلى مبلغ 936.534.270 بنسبة زيادة 10.58% وبمتوسط انفاق سياحي للأجنبي 70 دولار ولليمني 1500 ريال. تنمية اقتصادية وأضاف الأخ/صادق صلاح: تلعب السياحة دوراً هاماً في تحقيق التنميةالاقتصادية لليمن من خلال ما تم تحقيقه من مزايا وفوائد عديدة تعود على المجتمع اليمني بواسطة الاستثمارات المختلفة الموجهة إلى القطاع السياحي، وتعتمد محافظة تعز على السياحة كمصدر هام من مصادر الدخل القومي وتمثل أحد الصادرات الهامة غير المنظورة وعنصر أساسي من عناصر النشاط الاقتصادي حيث استطاعت المحافظة الوصول إلى أرقام كبيرة للناتج السياحي لما تتمتع به السياحة من وزن كبير في اقتصاديات المحافظة والذي ينعكس أثره على تحقيق التوازن في ميزان المدفوعات وحل بعض المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها وذلك لأنها ترتبط بالتنمية الاقتصادية بشكل كبير في المحافظة خصوصاً وان المحافظة تمتلك مقومات ومعالم سياحية فريدة نحن بدورنا في مكتب السياحة نسعى وفقاً لإمكانياتنا للعمل على النهوض بالواقع السياحي. وعبر صحيفة الجمهورية ندعو الاخوة رجال المال والأعمال إلى الاستثمار في هذا القطاع الهام وسنقدم كافة التسهيلات اللازمة، وأحب أن أزف البشرى إلى أن هناك مشروعين سياحيين في المحافظة هما مشروع التلفريك السياحي الذي سيربط جبل صبر حتى فندق سوفتيل ومشروع وادي الملك السياحي سيتم مناقشتهما في مؤتمر فرص الاستثمار الذي سيعقد في ابريل القادم بصنعاء وكلنا نأمل أن يتم عرض ومناقشة العديد من فرص المشاريع الاستثمارية بالمحافظة في هذا المؤتمر.