- القدس/ وكالات .. توقع الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن تشهد الأيام القليلة القادمة توافقاً وطنياً شاملاً، يفضي لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة. وأكد يوسف أنه تم تجاوز جميع النقاط الخلافية التي كانت تعترض تشكيل الحكومة بما فيها مسألة كتاب التكليف، الذي يشهد الآن تحركاً جدياً يبحث عن مخرج قانوني لمسألة الاتفاقات الموقعة، مشيراً إلى أن الحكومة بصدد استشارة بعض الخبراء في اللغة القانونية للاصطلاح على تعبير يكون بديلاً ل"الالتزام بالاتفاقات الموقعة"، بشكل "لا يمس الثوابت الوطنية ومواقف الحركة منها". وحول أجواء الحوار الوطني الذي استؤنف الثلاثاء الماضي قال أحمد يوسف ":الحوارات تسير بشكل ممتاز ومبشر بإعلان اتفاق قبل نهاية المدة المعلنة، حيث تم التوصل إلى تفاهم حول الخطوط العريضة، والنقاط الجوهرية خاصة حقيبة الداخلية، حيث تم التوافق على أن تشغلها شخصية مستقلة مشهود لها بالنزاهة والاحترام وبعيدة عن التجاذبات الحزبية". وبدوره أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن أمله أن تكون المحادثات الجارية بين حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) حالياً هي الجولة الأخيرة قبل تشكيل هذه الحكومة. وأفادت الأنباء أن الفصائل الفلسطينية توصلت في غزة إلى جدول أعمال للجنة المعنية بتشكيل الحكومة. ويتضمن جدول الأعمال إضافة إلى موضوع الحكومة أربع نقاط هي: إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها، وتشكيل مجلس للأمن القومي، وجبهة مقاومة موحدة، وإعادة ترتيب مؤسسات المجتمع المدني. ميدانياً اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 28 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بدعوى أنهم مطلوبون. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن من ضمن المعتقلين 11 من حركة الجهاد الإسلامي اعتقلوا في الخليل، و10 من حركات فتح وحماس والجهاد في بيت لحم، بينما اعتقل الآخرون في رام الله ونابلس وجنين. من جانبه يقوم الرئيس محمود عباس بزيارة قصيرة لمدريد اليوم الجمعة للقاء رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ووزير الخارجية ميغل أنخيل موراتينوس، حيث تقوم إسبانيا بجهود منذ عدة أشهر لعقد مؤتمر سلام جديد حول الشرق الأوسط. وفي سياق التحرك الدولي لإيجاد حل للأزمة الفلسطينية، أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أنه اتفق مع خمسة قادة عرب خلال جولته بالمنطقة، على صياغة مبادرة سلام. وتحدث مشرف في مؤتمر صحفي بأبوظبي أمس عن تطابق تام في وجهات النظر حول ضرورة مبادرة من هذا القبيل بين قادة الدول التي زارها وهي الأردن ومصر والسعودية وسوريا والإمارات. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يسهم في هذه المبادرة التي يجب أن تكون "صيغة توافق مقبولة للطرفين"