نفى المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل ابو ردينة امس الجمعة ان يكون الرئيس محمود عباس (ابو مازن) قد رفض أيا من مرشحي حركة حماس لرئاسة الوزراء بما فيهم محمد عيد شبير. وكان موقع "المركز الفلسطيني للإعلام" على الانترنتوالمقرب من حماسافاد ان عباس ابلغ رئيس الوزراء اسماعيل هنية وقيادة حركة حماس "برفض ترشيح محمد عيد شبير لتولي رئاسة حكومة الوحدة الوطنية" خلال لقاء بين عباس وهنية في غزة. ونقل الموقع عن "مصادر فلسطينية مطلعة" ان الرفض جاء بسبب عدم رضا الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة وبعض الاطراف العربية عن شخصية شبيرلكونه "الاكثر قربا من حركة حماس". من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الدين الشاعر انه يجب اطلاق سراح الوزراء والنواب الفلسطينيين الذين تعتقلهم اسرائيل قبل الاعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة في غضون ايام.وشدد المسؤول الفلسطيني في تصريح لصحيفة "الدستور" الاردنية على ان الافراج عن الوزراء والنواب المعتقلين في السجون الاسرائيلية هو شرط فلسطيني مسبق، وان الاعلان عن حكومة الوحدة الوطنية مرتبط بالافراج عن النواب والوزراء مبديا استغرابه تشكيل اية حكومة مع وجود نواب ووزراء معتقلين، في حين يؤكد التوافق الفلسطيني على قضية الافراج عنهم.وأكد "ان الحكومة ستشكل وستكون جاهزة خلال ايام" لكنه لفت الانتباه الى "ان اعلان تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة يرتبط بقرار الحكومة الاسرائيلية، ومن المتوقع ان تربط الحكومة الاسرائيلية هذه القضية بمسألة الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط.من جانبة اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهارأن مبادرة السلام بالشرق الأوسط التي تبنتها كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، تستحق الدراسة وخصوصا فيما يتعلق بتفاصيل المؤتمر الدولي والمشاركين فيه.وكان الزهار قد أشار إلى أن المبادرة تدعو إلى وقف أعمال العنف وتبادل الأسرى، مشددا على أن من يرفض وقف العنف هو من يرتكب العنف وحول فرص نجاح المبادرة رأى وزير الخارجية أن الأمر يرجع إلى قدرة الدول الثلاث على حشد موقف أوروبي داعم للمبادرة، إضافة إلى دعم في العالم الإسلامي والعربي، مشيرا إلى أن الموقف الإسرائيلي الرافض للمبادرة يهدف إلى إبقاء القضية في يد أميركا التي استخدمت 32 فيتو وتريد استمرار القتل والاجتياح للأراضي المحتلة.وبعد رفض مسؤول كبير بالخارجية الإسرائيلية المبادرة الثلاثية جملة وتفصيلاً، أعربت مدريد عن أملها في أن توافق إسرائيل عليها.وقد جاء الإعلان عن تلك المبادرة خلال قمة جمعت الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو بشمال شرق إسبانيا. من جهته اعتبر جاك شيراك أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي أمام "الوضع المأساوي" في الشرق الأوسط.