ارتفع عدد القتلى جراء الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس في ارجاء مختلفة من قطاع غزة إلى 18 شخصاً بحسبما ما أفادت مصادر صحفية أمس السبت ، فيما كشف وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار عن اجرائه لقاءات في وقت سابق مع مسؤولين اسرائيليين.وكانت حركة حماس قد قررت تعليق جلسات الحوار الوطني مع فتح بعد الاشتباكات التي اندلعت الجمعة الماضي، وتبادل كلا من الطرفين الاتهامات عن المتسبب في اندلاعها، وقد تجددت المواجهات المسلحة بين الحركتين بعد هدوء لم يدم سوى بضع ساعات وقد دعت حركة حماس أمس السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى "العودة الفورية الى البلاد" حيث يشارك في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وقالت حماس في بيان صحافي "ندعو الرئيس ابو مازن الى العودة الفورية الى البلاد بدلا من اضاعة الوقت في دافوس، كما ندعو العقلاء والشرفاء في حركة فتح وهم كثر الى لجم قادة الفتنة وايقافهم عند حدودهم". .وطالبت حماس "الفصسائل الفلسطينية بقول الحقيقة امام الجماهير والاشارة بالبنان واصبع المسؤولية عمن فجر الاوضاع الامنية في القطاع منذ الليلة الماضية واشعل فتيل الازمة من جديد في شمال القطاع". واضاف البيان "ان حماس تعلق مشاركتها في الحوار الوطني حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بسبب ما يجري على الارض من جرائم تنفذها عصابات الانقلابيين خاصة عقب مجزرة مسجد الهداية واعدام رجل الدعوة زهير المنسي والمصلين بداخله". من جانب آخر كشف وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار عن لقاءات اجراها اكثر من مرة في السابق مع مسؤولين اسرائيليين منهم رئيس الوزراء الأسبق "اسحق رابين" ونائب رئيس الوزراء الراهن "شمعون بيريس".وجاء كلام الزهار في حديث مع صحيفة "كل العرب" أكد فيه أنه التقى في مارس/ آذار عامَ 1988 مع شمعون بيريس الذي عرض عليه الانسحاب الكامل من قطاع غزة وتحدث عن ستةِ اشهر اخرى يتم الانسحابُ فيها من الضفة. واوضح الزهار انه ابلغ بيريس ان هذا الطرح لن يجدَ الرضى من الشعب الفلسطيني لانه اجلَ البت في موضوع القدس.وكشف الزهار أيضاً أنه التقى بعد ذلك بإسحق رابين اكثر من مرة بمشاركة قيادات من فتح والجبهة الشعبية وغيرها وكانت هذه اللقاءت تعقدُ بمبادرةٍ من اسرائيل.