الحكومة تدين محاولة اغتيال الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء    "ظننا إن مرحلة التصعيد الرابعة ستكون هناك.. ولكن الصدمة انها صارت ضدنا"...احمد سيف حاشد يندد بأفعال الحوثيين في مناطق سيطرتهم    عدن.. موظفو المنطقة الحرة يواصلون احتجاجاتهم للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة    قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    في صالة الرواد بأهلي صنعاء ... أشتداد الصراع في تصفيات ابطال المحافظات للعبة كرة اليد    تياغو سيلفا يعود الى الدوري البرازيلي    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    الأمم المتحدة: مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    جرعة قاتلة في سعر الغاز المنزلي وعودة الطوابير الطويلة    العثور على جثة ''الحجوري'' مرمية على قارعة الطريق في أبين!!    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    صاعقة كهربائية تخطف روح شاب وسط اليمن في غمضة عين    مليشيا الحوثي توقف مستحقات 80 عاملا بصندوق النظافة بإب بهدف السطو عليها    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    تهامة.. والطائفيون القتلة!    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني .. والعملات الأجنبية تصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    أول تعليق أمريكي على الهجوم الإسرائيلي في مدينة رفح "فيديو"    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    صراخ من الحديدة: الحوثيون يسرقون الأرض ويعتقلون الأحرار تحت حصار الموت    حقيقة فرض رسوم على القبور في صنعاء    العثور على مؤذن الجامع الكبير مقتولا داخل غرفة مهجورة في حبيل الريدة بالحج (صور)    بأمر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ...الاعدام بحق قاتل في محافظة شبوة    قيادي حوثي يفتتح مشروعًا جديدًا في عمران: ذبح أغنام المواطنين!    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    أبطال أوروبا: باريس سان جيرمان يستضيف بوروسيا دورتموند والريال يواجه بايرن في إياب الدور قبل النهائي    السياسي الوحيد الذي حزن لموته الجميع ولم يشمت بوفاته شامت    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاء مكة بين الأخوة الفلسطينيين.. فرصة أخيرة للنجاة من شلال الدم
نشر في 26 سبتمبر يوم 03 - 02 - 2007

في ظل تفجر الوضع في قطاع غزة المؤلم و المؤسف و سقوط القتلى و الجرحى من كافة المواطنين ، تابعت المؤسسة الفلسطينية للإعلام التطورات الخطيرة، حيث قال الاعلامي غازي ابو كشك أن حالة الاقتتال المجنون و المرعب الذي أدمى قلوب المواطنين و المسؤولين و كل الشرفاء من هذا الشعب باتت حالة صعبة لا يمكن السكوت عليها.
وأعرب العديد من قادة الرأي و الأوساط المهنية في الضفة الغربية عن رأيهم بما يجري على ساحة قطاع غزة ، و اللقاء المزمع عقده يوم الثلاثاء ما بين الرئيس محمود عباس أبو مازن ، و رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل برعاية الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين في ضوء دعوته لكلا الطرفين لوضع حد للإقتتال الجاري في قطاع غزة ، و الوصول الى اتفاقات و تفاهمات تخرج الوضع الفلسطيني من أزمته التي باتت تسيء للقضية الفلسطينية و نضال الشعب الفلسطيني و مستقبله ، و قد أعرب هؤلاء عن تفاؤلهم أن تأتي هذه الوساطة السعودية الحريصة بنتائجها الايجابية و ما يخدم وحدة الشعب الفلسطيني و الحفاظ على سلطته الوطنية و حماية حقوقه المشروعه بالعودة و تقرير المصير و اقامة الدولة المستقلة .
هذا و يسود الشارع الفلسطيني موجه من السخط و الغضب لجراء ما يحدث على الساحة الفلسطينية في قطاع غزة ، و أعرب العديد من المواطنين في الضفة الغربية الى أن يكون هناك عمليات نزول جماعي للشارع الفلسطيني و إعلان حالة العصيان المدني ليلا و نهارا من أجل مواجهة هذا الوضع المؤلم ، و الذي بات يتألم منه الطفل و الشيخ و كافة شرائح شعبنا الفلسطيني ، فيما أبدى عدد اخر من المواطنين بضرورة أن يكون هناك لقاءا فوريا بين قطبي الحركتين و أن يتم من خلال هذا اللقاء وقف لجميع أنواع التصعيد العسكري و بأي ثمن .
فيما أعرب عدد أخر بضرورة أن تلعب الأجهزة الأمنية الفلسطينية دورا هاما و أن تقوم بالانتشار في جميع مدن قطاع غزة و الضفة الغربية من أجل أن تقوم بحماية الأرواح و الممتلكات و بشكل حيادي بعيدا عن التعصب و الفئوية و الحزبية التي قسمت الشارع الفلسطيني الى نصفين و بالتالي أضرت بمجريات العمل النضالي و الجهادي و الثوري .
وقال محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني بأن حركة فتح ما زالت ملتزمة بالتهدئة مع حركة حماس لأنها طريق الخلاص من الأزمة الراهنة .
وأضاف:" أملا أن تتلص حماس من افكارها القائمة على القوة و إقصاء الغير ، و أضاف القيادي دحلان أن هذه الصورة السيئة الراهنة لا يوقفها سوى ضمير حي إن بقي لدى قادة حماس شيء منها سواء في الضفة أو غزة .
و أكد دحلان نحن مع قوة و تماسك حماس و مع قوة و تماسك فتح لأن استقرار الحركتين يعني إستقرار النظام السياسي الفلسطيني ، و أكد دحلان بأن ما يمارس على الأرض هو قتل و غبادة جماعية لإطفال و شيوخ و ابناء شعبنا و تدمير المنازل ، و هذا النهج الحمساوي مخطط له و ينص على قتل اي فتحاوي .
و أضاف دحلان بأن اسرائيل مستفيدة من وجود حماس لأن فلسفتها مبنية على عدم وجود شريك مبينا أن اسرائيل و أمريكا سبب عدم حصول شعبنا على حريته و إستقلاله ، و قال : الكل يعلم بأن محمود الزهار وزير الشؤون الخارجية إلتقى في الماضي بشمعون بيرس و اسحاق رابين ، و أن إسماعيل هنية التقى بشخصيات اسرائيلية .
و بين القيادي محمد دحلان بأن حركة حماس منذ إستشهاد الشيخ أحمد ياسين لم تقم بأي عملية فدائية ضد اسرائيل سوى إختطاف الجندي الذي كلف شعبنا 500 شهيد .
و أكد دحلان أنه لا توجد فواصل سياسية شاسعة بين حركتي فتح و حماس و هو ما يشكل تفاؤلا للتوصل الى توافق وطني فلسطيني مبينا أن حماس تنتهج مفاهيم غير إسلامية و لا تمت للإسلام بصلة ، و يجب عليها أن تتخلى عنها .
واعتبر النائب جمال الطيراوي الناطق الاعلامي باسم كتلة فتح البرلمانيةإن الحديث عن دور الرئيس و سبب عدم إعلانه حالة الطوارئ في غزة حتى هذه اللحظة يعود لأسباب كثيرة و مهمة و لكن أهم هذه الاعتبارات أن الرئيس لا يريد الوصول مع حركة حماس لمرحلة اللاعودة لأن هذا القرار يعني الوصول الى مرحلة اللاعودة ، فالرئيس لا زال يأمل بالعودة الى طاولة الحوار قبل الوصول لقرار إعلان حالة الطوارئ ، و سبب أخر و مهم جدا أن الرئيس يراهن على التيارل العقلاني و المسؤول و الغير دموي في حماس أن يأخذ دوره بالضغط على القيادات الدموية الايرانية للعودة الى جادة صوابها و التفكير بمصلحة الشعب الفلسطيني .
وتابع قائلا:" لا شك أننا في حركة فتح نحترم و نقدر المبادرة العربية السعودية ، تلك البمادرة التي تنبع من عمق عربي إسلامي بعيدا عن أي مصلحة اقليمية و من هنا نحن لم نرفض و لم نتردد بقبول اي مبادة عربية اسلامية سواء كانت مصرية أم سعودية أو يمنية و إننا نأمل أن يذهب الاخوة في حماس بهذه الحوار غير ابهين بالمعادلات الاقليمية التي تفرض عليهم و يدفع إستحقاقها الشعب الفلسطيني ، و أخيرا حركة فتح ليس لديها أي تحفظات على إنجاح الحوار في السعودية بعيدا عن الأجندة الاقليمية و مصادرة القرار الفلسطيني ... و نأمل خيرا في هذا اللقاء و نحن دائما متفائلين و نحن ذاهبون لنتفق و لكن أخيرا لا نرى هذه النوايا نهائيا عن حركة حماس ، فتصرفاتهم على الأرض و اتصالاتهم الاقليمية و نزعاتهم العقائدية الغير مبررة شرعا لالا تعطي أملا بالتفاؤل و لو مؤقتا".
وقال بشار دراغمة الإعلامي والمحلل سياسي أن الغرابة فيما يحدث بالشارع الفلسطيني تتمثل في عدم صمود أي اتفاق تهدئة بين حركتي فتح وحماس فخلال فترة الماضية تم توقيع ثمانية إتفاقيات لوقف إطلاق النار بين فتح وحماس لكن أي من هذه الاتفاقيات لم تصمد سوى لساعات وفي أحسن الأحوال لأيام فقط.
وأضاف دراغمة"ربما يؤكد ذلك أن كافة اتفاقيات وقف إطلاق النار التي تم التوافق عليها لم تكن على أسس سليمة وبالتالي فأن الحل المطلوب ليس بإعلان حالة طورايء ولا باتفاقيات لوقف إطلاق النار وإنما من خلال التوافق الشامل على كافة القضايا وربما يكون ذلك من خلال التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة التحديات التي يمر بها الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن من شأن إعلان حالة الطواريء زيادة حالة التوتر بين فتح وحماس وهذا ما يرفضه الشارع الفلسطيني.
وتابع قائلا:لكن في حال فشل خيار حكومة الوحدة الوطنية فأن الحل الأمثل سيكون هو الاستجابة لدعوة الرئيس أبو مازن بالتوجه إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة لان الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يحتمل هذا الوضع لثلاث سنوات قادمة".
وأضاف:"يبقى هنا الملاذ الأخير في الاجتماعات المرتقبة في مكة المكرمة وبالتالي على حركتي فتح وحماس وضع كامل ثقلهما من أجل إنجاح تلك الاجتماعات لأنه لن يكون هناك فرصة أخرى لنجاح توافقي".
وقال المحامي صالح أبو عيده عضو مؤسس في التيار القومي إن إعلان حالة الطوارئ سلطة منحها القانون الأساسي لرئيس السلطة التنفيذية حال قيام أوضاع تستدعي ذلك ولا شك أن نهر الدم الذي يسيل في غزة يستوجب مثل هذا الإعلان لو كان يحقق غرضه لكنني اشك في أن يحقق الغرض المرجو منه ذلك أن الذي سيقوم بتنفيذ حاله الطوارئ هي القوى الأمنية وهل القوى الأمنية قادرة على إنجاز ذلك بحيادية تستهدف المصلحة الوطنية بكل امانه فان الإجابة على ذلك بالنفي لان الأجهزة هي طرف في الصراع وما زالت طرفاً فيه فلا تصلح أن تكون حكماً لو كان جهاز الأمن الوطني موحداً وغير فئوي بقيادة مهينين ينفذ فقط حكم القانون وتلكىء الرئيس في عدم إعلان حالة الطوارئ فيجب أن توجه له أصابع الاتهام أما وانه ليس كذلك فما الفائدة من إعلان حالة الطوارئ فهل استطاعت الأجهزة الأمنية مواجهة الفلتان الأمني في الضفة الغربية هل تصدت للسلاح العلني الاستعراضي في شوارع مدن الضفة والذي يعمل ضد المصلحة الوطنية هل استطاعت منع تعديات هؤلاء الخارجين عن القانون على المواطنين وعلى المجتمع وعلى القضاء لو استطاعت ذلك لكان الأمر مبرراً أما أنها لم تقم بذلك فيصبح الزج بها في هذا الصراع هو تعميق للمشكلة وابعاد للحل عنها .
وأضاف:"خلاصة القول من اجل إنجاز سلطة وطنية حقيقية لادارة شؤون المواطنين تحت الاحتلال يجب أن يتم إعادة بناءها على أسس وطنية غير فئوية بقيادة مهنيين يطبقون حكم القانون فقط وان الوصول إلى سيادة القانون لا يمكن الوصول إليه بدون هذا البناء وان الدعوة إلى إعلان حالة الطوارئ او الدعوة الى انتخابات مبكرة ما هي الا تعميق للازمة واطالة في عمرها .
غني عن القول بان الخلاف في الساحة الفلسطينية هو خلاف سياسي بين مشروعين الأول يتبنى المفاوضات والاحتكام إلى العدو الأمريكي نهجاً وحيداً لحل الصراع والثاني يرى بان هذا الطريق قد جرب وفشل ولا بد من اللجوء إلى أساليب أخرى في محاولة لاعادة إدارة الصراع مع هذا العدو ويرى في المقاومة وهي أسلوب مشروع يقره القانون الدولي واعداد الشعب سياسياً واقتصادياً واجتماعاً لتبني هذا الأسلوب في سبيل ذلك وان هذا المشروع ستقطف ثماره على المدى البعيد ، وليست المقاومة المسلحة بعيداً عن الأعداد بقادرة على الإنجاز فكيف يمكن ذلك والقرار الفلسطينيين مرهون بيد الدول المانحة وما إضراب الموظفين بالأمس القريب إلا مثال على ذلك ومن هنا لا بد من خطة طموحه للاعتماد على الذات مالياً واقتصادياً وبقدر الإمكان وعلى العرب ثانياً حتى لا تبقى لقمة خبز شعبنا بيد أعداءه مع العمل الدؤوب على فك ارتباط اقتصادنا بالاقتصاد الصهيوني ما أمكن وان أي اجتماع لقطبي الصراع سواءً أكان ذلك في رحاب الكعبة المشرفة أو تحت قبة الأقصى سيحقق مخارج آتية للازمة تؤدي إلى وقف مؤقت لاطلاق النار وتبقى الجمر تحت الرماد وعليه فالاتفاق السياسي هو الأساس في الحل وقد تحقق ذلك في وثيقة الحوار الوطني كجامع مشترك للجميع مع الاحتفاظ بحق الاختلاف فلماذا لا نترجم هذه الوثيقة إلى واقع فبدل أن نطالب الحكومة بالاعتراف بالعدو والاعتراف بالاتفاقات الموقعة سابقاً وننضم بذلك إلى قوى الأعداء في هذا المطالبة لماذا لا يعلو صوتنا في الخروقات الصهيونية لهذه الاتفاقات وهي كثيرة لا تحصى لماذا لا نطالب العالم من اجل إنجاز التسوية التي ينشدونها بصدور اعتراف متبادل ومتزامن بين الحكومة الفلسطينية وبين الكيان الغاضب يلتزم فيه الكيان بإنهاء الاحتلال في حدود 1967 كاملة والتخلي عن العنف والاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم في كامل هذه الحدود والإقرار بحق العودة مقابل هذا الاعتراف ألا يكفي ما قدمنا من تنازلات مجانية" .
وأضاف:"من جهة ثانية فان .م .ت.ف الإطار الجامع للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وهي القائدة لنضاله فهل هذه المنظمة تعكس الواقع الفلسطيني بكل امانه يأتي الجواب بالنفي وحتى تكون ممثله للشعب الفلسطيني فلا بد من إعادة بناءها على أسس ديمقراطية كفاحية هذا الاتفاق الذي بقي محنطاً في الأدراج على مدى سنتين وعليه فإنني أتوجه إلى المخلصين من أبناء الشعب الفلسطيني بالعمل على الدعوة إلى مؤتمر شعبي في أي قطر عربي يقبل انعقاده فيه ودعوة كل المناضلين الفلسطينيين إلى هذا المؤتمر من اجل إيجاد حاله شعبية ضاغطة على الفريقين المتنازعين للإسراع في عملية إعادة بناء المنظمة لتعود ممثلة حقيقية للشعب الفلسطيني فليست المنظمة مجرد شكل أو صنم يعبد بل هي محتوى نضالي كفاحي وان إعادة بناء المنظمة يؤدي الى الوحدة الوطنية وحل الخلافات بطريقة ديمقراطية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في حال إنجازه في لقاء مكة ليس بديلاً لذلك وستبقى الأزمة قائمة دون إعادة بناء المنظمة وإعادة القضية الفلسطينية إلى حاضنتها العربية".
أما لؤي عبده المفوض السياسي لمحافظات شمال الضفة الغربية فقال:"للأسف ما يجري في غزه أحبط العقول و أدمى القلوب ،ووسع من دائرة الخلاف و أعاد الجرح ينزف ، و نناشد الجميع بأن يوقفوا هذا الاقتتال المؤلم و المؤسف" .
واكد عبده على أن فرض حالة الطوارئ على الشارع الغزي وسيلة لضمان وقف النزيف ، اذا ما تعقل المسببون لهذه الأزمة الدموية ، و نأمل أن يتمكن الرئيس أبو مازن من كبح جماح هذا الجنون الدموي الذي خدم اسرائيل و أعداء الشعب الفلسطيني .
وتابع:"لقد كانت محاولة رجال حماس و حكومة هنية إختطاف شاحنات المساعدة ، خطوة غير مبررة و إدعاء كاذب ، لكن الخلفية التي حركت هؤلاء لإفتعال الأزمة ، يهدفون الى تخريب الوضع الفلسطيني سواء ليقولوا للجنة الرباعية أنهم ماضون بفرض مشروعهم الفاشل على شعبنا ، أو ليرسلوا برسالة الى الأخرين أنهم قادورن على تفجير الأوضاع لمصالحهم أو لإرضاء أطراف خارجية لعبت دورا كبيرا في تخريب الساحة الفلسطينية تحت إدعاءات و أكاذيب كشف الشعب الفلسطيني أمرها".
وأضاف:"إن الرئيس أبو مازن ، صاحب المصلحة الأولى بعدم وجود صدامات مصلحة و دموية ، بل لا مصلحة للرئاسة بتخريب الوضع ، و بالتالي أصحاب المشروع المشبوه ذوو الارتباطات الخارجية هم الذين يدفعون بالأمور نحو الهاوية ، و لكنهم سيفشلون" .
وأوضح عبده أن لقاء مكه برعاية الملك عبد الله خادم الحرمين الشرفين سيؤدي الى نتائج إيجابية اذا ما التزم الأطراف بتطبيق هذه النتائج على الأرض ، و الأزمة الفلسطينية التي يدفع البعض الى تعقيدها لمصالح خارجية و ذاتية و حزبية يمكن أن تحل اذا ما التزم القادة المعنيون بذلك و تفويت الفرصة على هؤلاء الذين يدعون حرصهم على القضية الفلسطينية العادلة .
وقال المطران ايلاريون كبوتشي مطران القدس في المنفى :" إستصرخ الشعب الفلسطيني أن يضع حدا نهائيا و أبديا للإقتتال و قال كبوتشي في نداء أطلقه إخواني الأحباء يا أملي في عودتي الى القدس الحبيبة من قلبي يعتصره الحزن و الألم ، و خيبة الأمل من منفاي المرير" .
وأضاف"بسم الله تعالى الواحد الأحد إستحلفكم و بدماء شهدائنا الأبرار المقدس الغالي ، إستصرخكم و بعذابات و معانات إخواننا المناضلون المعتقلين في سجون الاحتلال ، أناديكم ضعوا حدا نهائيا للإقتتال المخزي ، و حدوا صفكم ، القوة بالاتحاد ، كل بيت ينقسم يخرب ، و اضاف المطران إيلاريون أن الحوار الأخوي الصادق المخلص البعيد عن المارب و المصالح الخاصة عن الأنانية هو وحده يحقق ما نطمح اليه من تحرير و حرية و كرامه" .
وقال المحامي نائل الحوح : إن إمتناع السيد الرئيس أبو مازن عن إتخاذ قرار ات مصيرية مثل إعلان حالة الطوارئ أو إقالة الحكومة يعود الى تخوفه من الحرب الأهلية أو النزاعات المسلحة و لكننا نرى أن هذا التخوف ليس في محله ، لأن المجتمع الفلسطيني على أبواب الحرب الأهلية بل دخل عتبتها و على الرئيس أن يبادر فورا بإعلان حالة الطوارئ في جميع الأراضي الفلسطينية و أن يحظر حمل السلاح و أن يجعل إحتكار السلاح في أيدي القوات المسلحة الرسمية هذا من ناحية" .
وأضاف:"و من ناحية أخرى يمكن لإجتماع مكه أن يخرج بنتائج إيجابية ، فقد في حال توسعته ليشمل ممثلين عن الأردن ، وسوريا ، مصر ، قطر و على عكس ذلك من الصعب أن يكون هناك إتفاق و في حال حصوله سيكون إجتماعا شكليا يخرج بنتائج شكلية فقط بل أبعد من ذلك فإنه و لو حصل إتفاق فإن هذا الاتفاق سيلاقي من يقاومه على الأرض" .
أما الدكتور غسان حمدان مقرر اللجنة الشعبية لفك الحصار فقال:" برأي اذا تم الاعلان عن حالة الطوارئ بذلك نكن قد قضينا على العملية الديموقراطية التي عززها شعبنا العربي الفلسطيني ، و سيؤدي ذلك الى تصعيد الأمور و توكيدها و زيادة الأحتقان بالشارع الفلسطيني ، و برأي أيضا أن الحلول لهذه الأزمة هو الجلوس على طاولة المفاوضات بعيدا عن أعين الاعلام ، و حل هذه الأزمة فلسطينيا" .
أما بالنسبة للقاء مكه يقول الدكتور غسان حمدان لن يكون هناك أي نجاح خارج أرض الوطن و ذلك في ظل التدخلات العربية و الغير عربية و التي نعلم جميعا أن المواطن العربي يتألم لما يحدث في فلسطين و أنا أطالب كما ذكرت سابقا بأن يكون اللقاء داخل الوطن و قائم على اساس و قناعات الجميع لأن الخطر الأكبر الذي بات يهدد وحدتنا هو الاقتتال الداخلي و الذي حتما اذا إستمر سينهي القضية الفلسطينية .
وقال الدكتور معين جبر الخبير في الشؤون الفلسطينية :الذي يحدث في قطاع غزة للأسف الشديد قد دمر الساحة الفلسطينية و أعطى الاحتلال استراحة مجانية و بالتالي فان المستفيد الاكبر من هذه الأحداث هو الاحتلال والخاسر الأكبر هو حركتي فتح و حماس و الشعب الفلسطيي لذلك باعتقادي أن إعلان حالة الطوارئ ، يمكن أن يخفف من حدة الاشتباكات المسلحة بين فتح و حماس و بالتالي علينا أن نكون عونا و سندا لكل طرف يسعى الى فض حالة الاشتباك".
أما بالنسبة للقاء مكه المقرر عقده يوم الثلاثاء بين الرئيس محمود عباس و رئيس المكتب السياسي خالد مشعل اضاف" فإننا نأمل أن لا يكون مثل الاجتماعات التي عقدت في الأونة الأخيرة ، لأن شعبنا يريد فورا وقف إطلاق النار و و لو بأي ثمن و نشدد في هذا الوقت على قضية التلاحم الوطني الوحدوي بين جميع الفصائل و خاصة حركتي فتح و حماس لأنه أي خسارة لفتح هي خسارة لحماس ، و أية خسارة لحماس هي خسارة لفتح و ينبغي من قيادة حماس ايضا أن تعلن على الملأ رفضها للإقتتال الفلسطيني الفلسطيني الذي بات يسبب أزمة داخلية و غير مقبولة جماهيريا و فلسطينيا و إنسانيا" .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.