نفت بيونغ يانغ مساعدة طهران في تطوير برنامجها النووي معتبرة أن المعلومات الصحفية التي تحدثت عن هذا التعاون كاذبة وملفقة. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدث باسم الخارجية قوله "في محاولة لتضليل الرأي العام نشرت بعض وسائل الإعلام الغربية في الآونة الأخيرة شائعة بأن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تتعاون مع إيران في التطوير النووي".وأضاف المتحدث أن "هذه المزاعم هي محض أكاذيب وتلفيق يهدف إلى تلطيخ صورة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية باتهامها بالسعي لنشر تكنولوجيا نووية". وأكد أن بلاده تتصرف كدولة نووية مسؤولة، وقال "كما أعلنت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أكثر من مرة فإنها ستستمر في احترام بصدق واجباتها أمام المجتمع الدولي في مجال حظر الانتشار النووي كدولة مسؤولة تملك أسلحة نووية".وكانت ديلي تلغراف البريطانية أفادت بأن كوريا الشمالية تساعد إيران في الإعداد لتجربة نووية شبيهة بتلك التي أجرتها في أكتوبر/تشرين الأول 2006. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوروبي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، أن كوريا الشمالية وافقت على أن تتقاسم مع إيران كل المعلومات التي توافرت بعد التجربة التي أجرتها. وحسب هذا المسؤول فقد استضافت بيونغ يانغ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فريق خبراء إيرانيين لدراسة تجربتها النووية وتحضير تجربة إيرانية مماثلة "ربما نهاية العام الحالي" بعد أن انتقل التعاون بين البلدين من الأسلحة التقليدية إلى النووية. وشككت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس في معلومات الصحيفة البريطانية. يأتي ذلك في وقت يتوقع فيه إجراء جولة جديدة من المحادثات السداسية الرامية إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن سلاحها النووي بداية الشهر المقبل، وذلك بعد فشل آخر جولة بهذا الإطار تمت في ديسمبر/كانون الأول.