دعا مجلس الأمن الدولي الاتحاد الأفريقي إلى ضرورة إرسال قوات لحفظ السلام إلى الصومال بهدف تسريع سحب القوات الأجنبية ورفع حالة الطوارئ عن البلاد.وحث مجلس الأمن في بيان على انتشار سريع لبعثة مساعدة فنية من الأمم المتحدة تسهم في تقديم توصيات عن الاحتياجات الأمنية هناك، داعيا المجتمع الدولي إلى تأمين الجنود والتمويل اللازمين للقوات.وقال رئيس مجلس الأمن سفير سلوفاكيا بيتر بوريان الذي تلا البيان إن أعضاء المجلس رحبوا بالرغبة التي أكدها الاتحاد الأفريقي في قمته الأخيرة بأديس أبابا حول نشر قوات سلام أفريقية.وأضاف بوريان أن الدول ال15 الأعضاء في المجلس حثت على "إقامة مؤسسات ذات صفة تمثيلية واسعة في الصومال وضرورة قيام عملية سياسية جامعة".وكانت قمة الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي أكدت "التزامها القوي بإرسال قوة لتثبيت الاستقرار، شرط بدء الحكومة الانتقالية حوارا مع جميع شرائح المجتمع الصومالي" حسب تصريحات لرئيس مفوضية الاتحاد ألفا عمر كوناري.من جانبه تحدث الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية إبراهيم غامباري عن وجود فرصة الآن أمام حكومات العالم كي تعيد الاستقرار وترسخ الحكم المركزي في الصومال.وأضاف غامباري -الذي شدد على أهمية الحوار السياسي الشامل بين كل الجماعات السياسية- أن فريقا من مسؤولي الأمم المتحدة سيلتقي مع الاتحاد الأفريقي الأسبوع المقبل لبحث الطريقة المثلى لتشكيل قوات حفظ السلام ومهامها.وكان رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية في الصومال شيخ شريف شيخ أحمد دعا إلى مصالحة وطنية شاملة في البلاد تشارك فيها جميع الأطراف، معربا عن استعداد المحاكم للمشاركة في المفاوضات من أجل التوصل لتسوية الأزمة المتفاقمة في البلاد.وقال شيخ شريف إن خيار المفاوضات بين جميع الأطراف الصومالية هو السبيل لتحقيق المصالحة الوطنية.وأكد شيخ شريف أن هناك نقاط اتفاق بين المحاكم والأميركيين بشأن مآل الوضع في الصومال خاصة بشأن خيار التفاوض.وأشار إلى وجود أرضية مشتركة للحوار مع الجانب الأميركي واتفاق حول المبادئ العامة للحوار، مضيفا أن النقاش لا يزال متواصلا بشأن بعض التفاصيل.من ناحية أخرى كشف وزير الإعلام الصومالي علي أحمد جامع عن خطة أمنية للحكومة الانتقالية سيتم تنفيذها في الأيام القادمة في عدد من المناطق بالصومال.وأوضح جامع أن محادثات سياسية تجرى الآن مع رؤساء القبائل والأعيان والسياسيين، مشيرا إلى أن الحكومة أرسلت وفدا للاتحاد الأوروبي من أجل استئناف إرسال المساعدات.جاء ذلك بينما لا يزال التوتر سيد الموقف بالبلاد خاصة في العاصمة مقديشو.