قال تقرير بريطاني إنه من المرجح أن يكون جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وراء وفاة العالم النووي الإيراني أردشير حسن بور(44 عاماً) قبل أسبوعين.ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مصدر استخباراتي قوله إنه من المرجح أن يكون الموساد هو من أقدم على اغتيال بور العالم في مجال الفيزياء النووية.وعمل حسن بور، الذي ذكرت تقارير أن التلفزيون الإيراني أعلن نبأ وفاته بعد مرور نحو أسبوع على مفارقته الحياة، في محطة أصفهان التي يجري فيها إنتاج غاز سادس فلوريد اليورانيوم وهو الغاز الذي يستخدم في أنشطة تخصيب اليورانيوم الجارية في محطة ناطنز.وذكرت محطة فارادا الإذاعية الموجهة لإيران بتمويل أمريكي أن التقارير الإعلامية الخاصة بوفاة حسن بور لم تصدر سوى في 21 يناير أي بعد ستة أيام من وفاته ، حيث عزت هذه التقارير الوفاة إلى "تسمم بالغاز".ولم تشر التقارير الإيرانية إلى المكان الذي توفي فيه حسن بور أو كيفية إصابته بالتسمم ، حيث أعلن هذا الخبر خلال مؤتمر حول السلامة النووية.وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن رضا بهالا من مؤسسة"ستارتفور"، وهي مؤسسة أمريكية خاصة تعمل في مجال الاستخبارات، قال الجمعة الماضية : إن حسن بور استهدف من قبل الموساد وإن "لديه معلومات استخباراتية قوية للغاية" تفيد بأن العالم النووي الإيراني أغتيل على يد الإسرائيليين الذين هددوا مراراً بالعمل على منع إيران من إنتاج قنبلة نووية.وأشارت تقارير إلى أن أردشير حسن بور يعتبر من أفضل العلماء في الحقل العسكري في إيران ، حيث كان يدير مركز الدراسات الكهرومغناطيسية النووية الذي أسس في عام 2005 كما شارك في تأسيس مركز البحوث النووية في أصفهان.وفاز العالم الإيراني الراحل بأرفع جائزة إيرانية في مجال البحوث العلمية العسكرية عام 2004 ، كما فاز أيضاً بالجائزة الأولى لمهرجان الخوارزمي الدولي الذي شاركت فيه العديد من المؤسسات العلمية العام الماضي.كانت تقارير صحافية قد أشارت في يناير الماضي أن إسرائيل أعدت خططاً سرية لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية بأسلحة نووية تكتيكية. وهو ما نفته مصادر إسرائيلية ، في حين توعدت طهران بالرد على أي هجوم عليها.