- سامي الكاف .. على الرغم من أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، خلال الأسابيع القليلة التي سبقت مشاركته في بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة في الامارات العربية المتحدة، مر بمرحلة «غاية» في الصعوبة، أو لنقل وقع تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبيرين، إلا أنه كسب «الرهان» في نظر الأشقاء الذين تواجدوا على أرض إمارات زايد الخير كمحصلة اجمالية. صحيح لم يحقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم سوى «نقطة» واحدة، وهذه حقيقة «رقمية» لايمكن تجاهلها، أو القفز فوقها، لكن في المقابل، في الجانب الآخر، ليس هناك مايجبر هؤلاء الاشقاء على «الاشادة» بماقدمه منتخبنا على أرض الملعب، ولو من باب المجاملة كأداء واجب.. ! ولعل انقسام الشارع الرياضي هنا بين «أغلبية» رأت أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم قد تطور من حيث الأداء العام، وبين «أقلية» ترى أنه لم يحدث شيئاً يمكن الاشارة إليه، يأتي في نظر متابعين متوافقاً في الاختلاف الذي عادة ماتحدثه لعبة الساحرة المستديرة، لكن أحداً لايمكنه تجاهل ان المنتخب لم يخسر بأكثر من هدف، كما أنه ولأول مرة يسجل المنتخب في كل مباراة، مايعني أن «ثقافة» اللعب تغيرت عما كانت عليه الأمور في فترة قليلة مضت، على الرغم من أن «سياسة» إعداد المنتخب في حقيقة الأمر لم تتغير، فقد تم التعاقد مع المدرب المصري المقتدر محسن صالح في وقت «متأخر» كما في المشاركات السابقة مع مدربين سابقين، بل ولم يستطع الاتحاد العام لكرة القدم ان يجري مباريات تجريبية دولية قوية باستثناء تلك المباراة التي اقيمت مع المنتخب البحريني. لقد كسب المنتخب بقيادة محسن صالح الاحترام علاوة على اختياره من بين أفضل مدربي بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة وهذه «نقطة» تحسب لاتحاد الكرة قبل محسن صالح، وكثير من عناصر المنتخب في حقيقة الأمر شابة، ولو تم الاهتمام بها يمكن ان تشكل اساساً متيناً لمنتخب جيد، لكن ذلك وحده لايكفي، ذلك أن «التغيير» الجوهري يجب أن يحدث أولاً في نظرتنا تجاه اقامة مسابقاتنا الداخلية بكافة فئاتها المختلفة، بانتظام كأساس لامناص عنه لأي «نشاط» خارجي، وهذا الأخير بدأت قيادة الاتحاد العام لكرة القدم توليه اهتماماً غير عادي نتمنى تعزيزه داخلياً بالمفترض بمايصب في «مصلحة» كرة يمنية أظنها تهم الجميع.. !