بدأت في صنعاء أمس أعمال ورشة العمل الخاصة بحقوق الطفل في الإسلام ، والتي تنظمها على مدى يومين وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع المنظمة السويدية لرعاية الأطفال «رادا بارنن».وفي الافتتاح أكدت الدكتورة/ خديجة الهيصمي وزيرة حقوق الإنسان أن صدور قانون حقوق الطفل اليمني رقم " 25 " لسنة " 2002 "شكل حالة متقدمة في منظومة التشريعات الوطنية بما يكفل حقوق الطفل ورعايته وحمايته وترجمة لمدى التزام اليمن باتفاقية حقوق الطفل الدولية.. وقالت: إن التحدي الحقيقي لكفالة حقوق الطفل تشريع يكمن في تنفيذ نصوص القوانين وفق آليات عملية فاعلة ترتقي بمستوى الحماية والرعاية لحقوق الطفل.. وأوضحت أن هناك العديد من الصعوبات والمعوقات التي لا تزال تعترض طريق تنفيذ التشريعات والقوانين وبخاصة ما يتعلق بحقوق الطفل والمتصلة بالرعاية والحماية وتطبيقها على أرض الواقع العملي وأهمها شحة الموارد التي تعيق تفعيل مؤسسات الحماية والرعاية للطفل فضلا ًعن المشكلات التي تواجه الأطفال ومنها ما يتعلق بالتعرض للعنف والإهمال والإساءة من قبل الأسرة والمدرسة والمجتمع وحرمانهم من التعليم.. واعتبرت الهيصمي تكثيف البرامج التوعوية والتثقيفية بحقوق الطفل الوسيلة الأهم لصون حقوق الطفل وحمايتها ، مؤكدة أهمية تفعيل الدور التكاملي بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لأجل نشر قيم ومبادئ حقوق الإنسان عامة وعلى وجه الخصوص حقوق الطفل.. وأكدت أن وزارة حقوق الإنسان تولي قضايا الطفولة اهتماماً كبيراً في برامجها ، ولفتت إلى تنفيذ الوزارة العديد من الأنشطة والبرامج التي تعنى بحقوق الطفل ، وذلك بالتنسيق مع المنظمات والجهات المعنية في مجالات التوعية والتثقيف والتدريب والحماية وبالتعاون مع شركائها الوطنيين والدوليين.من جانبها أوضحت الأخت/أشواق أبو بكر مدير إدارة الطفل بوزارة حقوق الإنسان في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "أن وزارة حقوق الإنسان سعت من خلال الورشة التي تشارك فيها جميع الجهات المعنية برعاية الطفل على المستويين الحكومي ومنظمات المجتمع المدني إلى تأكيد دعوة الإسلام لاحترام حقوق الطفل من أجل تفعيل جميع القوانين على أرض الواقع.. مشيرة إلى خطة إدارة الطفل بالوزارة للعام 2007 لتفعيل اتفاقية حقوق الطفل ومراجعة المشاكل التي يعانيها الأطفال خاصة تهريب الأطفال والعنف ضد الأطفال بكل أشكاله.وأكد ممثل المنظمة السويدية وليد البشير وممثلة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة فتحية عبدالواسع مدير الشؤون القانونية بوزارة الإعلام احتياج اليمن للاهتمام بالطفولة والعمل بما جاء في الاتفاقيات الدولية ومنها حقوق الطفل.. مشيرين إلى أن الاهتمام بالطفل يبدأ من الاهتمام بالأسرة النواة الأساسية لترسيخ حقوق الطفل.واستعرض المشاركون من خلال أوراق العمل المقدمة للورشة قضايا حقوق الطفل في الإسلام وتربية الأطفال في الإسلام والنظرة الشرعية لحقوق الطفل وحقوق الطفل في المواثيق والاتفاقيات الدولية.