ثمالة بعد ان سكب الغيم رغبته الجارفة ، همس القرنفل للاقحوان: كم هي الارض ساقطة.! يا إلهي....! كم هو غبي هذا الامتداد غير المتناسق للارض. الذين ساروا فيها "ليالي وايام آمنين" كانوا اغبياء ايضا ، لم يدركوا كم هي ساقطة، تمنح الرغبة للعابرين ويزيد تشبثها بكل من يركلها ويغني باسمها للسماء ، للمساء ، للسأم، للسم ، اللعنة ..... اين هي الارض؟ اين اللاأرض؟ اين انا ؟ اللعنة .. انا سكراااااااااااااااااان... ويغيب صوته مع اندلاع احشائه الخاوية تماما كقنينة المياه المعدنية التي يلفها بأسمال حضنه كل ليلة ، يملؤها ببوله المشبع بالفودكا الافتراضية ويعتقها لسكرة الليلة القادمة. هذيان اعترف الآن اني لا استطيع الهذيان خصوصا في هذا الوقت من الفجر وثمة دورية تجوس الشارع تفقده التخثر وتجتز أصابع الشرود . صوت المآذن تصيبني بنوبة رشد اخشى ان تستدرج ما تبقى من ثمالتي الى المحراب . كم نحن بائسون تحت هذا المسمى يقين ، هل تصلون في الفجر أم تتوحدون بنكهة النبيذ والنهود الباذخة، وليكن انا فقط من يفعل ، فللنبيذ نكهة الارض والارض انثى لا تعرف عقدة اوديب. ساضاجع عجوز الرصيف حتى تفرج عنا الشمس او تجتزنا عربة حفريات الهاتف ، اعذروني فانا كثير التربية قليل الادب.