"تحت العمارة دكان فوق بابه مظلة حديدية مطعوجة من الوسط،
قبل أيام سقطت عليها حمامة ميتة فانتشرت رائحة الجيفة في البيت واحترنا في تحديد مصدرها.
في الشارع كان صاحب الدكان يتشاجر مع رجل يتهمه ببيع جبنة فاسدة، ودليله في ذلك دودة علقت في طرف كيس الجبنة. (...)
نظرياً، تكمن عوامل إنشاء سوق ريفي قابل للازدهار بسرعة، في كون موقعه على طريق معبّد، وعلى مفترق طرق لقرى ذات كثافة سكانية عالية. غير أن العامل الأكثر حسماً هو ذلك الضارب في القدم: النفوذ القبلي. يحسم النفوذ القبلي أمر التنافس التجاري، لأنه يوفر أهم (...)
"إذا اندلعت الحرب، فعليك أن تختار معسكرك".
هذه عبارة للكاتبة إميلي نوتومب المولودة في العام 1968، لكن عبدالقادر ضحك باستغراب من العبارة ومن وقع الاسم الأجنبي، ومن توافق التاريخ مع سنة ميلاده.
تصف نوتومب بهذه العبارة اضطرارات الطفولة التي عاشتها (...)
بوجود وزير داخلية بنشاط ونباهة اللواء عبده الترب، يمكن إنقاص منسوب ثقافة العنف. منذ تعيينه قبل أقل من شهر، تحرك الترب في مسارح أكثر من حدث، وأطلق تصريحات من قبيل إعادة الاعتبار لهيبة الجندي. لقد أبدى شجاعة جديرة بالتقدير في تحمل مسؤولية مقتل الجنود (...)
"الوزير سميع يعد بتحسين الكهرباء خلال الأشهر القريبة".
هذا عنوان خبر في موقع "أنصار الثورة"، نشر الخميس (أمس الأول)، وفي الخبر أن الوزير وجه باعتماد طاقة مشتراة بمقدار 20 ميجا لتغطية عجز الكهرباء في محافظة المحويت؛ وهي المحافظة التي ينتمي لها (...)
عبدالله عبدالملك نصر؛ خبير نفطي مفصول من عمله منذ العام 2007، وحسب مذكرة بتوقيع مدير عام يمننة الوظائف ومدير عام مكتب العمل بوزارة النفط، فقد كانت آخر وظيفة شغلها، "كبير القائمين بمهام عمليات التشغيل النفطي في القطاع 18".
تخصص في الهندسة الكيميائية (...)
ليس من قبيل العزف على وتر التمييز، ولا أي شكل من العنصرية؛ لكن هناك سياق منطقي للتذكير بهذه الواقعة كحالة مفارقة لتعامل الزوج السعودي مع زوجته اليمنية، بالقياس مع حالة الحب التي دفعت بالفتاة السعودية "هدى" للتمسك بالشاب اليمني "عرفات" كزوج (...)
غالبية المدارس بناها الأهالي على نفقتهم وبسبب عدم تفاعل مكتب التربية بإرسال مدرسين وكتب تتحول إلى منازل ومخازن زراعية
•عضو المجلس المحلي بوادي عبيدة: نسبة خدمات التعليم في المديرية 50% والصحة صفر% والدراسة تبدأ متأخرة بشهرين عن بقية المحافظات (...)
طالما حيرني مزاج رجل الأمن، خصوصاً في نقاط التفتيش، ولم تكن تنقصني حيرة أخرى لأعرف ما حاجة أعضاء بارزين في مؤتمر الحوار، للاحتكاك برجال الأمن، أو التنقل بسيارات لا تحمل لوحات أرقام، ولماذا يستنكفون من الجنود عندما يمنعون سيارة غير مرقمة من (...)
يلحّ التساؤل عن وجود مكتبة صوتية ومرئية وورقية لنشاطات هذا الرئيس وخطاباته إذا لم تفعلها مؤسسة التلفزيون' الذي لم يعرفه اليمن قبل الحمدي، فالأحرى أن يقوم بذلك التنظيم الناصري الذي ينسب الرئيس الحمدي إليه، وعلى إخوته وأبنائهم أن ينفضوا الغبار الذي (...)
اخبط رأسي مراراً وأسأل بتشاؤم من ينظر الى مشنقته: ما الذي أحبط الناس عن تصحيح مسار الثورة, وما الذي يعيق تقدمنا شبراً واحداً ابعد من" أعتقد أن هناك خلالاً في جيناتنا كبشر متطلعين للعيش بسلام.
حسناً.. سأقول للمتشائمين فقط, ما الذي يحبطنا الى هذه (...)
طالما انتقد العم دحان أداء الحكومات المتعاقبة للنظام السابق والأسبق، وأيام ما كان لليمن نظامان سياسيان؛ يستدعي ذاكرته التي لا تشبه الحديد أبداً، ذاكرة طرية وطيعة، ويستطيع أن يخبرك عبرها ما الذي حدث في فندق بانوراما (الصخرة) عندما كان فيدل كاسترو في (...)
قال الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي، إنه لا يعلم شيئا عمّا يتداول من أنباء بشأن اعتذاره عن قرار تعيينه عضوا في لجنة التواصل للحوار الوطني، ومستشاراً للرئيس هادي، منوهاً إلى أن لدى اللقاء المشترك 4 محاور رئيسية راهنة، سيعقد (...)
عندما نجحت ثورة الشباب في تونس، نزل شبان مصريون إلى شارع فرعي في القاهرة، وهتفوا: "ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة ف كل شوارع مصر". حينها لم يتجرأ أحد، على الأقل في اليمن، بالتنبؤ بأن التالية هي مصر. ثار شباب مصر، وأسقطوا نظام حسني مبارك؛ وفي ليلة تنحي (...)
منذ متى اقتصر تشخيص مشكلات اليمن على حرب صعدة- القضية الجنوبية وتنظيم القاعدة؟ تتعاطى السلطات اليمنية مع هذه المشكلات باعتبارها التهديد الوحيد الذي يواجه اليمن. لنكن أكثر إنصافاً، لا تحظى القضية الجنوبية بالاعتراف ناهيك عن الاهتمام، لكنها مشكلة (...)
في 2006 وقّع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك اتفاق المبادئ، وفي 2007 وقعا وثيقة ضوابط الحوار، أعقبها في ذات العام توقيع محضر مشاورات في عدن، وفي 2009 وقعا اتفاق فبراير، وفي يوليو 2010 وقّعا أيضاً.
بإمكان التوقيع المستمر أن يكون تمريناً (...)
ليست مدرسة معاذ بن جبل بمدينة تعز سوى أنموذجا لكثير مدارس يتلقى طلابها أصنافاً من العنف على أيدي معلميهم ومربياتهم، وأحياناً مدراء المدارس أنفسهم. قد لا تصادف ممارسة عنيفة أثناء زيارتك المدرسة، لكن العصيّ الملتصقة بأيدي المدرسين والمدرسات تكشف عن (...)
في إحدى صوره في مرحلة المراهقة مع العائلة يظهر الرئيس إبراهيم الحمدي جالسا، بيد ممدودة إلى طفل صغير وابتسامة خفيفة لوجه محبّ. ظلّ ذلك الوجه مبتسماً بجميع تفاصيله حتى بعد أن صار رئيساً للجمهورية، ليظهر الرئيس الشاب في جميع صوره مبتسماً. صور قليلة (...)
كان الجنوب المحتقن، ومشكلته تعرف ب"القضية الجنوبية"، ثم مرّ بأطوار تخلّق تكفلت بتحويله إلى جنوب مشتعل. 3 سنوات كانت زمناً كافياً لهذا التحول، لكنها لم تكف لإقناع السلطة بأن ترك "القضية الجنوبية" في خانة اللاإعتراف والاستخدام المفرط للقوة في قمع (...)
مثلما لا تجدي إدارة محافظة تعز بنظرة من الأعلى، لا تجدي الكتابة عنها من نافذة زجاجية في استراحة شعبية بجبل صبر أيضاً. لكن الجلوس في مكان كهذا ربما ارتبط بملاحظة حجم الجدل الذي تثيره شخصية حمود خالد الصوفي كمسئول أول عن أي اختلال في شئون المحافظة، مع (...)
(نحن المسلمين) ليس لدينا سوى عيدين فقط تعارفنا على بعض الطقوس الموحدة نقوم بها حسب طبيعة كل منهما. وبالطبع تختلف الكثير من عادات طقوس العيدين بحسب الثقافة السائدة في كل بلد مسلم، سواء كانت موجودة قبل اعتناق أصحابها الإسلام أو مكتسبة تراكميا بفعل (...)
ذات المناسبة تتكرر كل عام، لكن عيد الفطر هذا العام مختلف بالنسبة لليمنيين لأسباب اقتصادية أساساً، ثم تأتي تبعات التعثر الاقتصادي لتلعب دوراً سيئاً في الإخلال بتوازن المسئوليات الاجتماعية لأرباب الأسر بمجرّد انقضاء أجازة العيد. ما الذي يستنزف (...)
وماذا أيضاً ؟
- لاأظن أن لديك الأيضاً الذي أريد.
يتأبط الكم الهائل من الآلات الموسيقية المعربدة في فضاء اسطوانة ليزر مدمجة ،تكاد تعصف به قدماه المتخشبتان في الزاوية الشاحبة لمحل مبهرج للتسجيلات الصوتية تفوح من رفوفه روائح عارية لأجساد طرية شكلتها (...)
- عندما أموت سأتذكر جيداً كم كنت تحبينني بجنون-
آخر ورقة تشبثت على غصن ذاكرتها المتناثرة هلعاً ولم تكد تنتهي من إطعام طفلها الوحيد ذي الستة أشهر. يدها اليسرى ملتوية بحنان مشدوده حول ظهره وأصابعها مازالت تعبث بأصابع رجليه، والأخرى مسمرة على مقربة من (...)
ثمالة
بعد ان سكب الغيم رغبته الجارفة ، همس القرنفل للاقحوان: كم هي الارض ساقطة.!
يا إلهي....! كم هو غبي هذا الامتداد غير المتناسق للارض. الذين ساروا فيها "ليالي وايام آمنين" كانوا اغبياء ايضا ، لم يدركوا كم هي ساقطة، تمنح الرغبة للعابرين ويزيد (...)