قالت مصادر إعلامية إن كوريا الشمالية تحصلت على ضمانات بتزويدها بالنفط والطاقة قبيل التوقيع على اتفاق تم التوصل إليه في بكين في إطار المحادثات السداسية. وذكرت محطة التلفزيون الأميركية "أي بي سي" أن بيونغ يانغ تمسكت بالحصول على مليوني طن من النفط ومليوني كيلوات من الطاقة الكهربائية سنويا، لكنها قبلت فيما بعد بنصف الكمية. وأعلن مسؤول كوري جنوبي أن الموفدين إلى المحادثات السداسية الهادفة إلى وقف برنامج كوريا الشمالية النووي، توصلوا إلى اتفاق أقرته حكومات الدول الست المشاركة بالمفاوضات منذ 2003، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والكوريتان. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إن "عدة تعديلات تقنية اقترحت في اجتماع رؤساء الوفود" صباح أمس "لكن الوثيقة المشتركة اعتمدت عمليا". ووصف كبير المفاوضين الأميركيين كريستوفر هيل الوثيقة بال "ممتازة" معتبرا أنها تحدد الإجراءات الأولى التي يجب أن تتخذها الأطراف المشاركة بالمفاوضات لبدء عملية تفكيك البرنامج النووي. وأشار هيل إلى أن الاتفاق يستند إلى النص الذي توصلت إليه المحادثات السداسية في سبتمبر/أيلول 2005. وكانت كوريا الشمالية وافقت بموجب هذا الاتفاق على وقف برنامجها النووي مقابل ضمانات أمنية وتزويدها بالطاقة، وتحسين العلاقات مع واشنطن ومنحها مساعدات.لكن هيل ونظيريه الياباني كينيشيرو ساسي والكوري الجنوبي شون يونغ وو اعتبروا الملف غير منته، وأن الاتفاق غير ضامن لالتزام بيونغ يانغ بتعهداتها. وقال هيل في هذا الصدد "لم ينته الأمر، إنها بداية والطريق أمامنا طويل". من جانبه أوضح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس أن بلاده لا تنوي تمويل الاتفاق في غياب تقدم في ملف المواطنين الذين خطفتهم كوريا الشمالية خلال الحرب الباردة. يُذكر أن بيونغ يانغ قامت بتجربة نووية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجا على عقوبات أميركية فرضت عليها، في إطار قضايا تزوير عملة وتبييض أموال. وكانت هذه التجربة وراء فرض عقوبات دولية على كوريا الشمالية مما عزز الحاجة إلى العودة للمفاوضات السداسية.