أعلنت كوريا الشمالية بشكل مفاجئ التزامها بالتخلي عن كل برامجها النووية الحالية وتوابعها مقابل الحصول على مساعدات في مجال النفط والطاقة وضمانات أمنية، وذلك وفق ما جاء في وثيقة مشتركة تبنتها الدول المشاركة في ختام الجولة الرابعة من المحادثات السداسية بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي في بكين. ووافقت بيونغ يانغ بموجب الوثيقة على الانضمام من جديد إلى معاهدة حظر الانتشار النووي في أقرب وقت ممكن. وأشارت الوثيقة إلى أن كوريا الشمالية أكدت حقها في تطوير وامتلاك برنامج نووي مدني يعمل بالماء الخفيف، وأن الأطراف المشاركة في المحادثات اتفقت على بحث تزويد بيونغ يانغ بمفاعل يعمل بالماء الخفيف في "الوقت المناسب". قالت وكالتا أنباء شينخوا الصينية ويونهاب الكورية الجنوبية إن الدول المشاركة في المحادثات اتفقت على عقد جولة جديدة من المفاوضات في الأيام العشرة الأولى من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وطبقا للوثيقة تتعهد كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة واليابان بتطبيع تدريجي للعلاقات بينهما والتعايش بسلام، دون تحديد جدول زمني لتطبيق تلك الإجراءات. كما تتعهد واشنطن بعدم وجود أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية وعدم مهاجمة بيونغ يانغ سواء بالأسلحة التقليدية أو النووية. يشار إلى أن الملف النووي لكوريا الشمالية راوح مكانه منذ انطلاق المفاوضات السداسية -التي تشارك فيها الصين والكوريتان واليابان وروسيا والولاياتالمتحدة – في أغسطس/آب 2003. ووافقت كوريا الشمالية في يوليو/تموز الماضي على العودة إلى طاولة المفاوضات بعد امتناعها عن ذلك طيلة أكثر من سنة. وجاءت المحادثات السداسية في إطار الجهود للتوصل إلى تسوية للأزمة التي نشبت عندما قررت بيونغ يانغ نهاية عام 2002 استئناف برنامجها النووي ناقضة اتفاقا أبرمته مع الولاياتالمتحدة عام 1994. الجزيرة : وكالات