- غداً ستة لقاءات أبرزها الهلال * الصقر والجريحان يلتقيان في البيضاء . - نصر الضالع يستقبل التلال .. والاتحاد والشعلة في مواجهة ثأرية . انتهت جولة أخرى من جولات الدوري العام لكرة القدم بحلوها ومرها وحفلت بمفاجأة مدوية، انتهت كما بدأت بإثارة وأحداث ساخنة كان أبرزها الفوز الكبير الذي حققه فريق الرشيد على مستضيفه شعب إب بهدفٍ أحرزه نجمه الأنيق والمتألق دائماً بسام حميد وذلك في زمن الشوط الثاني من المباراة التي جمعتهما عصر الجمعة الماضية بملعب الكبسي في إب.. وهذه العزيمة ضربت أكثر من عصفورٍ واحدٍ بحجر واحد لعل أبرزها تصدر فريق الرشيد لأول مرة منذ صعوده الموسم الماضي، وأطاحت الهزيمة بمدرب العنيد علي السعيد الذي فضّل الانسحاب بهدوء يحسد عليه، كما أن رحيل هذا المدرب قد ترك حوله الكثير من العلامات والمفارقات لتتخذ إدارة العنيد قراراً سريعاً بتعيين المدرب الوطني وليد صالح النزيلي مدرباً للفريق بإجماع الإدارة، والكابتن أحمد حسن راشد، مساعداً له.. شعب إب لم يقدم خلال هذه المباراة ما يشفع له بالخروج بأية نتيجة إيجابية وإن كان حكم المباراة المساعد «السقال» قد حرمه على حين غفلة من هدف احتار معه المتابعون وانقسم الشارع إلى قسمين ما بين مؤيد ومحتج على هذا الهدف.المباريات الباقية حملت الكثير من الإثارة والتشويق وقد ابتدأت يوم الخميس 822007م بلقاء عصيب جمع بين الاتحاد الإبي صاحب الأرض والجمهور ومفاجأة الجولة الثانية نصر الضالع، وقد خرج فيها الاتحاديون بفوزٍ جاء بشق الأنفس بهدفين لهدف واحدٍ، أحرز الاتحاد هدف التقدم في الدقيقة 12 عن طريق النجم المتألق عبدالودود قاسم الذي يزداد نجمه لمعاناً وتألقاً من جولة لأخرى وذلك في الشوط الأول من المباراة.. وفي الشوط الثاني أحرز نبيه دهمس هدف التعادل قبل أن يتمكن اللاعب الواعد طلال مصطفى الصباحي من إحراز هدف الفوز من كرة رأسية في غاية الروعة ومن لعبة نفذت من الضربة الركنية في الدقيقة ال4 من الوقت المحتسب بل الضائع.. المباراة شهدت عنفاً وخشونة متعمدة من بعض لاعبي الفريقين وخسر كل فريق لاعبين جراء حصولهم على البطاقات الحمراء.أما الوحدة صنعاء فقد صب جام غضبه لخسارته في الجولتين الماضيتين، الأولى من العائد للدرجة الأولى فريق شباب البيضاء الذي هزمه بخمسة أهداف لهدفين وقدم المحترف العراقي حسين سماوي أوراق اعتماده كأحد المهاجمين السوبر والخطيرين جداً بعد إحرازه رباعية «سوبر هاتريك» وهيثم الأصبحي، فيما أحرز هدفي شباب البيضاء نجماه عبدالغني الغرابي وعبدالرزاق معتصم.. وهذا الفوز أكد أن هزيمتي الوحدة لم تكن سوى سحابة صيفٍ وولى زمانها وبالتالي فهذا الفوز ربما سيكون له مردود إيجابي قبل لقاء قمة الكرة اليمنية المرتقب بين دربي العاصمة الوحدة وأهلي صنعاء.. فيما أكدت هزيمة شباب البيضاء أن الفريق يعاني بالفعل من حالتي انعدام الوزن والعبث الإداري.ولم يكن الصقر التعزي بأحسن حال من الفرق المتعثرة وهو الفريق الذي لا يزال يبحث عن ذاته عندما خرج بتعادلٍ لا يختلف إطلاقاً عن الخسارة كونه تعادل مع التلال بدون أهدافٍ في ملعبه وبين جمهوره المتعطش للفوز في مباراة تكتيكية غلب عليها طابع التنافس والإثارة وعجز مهاجمو الفريقين عن هز الشباك، رغم أن الصقر يضم لاعبين مهرة.. موقف الصقور وتأخرهم في جدول الدوري يجب أن لا يصيب جهازهم الفني والإداري واللاعبين ومن خلفهم الجمهور الكبير، بالفتور لأن الفريق يحتاج إلى الثقة والمساندة، وأعتقد أن الصقر أهل لهذا الشيء والأيام بيننا..!أما فريق حسان فقد رد دين الجولة الثانية بخسارته أمام التلال بثلاثية نظيفة بالفوز بنتيجة مماثلة على لغز الدوري اليمني فريق الهلال من عروس الساحل ليحقق بذلك فوزه الأول في مقابل خسارة وتعادل في رصيده.. أهداف حسان أحرزها نجومه نزار رزق وزاهر زيد وأنيس اليافعي العائد من فترة احتراف داخلية ليست بالقليلة مع العديد من الفرق.. وبالتالي فموقف الهلال الساحلي مميز بالفعل خصوصاً أن الفريق يستعد للمشاركة العربية الآسيوية، وهذه العزيمة وضعت أمامها أكثر من علامة استفهام لما تضمه صفوفه من نجوم خبرة ومحترفين يتمناهم أي فريق آخر.أهلي صنعاء قدم مباراة في غاية الروعة والقوة أمام مضيفه فريق شعب حضرموت وعاد بنقطة ثمينة بعد تعادله بدون أهداف في ملعب بارادم بالمكلا رغم أفضليته في المباراة ولولا الحظ وبراعة حارس شعب حضرموت الجديد أحمد كرامة لطارت ثلاث نقاط إلى العاصمة صنعاء برفقة رفاق معاذ عبدالخالق، وبفعل غياب أبرز نجوم شعب حضرموت بداعي الإصابة.وآخر المباريات لم تكن بأحسن حال من سابقتها بعد أن اكتفى الشعلة في عدن وضيفه اليرموك وهما الفريقان المتساويان نقاطاً وأهدافاً ولم يحققا أي فوز حتى الآن.. المبارة سلبية الأداء هي التي آلت إليها في الأخير رغم أن الشعلة كان أقرب المقربين بالنسبة لخطف نتيجة المباراة بعد حصوله على ركلة جزاء أطاح بها نجمه المتألق عماد عمر ليحقق الفريقان التعادل الثالث لهما على التوالي في إثارة غريبة على هوايتهما التعادل في أرضهما أم خارجها. الجولة الرابعة تبدأ اليوم الخميس بأقوى لقاءات الجولة التي ستبدأ بلقاء لا يعترف بلغة الأرقام أو الثوابت ولقاء كل الاحتمالات، حيث دربي العاصمة، وهو اللقاء الذي لا يعترف بحالة أي الفريقين تماماً على طريقة لقاءات الأهلي والزمالك في مصر والنصر والهلال بالسعودية.. هذا اللقاء من أكبر مكاسبه الإيجابية حيثيات المباراة السابقة للفريقين اللذين قدما مباريات قوية ومثيرة وكلها تصب في مصلحة اللقاء ليقدم الفريقان بينهما لقاء قمة في المتعة الكروية الخالصة وهي بالمناسبة تمتلك كل هذه الأدلة.. الوحدة بخماسيته أمام شباب البيضاء أرسل خطاباً شديد اللهجة للأهلي عنوانه أن الوحدة بخير ولن يعترف بالعوامل الدخيلة الحالية ولكن بلغة التاريخ الذي يحكي حدوتة جميلة.. وفي ذات الوقت فالأهلي يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات.. فمن يفوز، ومن يتقدم، هل الوحدة بنقاطه الثلاث أم الأهلي بنقطتيه اليتيمتين، وموقعهما المتأخر يجعل من اللقاء قمة في حد ذاتها؟ - لقاءات الجمعة 1622007م في غالبها مباريات من العيار الثقيل لعل أبرزها لقاء الهلال الساحلي مع الصقر حامل اللقب، وكل الدلائل تشير إلى تفوق الصقور في لقاءات الفريقين في السنوات الثلاث الماضية وآلت فيها إلى ترجيح كفة الصقر الذي يعرف أن خسارة أي نقاط أخرى معناها التعقيد أكثر في المناسبات الأخرى خصوصاً أن الفريقين يطمحان لما هو أفضل من التعادل الذي لا يرضي طموحهما.. الفريقان تعودا على تقديم أقوى اللقاءات سواء التي تجمع الفريقين على ملعب العلفي أو على ملعب الشهداء بتعز لأسباب لا يجهلها الجميع، حيث إن الفريقين مليئان بالنجوم المحترفين محلياً وخارجياً ويقودهما مدربان من مدرسة واحدة هي المدرسة الاثيوبية.. المباراة لا تقبل أنصاف الحلول إلا إذا كان للاعبي الفريقين رأي آخر من حيث العجز عن التهديف كما حدث في الجولتين السابقتين. لقاء النصر الضالعي والتلال.. الذي يجمع الفريقين على ملعب الصمود بمدينة الضالع سيكون له أكثر من طابع لعل أبرزه أن نصر الضالع يتمنى تكرار إنجازه أمام العملاق التلال بما فعله بحامل اللقب الصقر.. ولذلك فإن مدربه الوطني عادل المنصوب يستطيع التعامل مع مثل هذه المباريات خصوصاً أن له تجربتين خاضهما قبل انطلاق الدوري ودياً، فاز بواحدة في عدن بهدف، وتعادل بهدف لآخر في الضالع، ولن يكون التلال وحده في الضالع فلديه جمهور يتبعه في كل الملاعب علاوة على حالة العشق التي يبديها بعض أبناء الضالع معه وإن كان الوضع سوف يختلف كون المباراة مع فريق النصر نفسه. نصر الضالع دعم صفوفه بنجم وسط نجم سبأ ذمار أحمد الوجيه ويمتلك نجوماً شباباً يمتازون بالمهارات الفردية والقوة القتالية والبدنية.. والتلال لن يكون صيداً سهلاً وربما أن الخبرة ستلعب دورها في هذا اللقاء. لقاء الجريحين «شباب البيضاء وشعب إب».. سيقام على ملعب الحديقة بمدينة البيضاء وكل فريق سيحاول تضميد جراحه على حساب الفريق الآخر، خصوصاً أن قدرات الفريقين الكاملة لم تظهر حتى الآن، فالشعب الإبي لم يلعب بقوته الضاربة، كما أن شباب البيضاء لم يعد بذلك الفريق القوي الذي يعرف كيف يروض الفرق القوية والعريقة.. الفريقان يقودهما جهازان فنيان جديدان هما عبدالوهاب الهدار «شباب البيضاء»، ووليد النزيلي «شعب إب»، وسيكون بمقدور أي من الفريقين الخروج بنتيجة إيجابية فيما لو استغل أي منهما عامل التفوق التي يمتلكها، فالشباب لديه عاملا الأرض والجمهور، والشعب لديه نجوم متألقون يحتاجون فقط للمسة خفيفة تضع كل لاعب في موقعه الصحيح الذي يبدع من خلاله ويتألق.. وكل هذه المعطيات من شأنها أن تعطي اللقاء الكثير من الإثارة والقوة.. فمن يفوز؟ - الرشيد * حسان .. لقاء تأكيد الصدارة والفوز الكبير سيكون العنوان البارز لهذا اللقاء، فالرشيد يريد تأكيد أحقيته بصدارة الدوري على الأقل خلال لحظات تعثر الكبار وانعدام توازنهم، وهذا بالطبع ليس من باب التقليل من شأن الرشيد ومدربه الوطني القدير أحمد علي قاسم الذي قدم أوراق اعتماده كأحد المدربين المحنكين، ورأيت ذلك من خلال الفريق الذي يلعب كرة حديثة ويبدع لاعبوه كثيراً، وفي ذات الوقت فالصقر كان قد قدم لقاءً لا ينسى أمام الهلال الساحلي وخرج فائزاً عليه بثلاثية نظيفة ويقوده مدرب محنك زاد من أرصدة المدربين الوطنيين في ميزان لا يعترف إلا بالمدرب الأجنبي.. اللقاء يتميز بكونه سيجمع بين فريقين شابين وطموحين على ملعب الشهداء بتعز.. فمن يفوز هل الرشيد صاحب الأرض والجمهور أم حسان صاحب النجوم المتميزة أم ان التعادل سيكون له رأي آخر. - اليرموك * شعب حضرموت.. بين هواية التعادلات والتقدم للأمام يدخل فريقا اليرموك عاشر الترتيب بثلاث مباريات تعادل، وشعب حضرموت الثالث بفوز وتعادل ولقاء مؤجل.. الفريقان يقفان على كفتين متأرجحتين، فاليرموك بدأ وكأنه يهوى التعادل، والشعب الحضرمي أو الطيور المهاجرة بدت بثوب قشيب يختلف اختلافاً كلياًً عن اللقاءات السابقة فالطموح للمنافسة بدأ تؤتي ثمارها لعلها تبعد الفريق عن الصراع على البقاء.. وأعتقد أنه وبعودة نجوم اليرموك العشبي والسوادي سيكون الوضع مختلفاً خصوصاً أن اليرموك أبدى عقماً واضحاً في الجانب الهجومي بينما الفاعلية الهجومية في الشعب على أشدها بعد تطعيم الفريق بمحترفين محليين وأجانب مما يجعل اللقاء قمة غير مرتقبة تعتمد على الفريق الذي يستغل أنصاف الحلول ويترجمها إلى أهداف ملموسة. - آخر لقاءات الجولة الرابعة يحتضنها ملعب الشهيد الكبسي بإب ويجمع بين الاتحاد الإبي صاحب الأرض والجمهور والمركز الخامس ب4 نقاط وفريق الشعلة تاسع الترتيب بثلاث تعادلات متتالية، وحملت لقاءات الفريقين السابقة العديد من المعطيات ذلك أن الفريقين يهويان الإمتاع وتقديم أداء يظل مصحوباً بآهات إعجاب شديدين من جانب أنصار الفريقين، فالاتحاد لديه رابطة مشجعين في غاية الروعة، والشعلة كذلك، إلا أن الاتحاد يعاني من الرهبة أمام هذا الفريق وإن كان يؤدي أمامه أقوى اللقاءات.. بينما ينظر الشعلة إلى اللقاء ربما من حيز المعاناة التي تركها لفريق الاتحاد.. سواء في الفوز الكبير الذي يحققه أم خطف النقاط في ملعب الكبسي.. الشعلة سيكون حاضراً بمدرسته المغربية ونجومه المغاربة ومحترفين محليين، والاتحاد لاشك بأنه لم يظهر كل ما عنده في الجولة السابقة خصوصاً من نجمه طه زغلول ومدربه الخبير محمد حلمي «توتو» ولكن من يدري فقد تكون هذه المباراة بمثابة نقطة انطلاق للاتحاديين للفوز والزحف للأمام لوجود لاعبين شباب ومتألقين ويقودهم المخضرم محمود الكحصة والأنيق عبدالودود قاسم والخطير جداً طه المحمودي. ** ترتيب الهدافين : حسين سماوي الوحدة صنعاء 4 عبدالله أحمد يسلم الرشيد 2 عبدالغني الغرابي شباب البيضاء 2 ** فلكي الجولة هذه المرة هو الأخ/مبروك عبدالله مصلح، وهو أخو الزميل العزيز نبيل عبدالله مصلح مراسل الزميلة الأيام.. رياضي ومتابع ويعشق التلال منذ الطفولة ولعب سابقاً ضمن صفوف اتحاد القبيطة محافظة لحج.. حيث توقع النتائج التالية : أهلي صنعاء * الوحدة/ التعادل 1/1 نصر الضالع * التلال/ فوز التلال 1/صفر الهلال * الصقر/ فوز الصقر 2/1 الرشيد * حسان/ فوز الرشيد 1/صفر. شباب البيضاء * شعب إب/ التعادل 1/1 اليرموك * شعب حضرموت 2/1 لليرموك الاتحاد * الشعلة/ فوز الاتحاد 1/صفر.