عقدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس محادثات في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمهيدا للقاء الذي يجمعهما اليوم الاثنين برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وقالت رايس إن اجتماعها مع عباس يركز على نتائج محادثات مكة المكرمة بين حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) والتي أفضت لاتفاق تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية. وأعربت الوزيرة الأميركية عن أملها في أن يكون اللقاء الثلاثي فرصة لدراسة الوضع الحالي، وإعادة الالتزام بالاتفاقات القائمة، وأيضا استكشاف آفاق الوضع السياسي بهدف استطلاع فرص السلام. من جهته أكد عباس أن اللقاء الثلاثي سيوفر صيغة لدراسة الوضع الحالي للعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية والبحث عن فرص السلام بشكل عام. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية الحالية غازي حمد إن الحكومة المقبلة على استعداد لإجراء حوار مع الإدارة الأميركية. وطالب في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية بتغيير الموقف الأميركي بشكل كلي والتعامل بإيجابية مع حكومة الوحدة. وقال إن هناك بعض الغموض في الموقف يميل نحو الرفض، معتبرا أن ذلك سيحدث حالة من التعقيد في المنطقة. وكانت رايس التقت في وقت سابق نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع عمير بيرتس، وأعلنت الوزيرة الأميركية أن واشنطن تنتظر تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة قبل أن تحكم عليها. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي في الاجتماع الأسبوعي لحكومته أنه اتفق مع الرئيس الأميركي جورج بوش على عدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية القادمة إذا لم تنفذ مطالب اللجنة الرباعية وهي الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات السابقة ونبذ ما يسمى العنف. وأكد أولمرت أن هناك تطابقا في وجهات النظر مع الأميركيين بشأن الحكومة الفلسطينية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال المتحدث باسمه ميري عيسين إن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط شرط لإجراء مفاوضات. وفي ظل هذه التطورات يواصل رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية مشاوراته لتشكيل حكومة الوحدة تمهيدا لعرضها على المجلس التشريعي لنيل الثقة. ويواجه هنية قضايا عالقة عليه تجاوزها مثل منصب وزير الداخلية, وهي قضايا وصفها رئيس كتلة فتح بالمجلس التشريعي عزام الأحمد بأنها "بسيطة يمكن التفاهم بشأنها". من جانبه أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن الحركة لن تشارك في حكومة الوحدة. وأشار بعد اجتماع هنية مع وفد من الحركة إلى أن أسباب الرفض تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي وعدم وجود سيادة