- المشاركون يوصون بأهمية تفعيل الأجهزة الرقابية وتهيئة مناخ ملائم لجذب الاستثمارات الأجنبية . وصف الأخ/عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بأنه مرجعية عمل هامة للمرحلة المقبلة من تاريخ اليمن واستحقاق وطني واجب الإنفاذ ويمتلك كل الظروف الموضوعية لتحقيقه. وقال: إن هذا البرنامج صوّت له واعتمده نحو 78 بالمائة من الناخبين الذين جددوا ثقتهم الغالية بفخامته رئيساً وقائداً للوطن لسبعة أعوام أُخر.وأضاف رئيس مجلس الشورى لدى ترؤسه الجلسة الرابعة من ندوة تطبيق البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، والتي خصصت لمناقشة النتائج المرجوة من تنفيذ برنامج الرئيس في المجال الاقتصادي: إن الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدها اليمن في العشرين من شهر سبتمبر من العام الماضي قد شكلت حدثاً له ما بعده، ولذلك يمكن النظر إليها باعتبارها نقطة تحول حقيقية في مسيرة البناء الديمقراطي.لافتاً إلى أن تلك الانتخابات قد جرت وفق القواعد الدستورية والقانونية وضمن معايير الشفافية والنزاهة، وتعززت برقابة محلية ودولية، والأهم من ذلك أن المشاركة الشعبية كانت واسعة وفعالة إلى أبعد الحدود.. ونوه بالإنجازات العظيمة التي تحققت لليمن في عهد الأخ الرئيس والتي وصفها بالأهم والأكبر في تاريخ البلاد.وقال: إن الوحدة اليمنية المباركة، وإرساء أسس النظام والقانون وفرض هيبة الدولة، وتأسيس نظام ديمقراطي تعددي بأبعاده السياسية والاقتصادية والحقوقية، ليست أحداثاً عابرة، بل أحداثاً مفصلية، عليها ينهض اليمن الحديث كما نأمله ونطمح إليه.. معتبراً أن الأهمية التي اكتسبها الحدث الانتخابي، قد انعكست على طبيعة ومضمون البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس، الذي قال إنه لامس الأولويات الجوهرية التي تتطلبها عملية مواصلة بناء الدولة اليمنية الحديثة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، في هذه المرحلة الهامة والحساسة من تاريخ الوطن والمنطقة والعالم.وأضاف رئيس مجلس الشورى: إن هناك مؤشرات كثيرة على أن البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس يتحقق على الواقع العملي، مدللاًً على ذلك بما تم إنجازه حتى الآن والمتصل بتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة متمثلاً في صدور قوانين مكافحة الفساد والذمة المالية والمناقصات والمزايدات فضلاً عن ما تحقق في الجانب الاقتصادي والذي شهد إطلاق جملة من المبادرات القابلة للتحقيق والتي قال إنها تتجه نحو تعزيز البنية التحتية للبلاد، في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل النقل والطرقات والطاقة.وقال رئيس مجلس الشورى: إن فوز فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وفقاً لهذا البرنامج قد قوبل بمناخ من الثقة الإقليمية والدولية نحو اليمن الجديد بقيادة فخامته.. مشيراً في هذا الصدد إلى مؤتمر لندن للمانحين الذي ضخ ما يقارب خمسة مليارات دولار لتغطية الفجوة التمويلية الموجهة للمشاريع الاستثمارية للخطة الثالثة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، وما لحق بهذا المؤتمر من تحركات ولقاءات وزيارات لكبار المسئولين الإقليميين والدوليين لليمن في تأكيد لا يقبل اللبس على دعم اليمن.وأشار إلى دخول اليمن مرحلة جديدة من التأهيل لبلوغ متطلبات تحدي الألفية.. معتبراً هذه الخطوة بأنها تعكس التقدير الواضح لما تحقق ويتحقق على طريق إنفاذ تلك المتطلبات في الواقع.واختتم رئيس مجلس الشورى كلمته بالتأكيد على أهمية هذه الندوة التي تنظمها منظمة /إرادة الشعب/ في كونها تضع واحداً من أهم أولويات المرحلة على بساط البحث والمناقشة، وبحضور هذه الكوكبة المتميزة والمشاركة الواسعة من كل الأطياف.. قائلاً: إن ذلك يعني أن الجميع يشعرون بالقدر ذاته من الأهمية حيال البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس والاستحقاقات المترتبة عليه.هذا وقد اختتمت الندوة أعمالها أمس بالتأكيد على التفاعل الإيجابي بين أطراف العمل السياسي والرسمي والشعبي في تنفيذ مهام البرنامج الانتخابي لفخامة الاخ الرئيس باعتبار النهوض بالتنمية مسؤولية وطنية مشتركة لكافة شرائح المجتمع.وأوصت الندوة وسائل الإعلام المختلفة بأهمية التوعية الدائمة بمختلف المجالات والمهام التي جاءت في البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية وتناول ورصد القضايا والتحديات التنموية والاجتماعية والعمل على ترسيخ قيم التسامح وتفعيل المشاركة الشعبية.كما أوصت الندوة بضرورة وضع آلية للتنسيق والإشراف والمتابعة الدورية لسلامة سير عملية تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس وتحديد العوائق والانحرافات ومعالجتها.. مؤكدة تفعيل جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد وتطوير الإدارة الحكومية على ضوء ما جاء في البرنامج واستمرار الحوار البناء الجاد بين شركاء العمل السياسي وتوسيع رقعة الحوار لتشمل مؤسسات المجتمع المدني والنخب الاقتصادية والاجتماعية بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.وأوصى المشاركون في الندوة بأهمية تعزيز ووتفعيل الشراكة بين القطاع الخاص والدولة وتطوير التشريعات المنظمة لذلك على ضوء ما جاء في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية.وأكدوا الاهتمام بتطوير الموارد البشرية وإصلاح نظام التعليم الفني والتدريب المهني تطبيقاً لما ورد في البرنامج، والاهتمام بالبحث العملي واستقلاليته وحريته ودعم مؤسسات البحث العملي وتعزيز دورها في عملية التنمية، وضرورة إدخال ثقافة التربية المدنية في مختلف برامج التعليم كما ورد في برنامج الرئيس.وحث المشاركون على ضرورة تفعيل الأجهزة الرقابية وتطبيق القوانين في الواقع العملي بما في ذلك قانون الاستثمار وتهيئة مناخ استثماري ملائم وجاذب للاستثمارات الاجنبية.وكانت الندوة قد اختتمت جلسات أعمالها أمس، حيث ترأس جلسة العمل الرابعة الأخ/عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، وتم فيها مناقشة عدد من أوراق العمل حول النتائج المرجوة من تنفيذ برنامج الرئيس في المجال الاقتصادي.حيث استعرضت ورقة العمل المقدمة من الدكتور/يحيى المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الاستثمار ومناخاته والنتائج المرجوة منه في رفد الاقتصاد الوطني.وقدم الدكتور/مطهر السعيدي أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة صنعاء ورقة عمل حول التنمية الشاملة في إطار البرنامج الانتخابي للرئيس، فيما تناولت ورقة عمل مقدمة من الدكتور/عبدالحكيم الشرجبي أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة صنعاء النتائج المأمولة في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة في إطار البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.وقدم الدكتور/طاهر الصالحي مدير دائرة البحوث الاقتصادية بمركز الدراسات والبحوث ورقة عمل ناقشت البعد الاقتصادي للشراكة مع القطاع الخاص في البرنامج الانتخابي للرئيس.وختمت الجلسة بمناقشة ورقة العمل الخاصة بمعالجة ظاهرة الفساد في إطار البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية المقدمة من الدكتور/طه الفسيل الأستاذ بكلية التجارة بجامعة صنعاء.وناقش المشاركون في الندوة من خلال جلسة العمل الخامسة التي رأسها الدكتور/صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحور المتعلق بالنتائج المرجوة من تنفيذ برنامج الرئيس في مجال القضاء والحريات والإعلام والشراكة الخليجية.حيث قدم الدكتور/صلاح الدين هداش أستاذ القانون العام بجامعة صنعاء ورقة عمل حول التعديلات الدستورية في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.. فيما عرض الأستاذ/أحمد الأبيض عضو نقابة المحامين اليمنيين ورقة عمل حول النتائج المرجوة من تنفيذ البرنامج وانعكاساتها على الحقوق والحريات، وعرضت ورقة العمل المقدمة من الدكتور/محمد مغرم أستاذ القانون العام المساعد بجامعة صنعاء رؤية قانونية لإصلاح وتطوير المنظومة القضائية، عبر قراءة في تطبيق البرنامج الانتخابي للرئيس.واستعرضت الورقة المقدمة من الدكتور/محمد علي ناصر أستاذ الإعلام بجامعة عدن النتائج المرجوة من تنفيذ البرنامج في النهوض بمنظومة الاعلام في إطار الشراكة بين الرسمي والاهلي.وناقش الدكتور/نجيب أحمد الغراسي عضو الهيئة الادارية لمنظمة إرادة شعب في ورقته «خصائص تأهيل اليمن للانضمام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي».وفي جلسة العمل السادسة التي خصصت لمناقشة النتائج المرجوة من تنفيذ برنامج الرئيس في المجال السياسي ورأسها الاستاذ/محمد علي أبو لحوم رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام، قدم الأخ/أحمد الكحلاني محافظ محافظة عدن ورقة عمل حول النتائج المرجوة من تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي في مجال تطوير الحكم المحلي.وعرضت الورقة المقدمة من الدكتور/سمير العبدلي أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة صنعاء آليات تطوير الثقافة السياسية الديمقراطية للمجتمع في ضوء الانتخابات الرئاسية والمحلية الاخيرة.وناقش الدكتور/عبدالله الزلب نائب رئيس معهد الميثاق للدراسات والبحوث رؤية المؤتمر الشعبي العام لأهمية الاصلاح السياسي وتعميق مبدأ التداول السلمي للسلطة وتعزيز الديموقراطية والشفافية، وقدمت الدكتورة/بلقيس الحضراني عضو قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي رؤية حزب البعث العربي الاشتراكي القومي لأهمية الاصلاح السياسي وتعميق مبدأ التداول السلمي للسلطة وتعزيز الديموقراطية والشفافية.
