دعا سياسيون ومفكرون وأكاديميون وناشطون في منظمات المجتمع المدني الى ضرورة استمرار الحوار البناء والجاد بين شركاء العمل السياسي وتوسيع رقعته لتشمل مؤسسات المجتمع المدني والنخب الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق المصلحة الوطنية العليا، مشددين على أطراف العمل السياسي والرسمي والشعبي الى التكافل والتفاعل في تنفيذ مهام البرنامج الانتخابي للرئيس علي عبد الله صالح، مؤكدين على اعتبار النهوض بالتنمية مسئولية وطنية مشتركة لكافة شرائح المجتمع . وأوصى المشاركون في الندوة التي نظمتها منظمة (إرادة شعب) للفترة (18 – 19) فبراير الجاري حول (تطبيق البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس علي عبد الله صالح- الأهمية، الآليات، النتائج)؛ وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والرسمية منها والحزبية بأن تضع في صلب مهامها ورسالتها التوعوية مختلف المجالات والمهام التي جاءت في البرنامج الانتخابي للرئيس صالح، وخاصة القضايا والتحديات التنموية والاجتماعية مثل الفقر والبطالة والسكان والبيئة والأمن والفساد والعمل على ترسيخ قيم التسامح وتفعيل المشاركة الشعبية. كما أوصوا بتحويل المهام الواردة في البرنامج الى خطط وبرامج عمل تفصيلية متناسقة ومتناغمة مع الخطط والبرامج النضيرة قيد التنفيذ وفقا لجدول مهام محددة زمنيا وموضوعياً، وكذلك وضع آلية للتنسيق والإشراف والمتابعة والتقييم الدوري لسلامة سير عملية البرامج وتحديد العوائق والانحرافات ومعالجتها.، والتأكيد على أولوية استكمال تنفيذ مهام بناء الإدارة الرشيدة في ضوء توجهات البرنامج. ودعوا الى تفعيل جهود الإصلاح الاقتصادي المالي والإداري وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد وتطوير الإدارة الحكومية ، وكذا تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والدولة وتطوير التشريع اللازم لذلك في إطار ما جاء في البرنامج ، والاهتمام بتطوير الموارد البشرية وإصلاح نظام التعليم الفني والتدريب المهني ، مؤكدين أهمية البحث العلمي واستقلاليته وحريته. وأوصى المشاركون في ندوة (إرادة شعب) بضرورة إدخال ثقافة التربية المدنية في مختلف برامج التعليم، وكذا تفعيل أجهزة الرقابة وتطبيق القوانين في الواقع العملي بما في ذلك قانون الاستثمار وتهيئة مناخ استثماري ملائم وجاذب للاستثمارات الأجنبية. وجاءت هذه التوصيات في ختام أعمال اليوم الثاني من الندوة والتي افتتحها عبد العزيز عبد الغني- رئيس مجلس الشورى، ثم ترأسها الدكتور صالح باصرة- وزير التعليم العالي والبحث العلمي- وشارك فيها أحمد الكحلاني – محافظ محافظة عدن، وعدد كبير من النخب السياسية والفكرية والأكاديمية، والثقافية. وتناولت الندوة في يومها الثاني (النتائج المرجوة من تنفيذ برنامج الرئيس في المجال الاقتصادي) والتي تحدث فيه الدكتور يحيى المتوكل، والدكتور مطهر السعيدي، والدكتور عبد الحكيم الشرجبي، والدكتور طاهر مجاهد الصالحي، والدكتور طه الفسيل. وفي محوها التالي حول ( النتائج المرجوة من تنفيذ برنامج الرئيس في مجال القضاء والحريات والإعلام والشراكة الخليجية)، والذي تناوله كلاً من أحمد الأبيض، والدكتور محمد علي ناصر، والدكتور صلاح الدين هداش، والدكتور محمد مغرم، والدكتور نجيب احمد الغراسي. وفي محور آخر بعنوان (النتائج المرجوة من تنفيذ برنامج الرئيس في المجال السياسي) تحدث كلا من الاستاذ أحمد الكحلاني ، والدكتور سمير العبدلي، والدكتور عبد الله الزلب، والدكتورة بلقيس الحضراني، والاستاذ محمد قحطان. وكانت الندوة ناقشت يوم أمس الأحد ثلاثة محاور: المحور الأول: (أهمية تطبيق البرنامج الانتخابي للرئيس)- وقد تحدث فيه كلا من الدكتور عبد العزيز الشعيبي، والدكتورة خديجة الهيصمي، والدكتور محمد العاضي. أما المحور الثاني: (آليات ووسائل تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس)- وتحدث خلاله كلا من: الدكتور خالد الأكوع، والدكتورة بلقيس أبو إصبع، والأستاذ محمد الصبري، والدكتور عبد العزيز الكميم، والدكتور احمد الاصبحي، والأستاذة أمل الباشا. وفي المحور الثالث: (النتائج المرجوة من تنفيذ برنامج الرئيس في المجال الاجتماعي) تحدث كلا من : الدكتور محمد محمد مطهر، والأستاذ قادري احمد حيدر، والدكتور فؤاد الصلاحي، والدكتور جمال الوحيشي. وكان علي محمد الآنسي – مدير مكتب رئيس الجمهورية- دعا في الجلسة الافتتاحية لليوم الأول من الندوة، جميع فئات وقوى ومنظمات المجتمع اليمني إلى التضافر والتكاتف والمناقشات من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة تخدم برنامج الرئيس وتسهم في تحقيق الأهداف المتوخاة منه. وقال الأستاذ الآنسي إن جميع شرائح الوطن معنية ومسئولة في المشاركة في سبيل تحقيق الأهداف والغايات لما جاء في مصفوفة برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي، مبيناً إن هذه الغايات والأهداف لن يتم تحقيقها إلا بتضافر وتكاتف الجميع . وأضاف: لقد نجح الرئيس في بلورة الكثير من الأفكار ووضع مصفوفة تنفيذية وحدد المحاور بما يعطي الجدية والحد من عرقلة محاور وغايات هذا البرنامج، منوها إلى أنه إذا ما تم إثراء هذه العناوين والمحاور بالمناقشات والملاحظات المستنيرة من قبل المشاركين في الندوة فإنه يمكن الوصول إلى تحقيق رؤية مشتركة تخدم برنامج الرئيس وأهداف الندوة . وأعرب عن أمله بأن تتواصل هذه الجهود وان تسعى جميع مؤسسات المجتمع المدني في تبني مثل هذه الاتجاهات بما يحقق فعلا الغايات النبيلة التي نسعى إلى تحقيقها. وقال الأستاذ علي الآنسي: إن برنامج الرئيس قد حدد بالمفهوم المطلق ملامح المستقبل وأنه لم يوضع عبثاً وإنما خضع للدراسة والاستشارة بكثير من الأفكار للتعبير عن إرادة شعب. وأشاد بجهود شباب جمعية "إرادة شعب" لإسهامهم بأفكارهم النيرة على من سبقوهم في العمل السياسي ، معربا عن سروره الكبير على هذا الاهتمام الذي يدل – على حد قوله- بان هؤلاء الشباب يسعون إلى بلورة الأفكار والحرص الكبير على أساس ترجمة الأهداف العظيمة التي نحن اليوم بصدد مناقشتها في هذه الندوة.