قال بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء العراقية إن رئيس الوزراء "أصدر أمرا ديوانيا بإعفاء رئيس ديوان الوقف السني من منصبه مع احتفاظه بدرجته الوظيفية". وتأتي إقالة السامرائي بعد أن أصدر ديوان الوقف السني الاثنين بيانا أكد فيه أن سيدة عراقية "تدعى صابرين الجنابي اغتصبت" من قبل رجال شرطة عراقيين مشاركين في الخطة الأمنية الجديدة في بغداد. واعتبر ديوان الوقف السني أن هذه "الجريمة البشعة (...) دليل على فشل الخطة الأمنية".ونفى المالكي وقوع حادثة الاغتصاب واتهم "بعض الجهات المعروفة بافتعال هذه الضجة بهدف التشويش على خطة فرض القانون والإساءة إلى قواتنا المسلحة التي تلاحق المنظمات الإرهابية وتعمل على إعادة الأمن والاستقرار لبغداد العزيزة وباقي مدن العراق".وكان مستشار نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي (سني) لشؤون حقوق الإنسان عمر الجبوري أكد أن بيان رئاسة الوزراء تضمن معلومات "غير صحيحة"، مؤكدا أن تقريرا طبيا صادرا عن مستشفى ابن سينا الخاضع لإشراف القوات الأمريكية "يؤيد مبدئيا ما قالته السيدة". على صعيد آخر، قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب 34 آخرون في تفجير بسيارة مفخخة وقع في قلب مدينة النجف صباح أمس، وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أنه شاهد رجال الشرطة وهم يخرجون جثة الانتحاري من السيارة المفخخة وهي من طراز شيفروليه-كابريس بعد قرابة 45 دقيقة من التفجير.وأضاف أن دماء الضحايا كانت متناثرة في مكان التفجير الذي استهدف حاجزا للشرطة في ساحة الفتح عند مدخل المدينة القديمة في النجف التي يوجد فيها مرقد الإمام علي، وأكد المراسل أن الشرطة انتشرت في مكان الانفجار وطوقته الانفجار واخلت الجرحى والقتلى ومنعت دخول أي شخص. وأوضح أن خبير متفجرات يتفقد المنطقة في الوقت الراهن تحسبا لوجود أي عبوات متفجرة أخرى. من جانب آخر قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امام مجلس العموم أمس الاربعاء ان القوات البريطانية في العراق سوف يتم تخفيضها خلال الاشهر المقبلة بمقدار 1600 جندي. واشار الى ان القوات البريطانية بالعراق سوف تصل الى حوالي 5500 جندي من 7100 جندي المنتشرين حاليا هناك". واضاف ان "الوجود العسكري البريطاني سيتواصل في العراق في 2008 طالما كانت هناك حاجة لذلك وطالما كانت له مهمة يقوم بها". وفي الوقت ذاته اعلن رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فو راسموسن ان بلاده سوف تسحب جميع قواتها من العراق بحلول اغسطس / اب المقبل. ولدى الدنمارك نحو 470 جنديا في العراق يخدمون تحت القيادة البريطانية، وقتل في العراق خمسة جنود دنماركيين. ويأتي هذا التطور بعد ايام من اعلان بلير ان عملية نقل مسؤولية الامن في البصرة للعراقيين، والتي اطلق عليها اسم عملية "السندباد"، قد "اكتملت"، وانها "ناجحة". ومن ناحية اخرى أكد المتحدث باسم البيت الابيض جوردان جوندرو ان بلير تحدث مع الرئيس الامريكي جورج بوش عن الخطط الخاصة بالقوات البريطانية في العراق. اوضح جوندرو ان بريطانيا ستحتفظ بوجود قوي في جنوب العراق، الا ان تحسين الاوضاع في البصرة سمح بنقل المزيد من المسؤوليات الى العراقيين. وكان بوش قد قرر زيادة عدد القوات الامريكية العاملة في العراق بنحو 21500 جندي، وهو القرار الذي اعلن قادة في الحزب الديمقراطي معارضتهم له. وقال السيناتور الديمقراطي جون كيري انه ينبغي على الادارة الامريكية ان تأخذ في اعتبارها السياسة الجديدة لبلير. واضاف كيري ان الاعلان عن خطط سحب القوات البريطانية في العراق سيجعل من الصعب فهم "سبب رغبة بوش في ارسال مزيد من القوات وسط حرب اهلية". يذكر ان وزير الدفاع البريطاني ديس براون كان قد صرح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ان عدد الجنود البريطانيين في العراق سيكون أقل بعدة آلاف مما هو عليه مع نهاية 2007. وقد طالب حزب الديموقراطيين الاحرار بسحب كل القوات البريطانية من العراق مع حلول اكتوبر/تشرين الاول. لكن بلير رد بالقول ان "تحديد برنامج غير مدروس للانسحاب من العراق، مثل القول اننا سننسحب في اكتوبر/تشرين الاول، سيكون في غير صالحنا لانه سيرسل رسالة كارثية لمن نحاربهم في العراق". على صعيد آخر قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني أمس ان الجيش الأمريكي يريد إنجاز مهمته في العراق والعودة إلى البلاد بشرفوجاء كلام نائب الرئيس أثناء قيامه بزيارة إلى طوكيو .. واضاف تشيني انه إذا غادر الجيش الأمريكي العراق قبل إنجاز مهمته فاننا سنخلى الساحة للاعداء ولذلك كرر القول ان الولايات المتحدة تريد إنجاز مهمتها في العراق بنجاح وبالطريقة الصحيحة وتريد ان يعود جنودها إلى البلاد بشرف.