حارث الفرح :«1» في صدر عاصفة الأسى حلم تشبث في صرير جفون أناتي وأسبل غيمة دكناء في خد امحاني وغلالة تركتك في جيد احتضاري عند أقصى موطن للذبح وانسكبت خطى شحذت دموعي واستحالت مدية عجفاء ترسم في رموش رمال سوأتها دماني «2» ريثما يأخذ النزف قسطاً من الجرح هيئ لقلبك حتفاً على ربوة الله إن المريدين في قبة من أديم الذهول انتظرني هناك... سأوصد شرخ انكساري وآتيك ضوءاً بهي المدامع يزجي سحائب من روح كحل تسرب من شمعدان المثول «3» معاذ البحر والموج المرتل في صحيفة مرفأ السور المليئة بالزبد معاذ حروفك الملقاة في صخب انتعال تدفق الأحزان تحت مروج أثداء البرودة إن رشفت ولا أحد «4» مثلما جئت ها أنت تحمل لأشينك المنزوي في تضاعف درب تخبط عينيك فالتقط صورة للمآسي أنا أفقها كي أفارق مالم أر من شجون إن كل الذي أنت ما عاد إياك حتى أنا لم أعد ليتني كنت .... ماكان حتى أكون