د/ عوض يعيش : تعزيز الأمن والاستقرار أسهم في نجاح النهضة التنموية التي تشهدها المحافظة إنشاء مستشفى عسكري ومبانٍ لإدارة الأمن خلال الاحتفاء بالعيد الوطني ال 17من الطبيعي القول لا تنمية بدون أمن واستقرار.. وما كان لمحافظة إب وبقية محافظات الجمهورية أن تنعم بالمنجزات والمشاريع العملاقة التي هي من خيرات الوحدة اليمنية المباركة لولا أن الأمن والاستقرار قد ترسّخ في عموم أنحاء الوطن، فلا يوجد تقدم إلا في ظل وجود عامل السكينة والهدوء وتوفير شتى عوامل الأمن والطمأنينة داخل البلاد والحفاظ عليها في ظل يقظة وتفاني رجال الأمن والقوات المسلحة في كافة مواقع الشرف والبطولة.. ويعد قطاع الأمن العام جزءاً لايتجزأ من مسيرة التنمية التي شهدتها ويشهدها وطننا الحبيب من أقصاه إلى أقصاه.. وفي محافظة إب أسهم هذا القطاع بدرجة أساسية في تحقيق النهضة التنموية التي لامست حياة المواطن في جميع قرى وعزل مديريات المحافظة.. كما أنه وبفضل الجهود المخلصة للعيون الساهرة استطاعت هذه المحافظة أن تشكل رقماً قياسياً بين المحافظات في انخفاض مستوى الجريمة، رغم الزيادة السكانية والعمرانية الكبيرتين في مدينة إب وبقية المديريات، كما شهدت الناحية الأمنية نهضة واسعة شملت الاهتمام بتأهيل الكوادر الأمنية وكذا بناء وتوسيع أقسام الشرطة بما يتلاءم وطبيعة عملها في تعزيز الأمن والاستقرار بين صفوف المجتمع.. حول ما حققه المجال الأمني في محافظة إب والمشاريع التي سيشهدها خلال احتفاء المحافظة بعيد الأعياد في ال 22 من مايو القادم والخطط المستقبلية للأمن في مديريات المحافظة المترامية الأطراف التقينا العميد الركن الدكتور/ عوض يعيش، مدير أمن محافظة إب وخلصنا معه إلى اللقاء التالي : الانتشار الأمني لاشك أن الانتشار الأمني وعبر مراحله المنفذة السابقة استطاع أن يسهم إلى حد كبير في تحقيق المزيد من الأمن والسلامة للجميع وهذا على مستوى جميع محافظات الجمهورية، والحقيقة أن هذه جهود حبارة تشكر عليها قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة المشير/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أولى هذا الجانب جل اهتماماته الشخصية .. كما أنه ما كان لجهود الانتشار الأمني أن تتحقق بهذه الصورة الرائعة لولا متابعة وجهود قيادة وزارة الداخلية ممثلة باللواء الدكتور/ رشاد محمد العليمي، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الذي نلمس توجيهاته المستمرة ومتابعته الحثيثة المحفزة لتطوير الأداء. وعموماً فإن الانتشار الأمني استطاع أن يعزز أداء رجال الأمن ليس على مستوى المحافظة ولكن حتى ما بين المحافظات ويربط بين كل مديرية ومديرية أخرى. وفي محافظة إب كغيرها من بقية المحافظات نجحت خطة الانتشار الأمني إلى حد كبير في الحفاظ على السكينة العامة سواء في المديريات أم داخل مدينة إب التي تم تعزيزها بدوريات من الشرطة الراجلة وأفراد من أجهزة الأمن المختلفة بما فيها البحث الجنائي. إضافة إلى ذلك فإن لدينا خطة لتكثيف جهود الانتشار الأمني وبشكل أكبر خلال مايو القادم والذي سيشهد احتضان المحافظة للاحتفاء بالعيد الوطني ال 17 للجمهورية اليمنية. انخفاض مستوى الجريمة وكمقياس حقيقي وواقعي يتحدث مدير أمن محافظة إب عن انخفاض الجريمة خلال السنوات الأخيرة خصوصاً العام الماضي 2006م.. حيث قال : لقد شهدت معدلات ارتكاب الجريمة بجميع أنواعها (قتل ، زنا ، اعتداء ، سرقة ..... الخ) إنخفاضاً ملحوظاً،حيث بلغ إجمالي الجرائم الجنائية فقط 2353 جريمة خلال العام الماضي 2006م وكان قد بلغ عدد الجرائم الجنائية أيضاً فقط خلال العام 2005م بحوالي 2390 جريمة جنائية أي انخفاض في معدل ارتكاب الجريمة ولو كان نسبياً إلا أنه يشكل علامة ممتازة مقارنة بعوامل أساسية يعتمد عليها الباحثون مثل الزيادة الكبيرة والانفجار السكاني والعمراني أيضاً واللذين من المفترض أن يؤديا إلى زيادة نسب الجريمة كما هو معروف في المعيار للمقياس الأمني الدولي والعالمي، فكلما كان عدد السكان زائداً كانت نسبة الجريمة في تزايد ولكن حدث عكس ذلك في محافظة إب، وهذا دليل على الجهود المبذولة والمكثفة التي نسعى - بعون الله - لتحقيقها بهدف توفير المزيد من عوامل الأمن والاستقرار لكافة المواطنين في نطاق عملنا داخل هذه المحافظة وبحدود امكانياتنا المتواضعة. إنجازات ويتابع مدير أمن محافظة إب حديثه قائلاً : خلال سنوات الوحدة اليمنية المباركة تم استحداث العديد من المباني الخاصة بأقسام الشرطة في جميع مديريات المحافظة وخصوصاً في الحزم ، القاعدة ، ربادة ، القفر ، بني عمر وكذا مبان لمديريات الأمن وحالياً لدينا مشاريع عديدة سيتم افتتاحها خلال الاحتفاء بالعيد الوطني ال 17 من مايو القادم أهمها إنشاء مبنى جديد لإدارة أمن محافظة إب بدلاً عن المبنى الحالي وكذا مشروع مبنى إدارة جديدة لمبنى البحث الجنائي، ومنذ فترة وجيزة تم استلام مبنى السجن الاحتياطي وجاري العمل على تسويره.. وفي إطار التعاون الذي يبذله المجلس المحلي للمحافظة ممثلاً بالأخ / علي بن علي القيسي/ محافظ المحافظة فقد اعتمد عدد من المشاريع لصالح الأمن العام والنجدة ضمن الميزانية الخاصة بالبرنامج الاستثماري للعام الجاري وضمن المشاريع المزمع تنفيذها بمناسبة مكرمة الرئيس لاحتضان إب للاحتفاء بالعيد الوطني ال 17، حيث سيتم إنشاء مستشفى عسكري وكذا تحديث بعض مباني الشرطة بكلفة حوالي 250 مليون ريال. التعاون الموجود ويضيف الدكتور/ يعيش بالقول : والحقيقة أن التعاون قائم بين جميع الأجهزة الأمنية والنيابة العامة وأجهزة الحكم المحلي وهذا التعاون بالإضافة إلى دعم قيادتي الداخلية والمجلس المحلي بالمحافظة يجعلان من الاستحالة بمكان أن توجد عراقيل فيتم تلاشيها أولاً بأول.