- صنعاء / سبأ.. تحتفل اليمنيات مع كافة نساء العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس في كل عام.. حيث تعد هذه المناسبة محطة هامة تتوقف عندها النساء لمراجعة ما تحقق لهن من حقوق، ورسم طموحاتهن المستقبلية في مجتمع اليوم.وأوضحت الأخت/حورية مشهور نائبة رئيس اللجنة الوطنية للمرأة لوكالة الانباء اليمنية /سبأ/ أن اللجنة تنظم يوم الثامن من مارس الحالي احتفالاً بالمناسبة بمشاركة عدد من المناصرين والداعمين لقضايا المرأة من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب القرار والأكاديميين العاملين في مجال المرأة والمنظمات الدولية، سيتخلله تقديم فقرات مسرحية عن حقوق المرأة وعرض للأزياء النسائية الشعبية التقليدية اليمنية.ومنذ إنشاء اللجنة الوطنية للمرأة عام 1996م درجت على الاحتفال بهذا اليوم من خلال اقامة فعاليات متنوعة تحاول من خلالها تجسيد إنجازات المرأة، وإبراز أنشطة اللجنة الوطنية وأنشطة مؤسسات المجتمع المدني في مجالات تنمية المرأة.ونوهت الاخت حورية إلى أن الاحتفال بهذا العام سيسلط الضوء على التعديلات القانونية التي لا تضمن حقوقاً متساوية للنساء مع الرجال والتي شكلت اللجنة من أجلها فريقاً قانونياً مختصاً للنظر في 27 نصاً في قوانين وطنية مختلفة على رأسها قانون الأحوال الشخصية إلى جانب قوانين العمل، الخدمة المدنية، والسلك الدبلوماسي، وقد أحيلت جميعها إلى وزارة الشؤون القانونية وعملت عليها لجنة مصغرة مكونة من وزير الشؤون القانونية ووزير حقوق الإنسان ورئيس اللجنة الوطنية للمرأة، إلى جانب لجنة فنية أخرى من القانونيين حيث سيتم إحالتها إلى مجلس الوزراء للنظر فيها وتقديمها إلى مجلس النواب لمناقشتها وإقرارها.مشيرة إلى أن أجندة الاحتفال بهذا العام تتضمن استعراض تقرير الأمم المتحدة للنهوض بأوضاع المرآة في الوطن العربي، ووضع المرأة اليمنية، ومستوى تنفيذ الاستراتيجيات المتعلقة بقضايا النوع الاجتماعي، إلى جانب استعراض الخطة العامة للجنة الوطنية للعام الجاري 2007م.وأضافت: إن المرأة اليمنية حققت منذ إعادة تحقيق الوحدة الوطنية المباركة في 22 مايو 1990م، الكثير من الإنجازات في مختلف مناحي الحياة وسجلت حضوراً ملموساً على المستويين الرسمي والشعبي وبرزت العديد منهن في أكثر من مجال في ظل التوجه السياسي العام والقوانين والاستراتيجيات الوطنية التي كرست لصالح المرأة وإيجاد المدخلات لأنشطتها وبرامجها وإنشاء إدارات عامة للنهوض بواقع امرأة وتفعيل مشاركتها في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية قد تبوأت المرأة مناصب قيادية مهمة وأصبح لها تواجد في مختلف مؤسسات ومرافق العمل فقد أصبحت «وزير، قاضي، عضو برلمان، سفير، ومستشار حزبي»، فضلاً عن كونها طبيبة، مدرسة وغيرها.وتشغل في الحكومة الحالية امرأتان حقيبتين وزاريتين هما وزارة حقوق الإنسان ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتشير الإحصائيات الرسمية المتعلقة بأوضاع المرأة الى شغل سبع نساء درجة وكيل وزارة وست وكيل وزارة مساعد وامرأة واحدة تشغل نائب وزير إضافة إلى وجود 97 امرأة في درجة مدير عام في الجهاز الحكومي و123 امرأة في السلك الدبلوماسي ثلاث منهن بدرجة سفير وأربع بدرجة مستشار وثلاث بدرجة سفير مفوض و24 امرأة بين سكرتير أول وملحق دبلوماسي.كما أثبتت المرأة وجودها كقيادية من خلال وصولها الى مجلس النواب ومجلس الشورى والسلطة التشريعية وفي مجال القضاء بشقيه المحاكم والنيابات والمحاماه.وتلعب المرأة دوراً كبيراً في مجال التنمية من خلال انخراطها في سوق العمل بفضل تبني الدولة توجه إدماج المرأة في التنمية.. وبحسب تقرير عن أوضاع المرأة للعام 2005م صادر عن اللجنة الوطنية للمراة، فإن حضور المرأة في قوة العمل يشكل نسبة 7،23 بالمائة، فيما بلغت نسبة مشاركتها في النشاط الاقتصادي الريفي 85 بالمائة مقابل 15 بالمائة في الحضر.وبين التقرير أن مشاركة المرأة تتركز في العمل التقليدي الزراعة، الصيد والحراجة بنسبة 94 بالمائة فيما تشكل نسبة 3،28 بالمائة من النساء في العمل بالقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية مقابل 3،9 بالمائة يعملن في القطاع الحكومي.وسجلت المرأة رقماً مهماً في المشهد السياسي والحراك الديمقراطي كناخبة ومرشحة، وتمكنت من أخذ مكانتها في مواقع صنع القرار، وبحسب إحصاءات اللجنة العليا للانتخابات فقد سجلت مشاركتها تزايداً ملحوظاً منذ أول انتخابات نيابية جرت في ابريل 1993م، ووصل عدد النساء المشاركات في الانتخابات النيابية الثالثة في ابريل 2003م الى 4،3 مليون ناخبة مشكلة بذلك نسبة 44 بالمائة من إجمالي الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في تلك الانتخابات، وحصلت على مقعدين، كما حققت المرأة نتائج مشجعة في انتخابات المجالس المحلية في فبراير2001 م كمرشحة حيث فازت 35 امرأة بعضوية المجالس المحلية على مستوى المديريات والمحافظات وشاركت المرأة أيضاً في الانتخابات الرئاسية والمحلية للعام 2006م وبلغ عدد الناخبات في سجل اللجنة العليا للانتخابات ثلاثة ملايين و900 ألف و565 ناخبة من إجمالي تسعة ملايين و247 ألفاً و360 ناخباً وناخبة أي بنسبة 40 بالمائة من المسجلين في سجلات الناخبين، فيما ترشحت 174 امرأة للمجالس المحلية للعام 2006م.