يوافق اليوم الثلاثاء الذكرى الرابعة للغزو الأمريكي للعراق حيث أظهر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تفاؤلاً حيال الوضع في بلاده، معتبراً أن العنف الطائفي قد انتهى.. وأرجع ذلك إلى عاملين هما المصالحة الوطنية وقدرة القوى الأمنية على اعتقال من يتسببون بأعمال العنف الطائفية. ولفت إلى أن تنظيم القاعدة لا يزال التهديد الأكبر للعراق والمنطقة.. هذه التصريحات تأتي في وقت تواصلت فيه الهجمات في أنحاء متفرقة من العراق خلف أعنفها 18 قتيلاً ونحو 37جريحاً في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في أماكن متفرقة من كركوك.. وقتل أحد عناصر الشرطة وجرح ثلاثة آخرون في هجوم شنه مسلحون على نقطة للتفتيش في سامراء شمال بغداد، كما قتل جندي عراقي وجرح أربعة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة بدورية للجيش قرب معهد الدو.. إلى ذلك دافعت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس عن حرب العراق، وقالت: إن العراقيين يمضون قدماً في استكمال المرحلة الانتقالية نحو ما أسمته تحقيق الديمقراطية.. لكن رايس أقرت في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية بأن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ارتكبت خطأ بعدم إرسال قوات كافية في وقت مبكر لإخماد الاضطرابات التي اندلعت بعد غزو العراق .. ودعت الأمريكيين إلى التحلي بالصبر إزاء الوضع في هذا البلد، وقالت: إن "واشنطن استثمرت الكثير، وهذا يستحق التضحية"، مشددة على أن الأمريكيين والعراقيين سيحققون النصر في نهاية المطاف.. وأكدت أن الاستراتيجية لمواجهة المسلحين -التي يتبعها حالياً القائد الأمريكي للقوة المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفد بتراوس- هي استراتيجية يمكنها أن تقدم للعراقيين احتمال إرساء مصالحة سياسية، مشيرة إلى أن خفض وتيرة العنف سيستغرق وقتاً.