إن احتفالاتنا البهيجة بيوم المعلم التي نعد لها العدة الشاملة الكافية للعام الدراسي الجاري 2006/2007م..عرفاناً بما يقدمه من تضحية وجهود متواصلة من أجل تربية وتنشئة جيل الغد المشرق بالتفاؤل والتطور والنماء.جيل العلم والمعرفة في السهل والجبل وكل جزيرة ومدينة وقرية - فهنيئاً لكل معلم ومعلمة يحمل هذه الرسالة النبيلة الخالدة المتجددة ويؤديها بكل أمانة وأخلاص بكل سهولة ويسر بعيداً عن كل تطرف أو غلو، على إعتبار أن العملية التعليمية والتربوية أهم جانب في حياة أي مجتمع من المجتمعات لذلك فقد أولت الدولة والحكومة ممثلة بقيادتها السياسية الحكيمة التي ربانها وقائدها الماهر رمز الوحدة والديمقراطية المربي الفاضل الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الجانب التعليمي والتربوي اهتماماً خاصاً تعويضاً لما عاناه المجتمع من الأمية والحرمان من التعليم مستلهمة في ذلك تجسيد أهداف ثورتنا اليمنية المباركة والذي نص أحد أهدافها على «العمل على رفع مستوى الشعب ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً» ولتحقيق ذلك اتجهت الدولة إلى نشر التعليم وسخرت كل إمكانياتها حتى استطاعت أن توصل التعليم إلى كل ربوع وطننا الغالي يمنا الحبيب. حيث أصبحنا اليوم نتحدث عن إنجازات ثلاث مدارس يومياً ولم تقتصر على ذلك بل إتجهت أهدافنا نحو تطوير العمل المؤسسي بالتعليم وتحسين الجودة فقد تم إعداد الخطط والبرامج وكذا الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم الأساسي والتي ركزت على الكثير من المحاور التي تخدم عملية التعليم والتعلم ومنها «المبنى، والمنهج، والمعلم إلخ»، وقد سار التنفيذ تباعاً سير حسناً سواء في مجال إعادة تأهيل المبنى المدرسي وتزويده بالمعامل والمختبرات وإدخال بعض الحواسيب إلى هذه المنشآت التعليمية إضافة إلى بناء قدرات المعلمين والمعلمات والموجهين والإدارة المدرسية. وقد اهتمت الوزارة في هذا الجانب إهتماماً كبيراً كما سعت إلى تحسين مستوى معيشة التربويين بمختلف شرائحهم بتنفيذ العلاوات والتسويات الجماعية ونقلهم إلى هيكل الأجور والمرتبات وبمميزات وإجراءات خاصة. ناهيك عما قامت وتقوم به الوزارة من صرف بدل طبيعة العمل لهؤلاء المعلمين والتربويين وبأثر رجعي .. كل ذلك يؤكد مدى الاهتمام بالمعلمين والتربويين في بلادنا. هذا إلى جانب أن الوزارة تضع في أولوياتها العناية بالمعلم ورفع مستواه علمياً واجتماعياً باذلة كل جهودها دون توان أو تقصير. ومايوم المعلم الذي أصبح تقليداً سنوياً يكرم فيه نخبة كبيرة من المعلمين والمعلمات وبقية الشرائح التربوية إلا علامة بارزة لما للمعلم وكل منتسب إلى التربية والتعليم من مكانة مميزة لدى الدولة والمجتمع. وإننا في هذا العمل سنعمل هذا العام على تدشين الاحتفالات بتكريم المعلم على مختلف المستويات ابتداءً من المدرسة فالمديرية ثم المحافظة ونتوج ذلك بالاحتفال المركزي الذي سيقام برعاية القائد الرمز الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، ونحن إذ نكرم «750» معلماً وتربوياً لتكون هذه النخبة من المكرمين سنوياً حافزاً ودافعاً قوياً لمزيد من البذل والعطاء ومضاعفة الجهود للتطوير والابداع. مؤكدين أن الوزارة مستمرة في جهودنا نحو تطوير وتعزيز قدراتهم المهنية ليواكبوا كل جديد وحديث آخذة على عاتقها استكمال خطوات تحسين مستواهم المعيشي ورفع مكانتهم الاجتماعية وفقاً لما يجب أن يكون .. والله من وراء القصد!. - وزير التربية والتعليم