الحلقة الأولى طرق وأساليب معالجة أبسط الأمور دمرت العديد من الطلاب بل كانت سبباً رئيسياً لإنحرافهم والخطوة الأولى في طريق الضياع،ومايحدث في معظم مدارس الجمهورية من إغلاق أبواب المدارس أمام الطلبة المتأخرين لغرض معاقبتهم أو حرمانهم من بعض الحصص الأمر الذي يحصر الطالب بين العودة المبكرة للمنزل ومصارحة ولي الأمر وتبرير سبب منعه من دخول المدرسة وعليه تقبل رد فعل ولي الأمر والتي تكون في معظم الأحيان متهورة وقاسية أو التسكع في الشوارع منفقاً وقت المدرسة على أماكن كمحلات الألعاب الالكترونية أو النوادي ومقاهي الانترنت التي كانت ولاتزال المحطة الأولى لإنحراف وضياع العديد من الشباب ابتداءً بزيارة كانت جل مشكلة مؤقتة وسرعان ما تتحول إلى بديل للمدرسة وأماكن لتعاطي الدخان وغيره من العادات المدمرة التي ظهرت على رواد تلك الأماكن وهو البديل والحل الأسهل والمتداول عند معظم الطلاب ،أترك ماتبقى من سطور هذه الزاوية لأحد ضحايا الإدارة المدرسية التي اتخذت قرارات تجهل عواقبها وإلى قاعة المحكمة لمتابعة إحدى جلساتها. جلال ووقائع الجلسة ضرب القاضي بمطرقته الخشبية منصة المحكمة ليتوقف ضجيج الحاضرين الذين تعالت أصواتهم لموافقة هيئة المحكمة لطلب المتهم الترافع عن نفسه والاستغناء عن محاميه رافضاً تبرير دوافع الجريمة وقف «جلال» بوجه باصر وملامح تقر إرتكاب الجريمة يروي للقاضي قصته قائلاً:أخذت حقيبتي وتأكدت من إحتوائها كل مستلزماتي المدرسية من كتب ودفاتر وأقلام وأخذت مصروفي لأقف على رصيف الشارع المقابل للمنزل بانتظار حافلة تقلني إلى مدرستي الواقعة على بعد أربعة كيلو متر من المنزل،مرت الدقائق مسرعة لتطوي ربع ساعة من الانتظار خلفت ورائها عشرات «من طلاب وموظفين وعمال» وصلت الحافلة فتدافعنا إلى داخلها بفوضى بررت دقائق الانتظار المملة سببها، وكدابة عرجاء تحركت الحافلة في طريقها لتتوقف في كل خمسين متر مرة ومرتين إما لتنزل راكباً أو تقل آخر، إلتمست عذرها فهي تقل ضعف حملها .يكمل جلال قائلاً المهم بعد عناء وصلت الحافلة إلى موقفها الأخير فنزلت وبخطى مهرولة إجتزت الشارع الفاصل بين الموقف والمدرسة لأجد أعداداً من الطلاب المحتشدين أمام بوابتها تخاطب أقدامهم أبوابها الموصدة سألت نفسي ماذا أفعل ألتفت يمنة ويسرة فوجدت طلاباً تجمعوا على شكل حلقات تختلف أعدادهم من واحدة لأخرى وكأنهم يخططون لشيء ما يعتذر«جلال من القاضي عن التفاصيل المملة لمشهد متكرر وشبه مألوف لكل مستقلي المواصلات العامة،يقبل القاضي الاعتذار وأقدمه لكم نيابة عن «المتهم» يكمل المتهم جلال قصته مع بواب المدرسة وسخرية زملائه من توسله وتفاصيل أخرى عن ولي أمر نستعرضها في الحلقة الثانية..إن شاء الله