تشهد المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة يوم الاثنين القادم جلسة للمرافعات الختامية في قضية محاكمة (دانمركي ويمني) متهمين بالشروع في شراء أسلحة ومتفجرات وذخائر وتهريبها إلى الصومال.. وكانت المحكمة برئاسة القاضي/ نجيب القادري ، قد استمعت في ال12 من الشهر الجاري إلى اعتراف المتهم الثاني الدانماركي الجنسية من أصل صومالي الذي أوضح فيها بأنه جاء إلى اليمن والتقى المتهم الأول يمني الجنسية الذي عرفه بشخص ثالث وأعطاه قائمة بأسعار أربعة أنواع من الأسلحة وهي كلاشنكوف ،بي كي إم (معدل)،ومسدسات، وقناصات وإرسالها إلى شخص يدعى قرباب وهو الوسيط بينه وبين المحاكم الاسلامية في الصومال .. وأنكر المتهم الثاني بقية ماورد في قرار الاتهام من أنه جاء إلى اليمن بغية شراء أسلحة سام 7 مضاد للطائرات وذخائر ومتفجرات وأسلحة آلية وإرسالها إلى المحاكم الإسلامية في الصومال عن طريق شخص صومالي آخر يدعى أيوب لاستخدامها ضد القوات الإثيوبية.. وفي الوقت الذي أكد فيه المتهم "انه جاء إلى اليمن بهدف معرفة هل هناك إمكانية لنقل أفراد أسرته للسكن في صنعاء بدلاً عن الصومال غير المستقرة وعند وصوله الى صنعاء اتصل به قرباب وطلب منه ذلك ".. إلا انه اعترف بإرسال قائمة بأسعار الأسلحة الأربعة بهدف الدفاع عن بلاده .. وجاءت تلك الاعترافات عقب مواجهة المتهم بأقواله الواردة في محضري الاستدلالات وتحقيقات النيابة التي تلاها خالد الماوري وكيل النيابة وادعت شروع المتهم الثاني فور وصوله الى صنعاء التنسيق لشراء كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخائر وإرسالها إلى المحاكم الإسلامية بالصومال. حيث اشار محضر الاستدلالات أن المتهم الثاني دانمركي الجنسية تعرف على المتهم الأول عن طريق شخص يدعى عبدالملك الدانمركي والتقاه بعد ذلك أربع مرات في أماكن وأوقات مختلفة في صنعاء كما أن المتهم الأول عرفه بشخص يمني ثالث لم يتعرف على اسمه والذي أعطاه المتهم الثاني ثلاثة سيديهات تضمن الأول تسجيلا مصوراً لمعارك بين المحاكم والقوات الأثيوبية والثاني كلمة لأحد قيادة المحاكم والثالث يتضمن محاضرات حول منهج العقيدة. كما أن الشخص الثالث الذي لم يتعرف عليه المتهم الثاني كونه كان ملثماً عندما التقاه بحسب ما ورد في محضر التحقيقات وجمع الاستدلالات قد وعده بالتنسيق لجمع أموال لصالح الصومال وشراء الأسلحة المطلوبة إلا أن أجهزة الأمن في اليمن ألقت القبض عليهما ولم يتمكنوا من ذلك.وقد استعانت المحكمة في جلستها لمواجهة المتهم الثاني الذي لا يجيد العربية بمترجم جاء عن طريق ممثل السفارة الألمانية بصنعاء ..ونبهت المحكمة المتهم الثاني إلى أهمية توكيل محامٍ للترافع عنه إلا انه فضل أن يدافع عن نفسه داعيا السفارة إلى حضور جلسات محاكمة القادمة.