حددت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة جلسة يوم الاثنين الموافق 26 مارس الجاري للمرافعات الختامية في قضية محاكمة متهمين بالشروع في شراء اسلحة ومتفجرات وذخائر وتهريبها إلى الصومال.واستمعت المحكمة في جلستها أمس برئاسة القاضي/نجيب القادري إلى اعتراف المتهم الثاني الدانمركي الجنسية من أصل صومالي بأنه جاء إلى اليمن والتقى المتهم الأول «يمني الجنسية» والذي عرفه بشخص ثالث وأعطاه قائمة بأسعار اربعة انواع من الاسلحة وهي كلاشنكوف ، بي كي ام (معدل)، ومسدسات، وقناصات وإرسالها الى شخص يدعى قرباب وهو الوسيط بينه وبين المحاكم الاسلامية في الصومال.. وأنكر المتهم الثاني بقية ماورد في قرار الاتهام من أنه جاء إلى اليمن بغية شراء اسلحة سام 7 مضاد للطائرات وذخائر ومتفجرات وأسلحة آلية وإرسالها الى المحاكم الاسلامية في الصومال عن طريق شخص صومالي آخر يدعى ايوب لاستخدامها ضد القوات الاثيوبية. وقال المته:م انه جاء إلى اليمن بهدف معرفة هل هناك امكانية لنقل افراد اسرته للسكن في صنعاء بدلاً عن الصومال غير المستقرة وعند وصوله إلى صنعاء اتصل به قرباب وطلب منه ذلك .. إلا أنه اعترف بإرسال قائمة باسعار الأسحلة الاربعة بهدف الدفاع عن بلاده.جاء ذلك عقب مواجهة المتهم بأقواله الواردة في محضري الاستدلالات وتحقيقات النيابة التي تلاها خالد الماوري وكيل النيابة ، وادعت شروع المتهم الثاني فور وصوله إلى صنعاء التنسيق لشراء كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخائر وإرسالها إلى المحاكم الإسلامية بالصومال.. وأوضحت أنه تعرف على المتهم الأول عن طريق شخص يدعى عبدالملك الدنمركي ، والتقاه بعد ذلك أربع مرات في أماكن وأوقات مختلفة في صنعاء ، كما أن المتهم الأول عرفه بشخص يمني ثالث لم يتعرف على اسمه والذي أعطاه المتهم الثاني ثلاثة سيديهات تضمن الأول تسجيلاً مصوراً لمعارك بين المحاكم والقوات الإثيوبية ، والثاني كلمة لأحد قيادات المحاكم ، والثالث يتضمن محاضرات حول منهج العقيدة.. كما أن الشخص الثالث الذي لم يتعرف عليه المتهم الثاني كونه كان ملثماً عندما التقاه بحسب ما ورد في محضر التحقيقات وجمع الاستدلالات قد وعده بالتنسيق لجمع أموال لصالح الصومال وشراء الأسلحة المطلوبة إلا أن أجهزة الأمن اليمنية ألقت القبض عليهما ولم يتمكنا من ذلك .. وقد استعانت المحكمة لمواجهة المتهم الثاني الذي لايجيد العربية بمترجم جاء عن طريق ممثل السفارة الألمانية بصنعاء .. ونبهت المحكمة المتهم الثاني إلى أهمية توكيل محامي للترافع عنه إلا أنه فضل أن يدافع عن نفسه ، داعياً السفارة إلى حضور جلسات المحاكمة القادمة.