قال اختصاصيون اجتماعيون :إن أسباب انتشار «زواج الشغار» في اليمن يعود إلى اتساع دائرة الفقر خاصة قبل قيام الثورة اليمنية مما دفع افراد المجتمع الذين كانوا يعيشون آنذاك في عزلة تامة إلى اعتماد هذا الزواج بسبب الظروف المعيشية ، واعتماد طريقة «مقايضة» بناتهم ، كحل لمشكلة الزواج.. وقالت الدكتورة/ حسنية القادري، مديرة مركز الدراسات وأبحاث تنمية المرأة في جامعة صنعاء ،:إن استمرار هذه الظاهرة في العصر الراهن ، تأتي كنتيجة للمغالاة في المهور والمبالغة في شروط الزواج. واشارت/القادري/ إلى أنه وعلى الرغم من انتشار ظاهرة زواج الشغار في اليمن إلا أن الدراسات والأرقام الخاصة بها تكاد تكون معدومة لأسباب غير معروفة. وتشير بعض التقديرات إلى فشل هذا النوع من الزواج بنسبة تتجاوز ال80% . وينتشر هذا النوع من الزواج المعروف عند كثيرين بزواج «البدل» و«الزقر» في ريف اليمن بسبب عادات وتقاليد موروثة تتمسك بتزويج الأقارب ، ويترتب علىه مضاعفات خطيرة تهدد البناء الاجتماعي للعائلة.. ويرى كثير من الشباب في الوقت الحاضر أن الزواج بطريقة «البدل» أصبح مرفوضاً وقالوا في أحاديث لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» :«نرفض زواجاً كهذا.. زواجاً يقوم على مبدأ عسكري»!!. ويفضي زواج الشغار إلى الكثير من السلبيات الخطيرة ، أهمها الحالة النفسية التي تتعرض لها البنت أو الولد ، التي تنعكس عليهما سلباً وتؤدي إلى الكراهية بين الزوجين وانعدام الترابط الأسري الذي يجعل «الانحراف الأخلاقي» نتيجة محتومة له. وقالت بعض الفتيات :إن هذا الزواج أشبه ب«عمليات بيع» لهن ، وانتقاص من حقوقهن الشرعية والقانونية التي كفلتها الشريعة الإسلامية. ويقول بعض علماء الدين :إن «الشغار» كان سائداً في الجاهلية ، وجاء الإسلام ونهى عنه حفاظاً وصوناً لكرامة المرأة ، وقالوا: إن الزواج «البدل» نادراً ماينجح ، والواقع اثبت ذلك ، مستندين على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «لاشغار في الإسلام» . وتسبب زواج الشغار في بلادنا في اقتتال كثير من الأسر والقبائل ، إضافة إلى تشرد الأبناء في شوارع المدن ، وجبال القرى. .............تفاصيل أكثر في أخبار ومتابعات