أخفق كثير من المتابعين لشئون كرة القدم في بلادنا في تفسير نتائج دوري الدرجة الأولى، وقد جاء كثير منها غير متوقع البتة، فمن بدايات فريق نصر الضالع القوية ومنها إلحاقه هزيمة قاسية بحامل اللقب، المطالب بالدفاع عن لقبه، وقد عزز صفوفه بعدد من اللاعبين، إلى هزيمة النصر الضالعي ذاته وفي عقر داره بالخمسة من التلال، وقد وصل معها الأمر إلى اعتبار الفوز على الصقر أشبة بضربة حظ..! التلال لم يرد أن يخرج عن قاعدة النتائج غير المتوقعة فانهزم على أرضه من فريق اليرموك، وراح إلى محافظة إب لينهزم بالأربعة من شعب إب، وهذا الأخير راح الجولة الماضية يرفع راية التضامن مع النتائج غير المتوقعة لينهزم من فريق وحدة صنعاء بالثلاثة إلى درجة أن مثل هذه النتيجة تم احتسابها كذبة إبريل عطفاً على الترتيب الذي يحتله شعب إب كمتصدر للدوري على الرغم من الخسارة بالثلاثة..! حتى فرق منتصف الترتيب كانت هي الأخرى تؤكد بين جولة وأخرى حكاية النتائج غير المتوقعة وأثرها على كثير من المتابعين الذين باتوا يضربون أخماساً بأسداس، فوحدة صنعاء ينهزم على أرضه من الهلال بهدف، وحسان الذي ينهزم من أهلي صنعاء بالخمسة، وفي عقر داره من الهلال بالثلاثة راح إلى حضرموت في الجولة الماضية وهزم الشعب على ملعب بارادم في نتيجة ربما لم يتوقعها كثير من الحسانيين أنفسهم، لكن ترتيب فريق حسان صار في المركز الثاني، وهي نتيجة غير متوقعة إطلاقاً..! إخفاق المتابعين في تفسير نتائج دوري الدرجة الأولى له ما يبرره عند النظر إلى حالة كل فريق على حدة قبل دخوله معمعة المنافسات التي تأخر موعد انطلاقها كعادة كل موسم في الآونة الأخيرة، وهي من الأسباب التي تجعل معظم الفرق في حالة راحة سلبية بحيث لا تدري الأندية ولا مدربو الفرق كيف يمكن تنفيذ برامج إعداد فريقهم والحال يسبح في الفراغ، إذا ما قفزنا فوق الحالة السيئة لمعظم ملاعبنا بحيث لا يوازيها في السوء غير أداء بعض حكام اللعبة الذي بات أكثر من علامة استفهام في ظل تمسك عدد منهم وهم على أصباع اليد الواحدة بأداء تحكيمي جيد، ومع ذلك الشكوى من الحكام ذاتهم تثير التعاطف مع مطالبهم في ظل انعدام وزن في كثير من لجان الاتحاد العام لكرة القدم، ومنها بالطبع لجنة الحكام، أما المستوى فما زال تحت المتوسط في كثير من المباريات، بل وأدنى من ذلك في بقية المباريات، غير أننا ما زلنا نأمل تغير الحال إلى الأفضل بأي قدر ولو من بداية مرحلة الإياب، فمن يدري طالما كل شيء في دوري الدرجة الأولى بات ممكناً حدوثه..!