قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن عمليات نزوح مئات اللاجئين من القرن الأفريقي عبر خليج عدن إلى اليمن تتواصل في أسوأ أشكالها مع تزايد العنف والاقتتال في الصومال الذي تغيب عنه سلطة الدولة. وأفادت المفوضية في بيان نشر على موقعها على شبكة الإنترنت أمس الثلاثاء أن المهربين مازالوا يقومون بعمليات تهريب مئات اللاجئين الصوماليين والإثيوبيين إذ قامت قوارب تقل 310 أفراد يوم الأحد برحلات تهريب محفوفة بالخطر وأرغمت الركاب على النزول وسط المياه العميقة عندما اقترب خفر السواحل مما أسفر عن غرق ستة أفراد على الأقل. وقال مسؤول مطلع في مكتب مفوضية اللاجئين في العاصمة صنعاء "لمايونيوز":إن حوالي 5 آلاف لاجئ تمكنوا خلال الأشهر الماضية من الوصول إلى اليمن. وتعمل المفوضية حالياً مع الحكومة اليمنية على تقديم المساعدة لهم في محاولة لإيوائهم بمخيمات اللاجئين الموجودة في البلاد". ومنذ بداية عام 2007 لقي 170 لاجئاً على الأقل حتفهم غرقاً وما زال كثيرون مفقودين. وكان عام 2006 شهد مصرع 330 فرداً على الأقل في الوقت الذي قام 26 ألفاً بالرحلات أفادت التقارير أنهم أصبحوا في عداد المفقودين. وتعد قضية تسلل النازحين الأفارقة إلى اليمن عبر التهريب والتسلل مشكلة أكثر تعقيداًَ من قضية استقبال اللاجئين بطرق شرعية وهو الأمر الذي يثير الكثير من المخاوف الأمنية لدى السلطات في اليمن خصوصاً في ظل الأوضاع غير المستقرة في القرن الأفريقي. وكانت قوات خفر السواحل ورجال حرس الحدود اليمنية قد شددت مؤخراً عملية الرقابة على أمن الشواطئ نتيجة تلك الحوادث وعمليات التهريب غير المشروعة للبلاد إبان اندلاع الحرب بين قوات المحاكم الإسلامية المهزومة من قبل القوات الحكومية الصومالية المدعومة من القوات الإثيوبية. ويأتي هذا الأمر مع ما قالته المفوضية في البيان :إن النازحين الذين فروا من مقديشو بعشرات الآلاف يعانون أوضاعاً سيئة حيث يعيش بعضهم تحت الأشجار ويجري ابتزازهم لمنحهم مأوى أو حتى مكان ظليل يقيمون به.