انطلقت أمس بصنعاء حملة الترويج الإعلامي لإدراج جزيرة سقطرى في قائمة التراث العالمي بتدشين مشروع المسح الميداني لتوثيق التراث الموسيقي والغنائي في الجزيرة. وعرض في تدشين حملة الترويج التي أقيمت في البيت اليمني للموسيقى فيلم "سقطرى جميلة اليمن النائمة" للسولوفاني المهتم بالجزيرة ميران هافالا. ويشتمل مشروع التوثيق الموسيقي للتراث السقطري الذي ينفذه البيت اليمني للموسيقى على إجراء مسح شامل لمختلف أنواع الغناء والموسيقى والآلات الموسيقية في الجزيرة وتوثيقها بالصوت والصورة وإنتاج فيلم تسجيلي يحوي ابرز الأعمال الموسيقية والغنائية والرقصات الشعبية وألعاب الأطفال. وفي حفل التدشين أكد المهندس/عبدالرحمن فضل الإرياني، وزير المياه والبيئة أهمية اعداد خطة إدارية واضحة لصون سقطرى كشرط لاستكمال إجراءات إدراجها ضمن قائمة المحميات العالمية.. مشدداً على ضرورة أن تأخذ خطط الحكومة للتنمية المستدامة في الجزيرة جانب الحفاظ على البيئة الطبيعية للجزيرة وعدم المساس بها حتى لا تتكرر الأخطاء التي شابت عملية صون مدينة زبيد. وقال الإرياني إن العمل على ادراج سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي باعتبارها رابع جزيرة في العالم من حيث التنوع النباتي وأكبر جزيرة في الوطن العربي هي مسؤولية الجميع وفي المقدمة الحكومة. من جانبه قال فؤاد الشرجبي/مدير عام البيت اليمني للموسيقى إن مشروع توثيق التراث الغنائي والموسيقي السقطري يندرج ضمن مساعي البيت لتثبيت الجزيرة في قائمة التراث العالمي وحفظ تراثها الفني من الاندثار. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح الشرجبي أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل تبدأ بجولة استطلاعية للجزيرة في مايو المقبل على أن تبدأ مرحلة الجمع والتوثيق التقني في سبتمبر القادم نظراً لعدم استقرار الطقس قبل هذا الشهر، فيما تشتمل المرحلة الثالثة على تفريغ وفرز المواد وتدوينها على النوتة. ولفت إلى أن فريق المشروع سيستخدم آلات حديثة في جمع وحفظ وتوثيق المادة التراثية ثم نشرها لاحقاً في كتاب. وفي الحفل قدمت فرقة منتدى العمري للتراث التهامي وصلات من الرقص والموال التهامي نالت الاستحسان. حضر حفل التدشين الأخت/نجيبة حداد، وكيل وزارة الثقافة للفنون الشعبية والسفير الألماني في صنعاء/ فرانك ماركوس مان وعدد من المهتمين.