يستعد البيت اليمني للموسيقى لتنفيذ مشروع المسح الميداني لتوثيق التراث الموسيقي والغنائي السقطري بالصوت والصورة بهدف جمع التراث السقطري وتوثيقه وحمايته من الاندثار وتزامناً مع الترويج الاعلامي لإدراج جزيرة سقطرى ضمن التراث العالمي. وأوضح مدير البيت الفنان فؤاد الشرجبي لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن المشروع يتضمن إعداد الخرائط الخاصة بالجزيرة وإعداد حملات المسح الميداني والتوثيق والتفريغ وصولاً إلى التسجيلات النهائية للنوتات الموسيقية الخاصة بالاغاني الموسيقي، إلى جانب مختلف الادوات الموسيقية والايقاعية. من جانبه أفاد أمين عام جمعية سقطرى للتراث والتاريخ فهد سليم كفاين أن التراث السقطري ثري بمكوناته الغنائية حيث اعتاد السقطريون الدندنة وترديد الألوان الغنائية المتنوعة مثل أهازيج العمل التي تختلف عن أهازيج الافراح والمرعى والصيد من حيث الموسيقى والوزن والتفاعيل وكذا اختيار الكلمات والأداء..لافتاً إلى أن تلك الانواع تختلف من نمط إلى آخر وفقاً لمؤدي الاغنية أو المناسبة التي قيلت فيها. وذكر كفاين أن من تلك الالوان والاهازيج ما يطلق عليه (سامهر وتعودهن وشح والرزحة، وسيبح في مناسبة الأعراس وقولها أثناء أداء عمل بدني كالرعي والاصطياد وقصايد في الاحتفالات. منوهاً في ذات السياق إلى أنه صدر مؤخراً كتاب بعنوان مختارات من الادب السقطري عرض بنوع من التفصيل الأدب والشعر السقطري المدعم بالنصوص الشعرية السقطرية ذات المعجم المميز الذي تميز به أهل سقطرى، بالإضافة إلى قراءات متأنية في الشعر الغنائي، أنواعه، وتفاصيله.