أكد الدكتور عبد الرحمن الارياني – وزير المياه والبيئة – أهمية التنمية الجادة لجزيرة سقطرىاليمنية، محذراً من تهميش سكانها، وارتكاب نفس أخطاء ما حدث في زبيد التي دخلت القائمة الحمراء، في نفس الوقت الذي أعلن مدير البيت اليمني للموسيقى عن بدء مشروع المسح الميداني التراثي للجزيرة بالصوت والصورة. جاء ذلك خلال حفل تدشين حملة الترويج الإعلامي لإدراج جزيرة سقطرة في قائمة التراث العالمي ومشروع المسح الميداني لتوثيق التراث الموسيقى الغنائي لجزيرة سقطرة بالصوت والصورة الذي أقيم في بيت الموسيقى وشارك فيه وزير المياه والبيئة، ووكيلة وزارة الثقافة الدكتورة نجيبة حداد، وسعادة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية، ومساعد الملحق الثقافي والإعلامي بالسفارة الأمريكية بصنعاء السيدة ميجان جودفيلو، والعديد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والباحثين العرب والأجانب. وخلال الحفل أكد الدكتور الارياني: أن سقطرة هي اكبر جزيرة في الوطن العربي ورابع جزيرة في العالم من حيث التنوع النباتي، وتعتبر تراث عالمي مهم كتب الله أن تكون الجمهورية اليمنية هي المسئولة عنها. وقبل أسبوعين ابلغنا من اليونسكو إن ملف سقطرى لكي تكون في قائمة التراث الطبيعي قد قبل وحول إلى منظمة ICN المنظمة الدولية للطبيعة والتي هي المسئولة عن منح الشهادة. وأضاف: سقطرى تستاهل ولكن الشروط الرئيسية التي يجب أن تستوفى هو أن تكون هناك سلطة إدارية واضحة لإدارة سقطرى بحيث لا تدمر وان يكون هناك التزام حقيقي من الحكومة ليتم تنمية سقطرى تنمية مستدامة لا تضر بالبيئة ولا تضر بسكان الجزيرة. معرباً عن سعادته بان تكون سقطرى خلال سنة تقريبا جزء من التراث العالمي. وقال محذراً: يجب أن نفهم إن هذه مسئولية كبيرة تتحملها الجمهورية اليمنية ونتمنى أن يكون لأصحاب القرار بعد النظرة والحكمة أن يأخذوا هذه المسئولية بجدية وحكمة وان لا تكون مثل زبيد التي أصبحت في القائمة الحمراء لسوء التنمية وعدم وجود سلطة إدارية واضحة لإدارتها.. معا سنتعاون للحفاظ على سقطرى وأن لا يهمش سكان المنطقة. من جهته فؤاد الشرجبي- مدير البيت اليمني للموسيقى- أعرب عن افتخاره بالدبلوماسيين ورجال الأعمال والفنانين والمثقفين والمحبين للتراث اليمني الذي احتشدوا للفعالية من اجل الترويج الإعلامي والسياحي والفني لتثبيت سقطرة محمية طبيعية بعد إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي. وأعلن الشرجبي عن البدء بمشروع المسح الميداني الذي ينفذه البيت اليمني للموسيقى والذي سوف يوثق بالصوت والصورة كافة موسيقى وأغاني جزيرة سقطرى وكذلك الالآت الموسيقية والإيقاعية المستخدمة منذ بداية السكن على هذه الجزيرة. وقال أنه سوف ينتج عن هذا المشروع كتاباً يحوي كامل أعمال المسح وتدوين جميع الأغاني والألحان بالنوتة الموسيقية لتتحفظ سقطرى بأنغامها ونصل بسهولة إلى جميع المهتمين والى الأجيال القادمة، مشيراً إلى أنه سيتم إنتاج فلم تسجيلي VCD يحوي أجمل الأعمال الموسيقية والغنائية والرقصات الشعبية وألعاب الأطفال. وقال: "ما نحن بصدد تنفيذه ليس مشروعنا فقط ولكنه مشروعكم ايضاً ومن خلال دعمكم سيرى النور وسيراه العالم بأجمل حلة، ونكون بذلك قد أسدينا خدمة عظيمة للتراث الإنساني الآيل إلى الزوال" وفيما قدمت فرقة منتدى العمري للتراث التهامي وصلات من الرقص التهامي، فقد شهد حفل التدشين عرض فيلم (سقطرى جميلة اليمن النائمة) للسولوفاني ميران هافالا- الذي يعد أبرز الباحثين المهتمين بالجزيرة، والذي في نفس الوقت استعرض نموذجاً لتقويم سياحي سيتم توزيعه ويحمل مناظراً مختلفة من جزيرة سقطرة. هذا وستنشر "نبأ نيوز" لاحقاً استطلاع لآراء عدد من المثقفين والباحثين بشأن البيت اليمني للموسيقى وحماية التراث اليمني.